3 مارس، 2025

بغداد/المسلة: جاءت تصريحات رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي لتثير موجة جديدة من الجدل حول قضايا الفساد والاغتيالات السياسية والمشاريع التنموية في العراق، وسط تفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.

في مقابلة تلفزيونية، استغرب الكاظمي من تركيز الرأي العام على قضية “سرقة القرن”، والتي تتعلق باختلاس نحو 3 مليارات دولار من الأمانات الضريبية، بينما لم تحظَ قضية 22 مليار دولار  بنفس القدر من الاهتمام.

تساؤله حمل في طياته اتهاماً مبطناً بوجود انتقائية في تسليط الضوء على قضايا الفساد، متسائلاً: “لماذا لم تُسمّ سرقة القرون؟”.

وفي سياق قضية التظاهرات التي شهدتها البلاد في أكتوبر 2019، نفى الكاظمي وجود “طرف ثالث” مسؤول عن عمليات قتل المحتجين، وهو المصطلح الذي استخدم لتوصيف جهة غير معروفة استهدفت المتظاهرين. لكنه أشار إلى أن القتل تم “بسلاح عراقي” من أطراف وصفها بـ”الداخلية والخارجية”، ما أثار ردود فعل واسعة، خاصة بين الناشطين الذين يعتبرون أن السلطات لم تفِ بوعودها في تقديم الجناة للعدالة.

أما فيما يتعلق بالمشاريع التنموية، فقد نسب الكاظمي الفضل في العديد من المشاريع التي يجري تنفيذها اليوم إلى حكومته، مؤكداً أنها كانت جزءاً من “خطة الطوارئ” التي صُممت في مكتبه.

وانتقد بشدة طريقة تنفيذ بعض المشاريع الحالية، معتبراً أن اعتماد الجسور لحل أزمة المرور “طريقة قديمة”، وكان الأجدر – وفقاً له – تنفيذ أنفاق بدلاً من المجسرات. كما هاجم مشروع تحويل معسكر الرشيد إلى مجمع سكني، معتبراً أن خطته كانت تقضي بتحويله إلى متنزه ضخم يخدم سكان العاصمة.

وأشار الكاظمي إلى أن تجربة بناء مجمعات سكنية داخل بغداد مثل مشروع “داري” تم تحريفها عن هدفها الأساسي، حيث كان من المفترض أن تخدم الفقراء لكنها “تحولت إلى مشروع للأثرياء”، على حد تعبيره. كما أشاد بمشروع مدينة بسماية السكنية، التي تم إنشاؤها خارج بغداد خلال فترة حكم نوري المالكي، معتبراً أن التخطيط السليم يقتضي التوسع خارج العاصمة بدلاً من زيادة الضغط عليها.

هذه التصريحات فتحت الباب أمام نقاش واسع حول الإرث السياسي والاقتصادي لحكومة الكاظمي، ومدى دقة الطروحات التي قدمها في حواره، خاصة مع استمرار الأزمات التي تواجهها البلاد، من الزحامات المرورية إلى الأزمات السكنية، وصولاً إلى ملف العدالة في قضايا الفساد والانتهاكات.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الإعدام للمتهم في قضية قتل «صاحب قهوة أسوان» بمصر الجديدة

قضت محكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية، اليوم السبت، بالإعدام شنقًا للمتهم بقتل «صاحب قهوة أسوان» بشارع الكوربة بمنطقة مصر الجديدة.

وكشفت تحقيقات النيابة، في القضية رقم 10058 لسنة 2024 جنايات مصر الجديدة والمقيدة برقم 4304 لسنة 2024 كلي شرق القاهرة، أن المتهم «ناصر. ص»، محبوسًا، 28 سنة، بكالوريوس نظم ومعلومات إدارية، في يوم 30 أكتوبر 2024، بدائرة قسم شرطة مصر الجديدة، قتل المجني عليه «محمد.م» عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيت النية وعقد العزم على ذلك، إثر خلافات سابقة بينه والمجني عليه.

كما أوضحت التحقيقات أن المتهم دبر لارتكاب الجريمة، وأعد العدة اللازمة «سلاح أبيض»، وتربص له بالمكان الذي أيقن سلفًا مروره منه، وما أن ظفر به حتى كال له طعنة بالسلاح الأبيض استقرت ببطنه فأعجزته وهوى أرضًا ثم جثم فوقه ووالى اتباعها بأن انهال عليه بعدة طعنات استقرت بأنحاء متفرقة بجسده، قاصدًا من ذلك إزهاق روحه، فأحدث إصاباته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية وأرداه قتيلًا على النحو المبين بالتحقيقات.

اقرأ أيضاًتأجيل دعوى إفلاس «المتحدة للصيادلة» وسط مطالبات مليارية وتدخل مصرفي موسع

إصابة 12 شخصًا في انقلاب ميكروباص أعلى طريق أسيوط الغربي

مقالات مشابهة

  • محامي خطيب الفرنسية يتحدث لـRue20 عن تطورات مثيرة في قضية إطلاق سراح “اولاد المرفحين”
  • تصريحات غامضة من وراء البحار تُقلق نوم بغداد
  • مطالب الرواتب تطرق أبواب الحكومة المحرجة
  • فضيحة “الدرونز” التي كشفت مشاركة فرنسا في إبادة غزة
  • الإعدام للمتهم في قضية قتل «صاحب قهوة أسوان» بمصر الجديدة
  • 50 ألف جنيه وملابس.. سقوط المتهم بسرقة فيلا في أكتوبر
  • سرقة توك توك وطعن سائقه فى جرجا بسوهاج والأمن يضبط المتهم
  • فضيحة “الدرونز” التي كشفت مشاركة فرنسا في إبادة غزة
  • متابعة أبناء الملايرية (لعلج وبنيس والسلاوي) في حالة سراح في قضية الكوكايين وإغتصاب محامية فرنسية
  • فضيحة الدرونز التي كشفت مشاركة فرنسا في إبادة غزة