تامر عبد الحميد (أبوظبي)

أخبار ذات صلة آيتن تعيش قصة حب مع «الحلانجي» حبيب غلوم: «ثالوث الإبداع» يجتمع في «شغاب»

الأعمال الدرامية المشتركة، تثري المشهد والحركة الفنية بإنتاجات ذات مضمون مختلف وأفكار مغايرة، هذا ما أكده الممثل جابر نغموش الذي يطل في السباق الدرامي الرمضاني لهذا العام بمسلسل «الباء تحته نقطة» الذي يعرض على شاشة «قناة الإمارات»، في تجربة فريدة تجمع بين الكوميديا الهادفة والمشاركة الفنية الإماراتية والعربية المثمرة.


توليفة غنية
أعرب بطل «الباء تحته نقطة» عن سعادته بالتعاون مع نخبة من نجوم الدراما المحلية والعربية في هذا المسلسل، وقال: يجمع العمل توليفة غنية من الممثلين المتميزين مثل فاطمة الحوسني وموسى البقيشي وسعيد السعدي والممثلة المصرية سوسن بدر، والممثلة السورية شكران مرتجى، تحت إدارة المخرجة المبدعة هبة الصياغ، لتقديم قصص واقعية في إطار كوميدي، من أيام مدارس محو الأمية.
مدارس فنية
واعتبر نغموش أن الأعمال الدرامية المشتركة تسهم في تبادل الخبرات والثقافات، واكتساب مهارات وأدوات مختلفة من مدارس فنية متنوعة، وقال: تحرص «أبوظبي للإعلام» في المواسم الرمضانية على دعم الدراما المحلية من جهة، ومن ناحية أخرى الاهتمام بالإنتاجات الإماراتية والعربية المشتركة التي تثري المشهد الدرامي، وتتصدر عناوينها «ماراثون رمضان» كل عام.
قضايا حياتية
ولفت نغموش إلى أن العمل يروي قصة 3 صديقات إماراتيات في بداية الثمانينيات، اتخذن قراراً حاسماً بإكمال دراستهن في مدارس محو الأمية، ليكتشفن حقيقة أنفسهن من خلال هذه التجربة، وقال: ألعب في المسلسل دور «عتيق» زوج ميثة التي تلعب دورها فاطمة الحوسني الذي يسعى لإفشال خطتها في الاستقلال عنه، وتركيزها على دراستها في المدرسة، بعدما وجد نفسه مضطراً إلى القيام بالكثير من الأعمال التي كانت تقوم بها زوجته، لكن في كل مرة تفشل محاولاته مع إصرار زوجته على الاستمرار في التعلم والدراسة.
وتابع: تدور أحداث المسلسل في قالب كوميدي بين البيت والمدرسة في أحداث يومية أبطالها 3 عائلات وفريق المدرسة، من مديرة ومدرسات وطاقم مساعد، ويعتبر المسلسل إضافة مميزة للدراما الرمضانية، حيث يجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية بأسلوب واقعي وممتع، مسلطاً الضوء على قضايا إنسانية وحياتية تلامس قلوب المشاهدين.
لمسات خاصة
وأكد نغموش أنه يحب التنوع في أدواره بين عمل وآخر، وقال: لكل شخصية أجسدها لها خصوصيتها وطبيعتها الكوميدية بحسب القصة والمضمون، حيث لا أقبل أن أجسد شخصية بها ملامح وصفات ولو بسيطة قدمتها في السابق، فالتغير عندي من الأشياء المهمة، مع وضع لمساتي الخاصة في تقديم الكوميديا البسيطة والخفيفة، وفي الوقت نفسه يجب أن تكون هادفة وتحمل رسالة مجتمعية. 
ارتفاع معدل الإنتاج
أشاد الممثل جابر نغموش بالتطور والمستوى الفني المتقدم الذي وصلت إليه الدراما الإماراتية، من حيث تنوع القصص، والمضمون الجيد والهادف، وارتفاع معدل الإنتاج سنوياً، بدعم القنوات المحلية وخصوصاً القائمين على قنوات تلفزيون أبوظبي، الذين يهتمون بالحضور القوي للدراما المحلية في السباق الرمضاني، مشيداً أيضاً بدعمها للمواهب الشابة، خصوصاً أن هناك العديد من الطاقات الفنية التي تنتظر فرصة لإثبات جدارتها في عالم التمثيل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الدراما الدراما الإماراتية قناة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية

كتب الدكتور عزيز سليمان استاذ السياسة و السياسات العامة

في زمن يتداخل فيه الدخان الأسود برائحة البارود، وتصدح فيه أنين الأطفال وسط خرائب المستشفيات والمدارس و محطات الكهرباء و المياه ، يبدو السودان كلوحة مأساوية رسمها الجشع البشري. لكن، يا ترى، من يمسك بالفرشاة؟ ومن يرسم خطوط التدمير الممنهج الذي يستهدف بنية تحتية سودانية كانت يومًا ما عصب الحياة: محطات الكهرباء التي كانت تضيء الدروب، والطرق التي ربطت المدن، ومحطات مياه كانت تنبض بالأمل؟ الإجابة، كما يبدو، تكمن في أجنحة الطائرات المسيرة التي تحمل في طياتها أكثر من مجرد قنابل؛ إنها تحمل مشروعًا سياسيًا وجيوسياسيًا ينفذه الجنجويد، تلك المليشيا التي فقدت زمام المبادرة في الميدان، وانكسرت أمام مقاومة الشعب السوداني و جيشه اليازخ و مقاومته الشعبية الصادقة، فاختارت أن تُدمر بدلاً من أن تبني، وتُرهب بدلاً من أن تقاتل.
هذا النهج، يا اهلي الكرام، ليس عبثًا ولا عشوائية. إنه خطة مدروسة، يقف خلفها من يدير خيوط اللعبة من الخارج. الجنجويد، التي تحولت من مجموعة مسلحة محلية إلى أداة في يد قوى إقليمية، لم تعد تعمل بمفردها. الطائرات المسيرة، التي تقصف المدارس والمستشفيات، ليست مجرد أدوات تكنولوجية؛ إنها رسول يحمل تهديدًا صامتًا: “إما أن تجلسوا معنا على طاولة المفاوضات لننال حظنا من الثروات، وإما أن نجعل من السودان صحراء لا تحتمل الحياة”. ومن وراء هذا التهديد؟ الإجابة تلوح في الأفق، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة، التي باتت، بحسب الشواهد، الراعي الأول لهذه المليشيا، مستخدمةً مرتزقة من كل أنحاء العالم، وسلاحًا أمريكيًا يمر عبر شبكات معقدة تشمل دولًا مثل تشاد و جنوب السودان وكينيا وأوغندا.
لكن لماذا السودان؟ الجواب يكمن في ثرواته المنهوبة، في أرضه الخصبة، ونفطه، وذهبه، ومياهه. الإمارات، التي ترى في السودان ساحة جديدة لتوسيع نفوذها الاقتصادي والسياسي، لم تتردد في استغلال الخلافات الداخلية. استخدمت بعض المجموعات السودانية، التي أُغريت بوعود السلطة أو خدعت بذريعة “الخلاص من الإخوان المسلمين”، كأدوات لتفكيك النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد. لكن، هل هذه الذريعة الدينية أو السياسية كافية لتبرير تدمير أمة بأكملها؟ بالطبع لا. إنها مجرد ستار يخفي وراءه طمعًا لا حدود له.
الجنجويد، التي انهزمت في المعارك التقليدية، لجأت إلى استراتيجية الإرهاب المنظم. الطائرات المسيرة ليست مجرد أسلحة؛ إنها رمز لعجزها، ولكن أيضًا لدعمها الخارجي. فكل قصف يستهدف محطة كهرباء أو طريقًا أو مصدر مياه، هو رسالة موجهة إلى الحكومة السودانية: “لن نوقف حتى تجلسوا معنا”. لكن من يجلسون حقًا؟ هل هي الجنجويد وحدها، أم القوات المتعددة الجنسيات التي تجمع بين المرتزقة والمصالح الإماراتية؟ أم أن الجلسة ستكون مع الإمارات نفسها، التي باتت تتحكم في خيوط اللعبة؟ أم مع “التقدم”، ذلك الوهم الذي يبيعونه على أنه مخرج، بينما هو في الحقيقة استسلام للعدوان؟
هنا، يجب على الحكومة السودانية أن تتذكر أنها ليست مجرد ممثلة لنفسها، بل هي وكيلة عن شعب دفع ثمن أخطاء الحرية والتغيير، وأخطاء الإخوان المسلمين، وأخطاء السياسات الداخلية والخارجية. الشعب السوداني، الذي قاوم وصبر، يطالب اليوم بموقف واضح: موقف ينبع من روحه، لا من حسابات السلطة أو المصالح الضيقة. يجب على الحكومة أن تتحرى هذا الموقف، وأن تعيد بناء الثقة مع شعبها، بدلاً من الاستسلام لضغوط خارجية أو داخلية.
ورأيي الشخصي، أن الحل لا يبدأ بالجلوس مع الجنجويد أو راعيها، بل بفك حصار الفاشر، وتأمين الحدود مع تشاد، ورفع شكاوى إلى محكمة العدل الدولية. يجب أن تكون الشكوى شاملة، تضم الإمارات كراعٍ رئيسي، وتشاد كجار متورط، وأمريكا بسبب السلاح الذي وصل عبر شبكات دول مثل جنوب السودان وكينيا وأوغندا. كل هذه الدول، سواء من قريب أو بعيد، ساهمت في هذا العدوان الذي يهدد استقرار إفريقيا بأكملها.
في النهاية، السؤال المرير يبقى: مع من تجلس الحكومة إذا قررت الجلوس؟ هل مع الجنجويد التي أصبحت وجهًا للعنف، أم مع القوات المتعددة الجنسيات التي لا وجه لها، أم مع الإمارات التي تختبئ خلف ستار الدعم الاقتصادي، أم مع “صمود” التي يبدو وكأنها مجرد وهم؟ الإجابة، كما يبدو، ليست سهلة، لكنها ضرورية. فالسودان ليس مجرد ساحة للصراعات الإقليمية، بل هو تراب يستحقه اهله ليس طمع الطامعين و من عاونهم من بني جلدتنا .

quincysjones@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد: الإمارات ماضية في تعزيز نهجها الذي يضع الصحة في قمة الأولويات التنموية
  • رئيس الدولة: الإمارات ماضية في تعزيز نهجها الذي يضع الصحة في قمة الأولويات التنموية
  • وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي في أبوظبي لبحث تطوير العلاقات الثنائية مع الإمارات
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • «كوماندو جروب» تحصد بطولة دبي الدولية لرابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو
  • الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية
  • حقيقة مشهد عائلة سيمبسون الذي يتنبأ بموت ترامب
  • قمة AIM للاستثمار 2025 تنطلق في أبوظبي الاثنين المقبل
  • «كوماندو جروب» تتصدر بطولة دبي الدولية لرابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو
  • قمة AIM للاستثمار 2025 تنطلق في أبوظبي