إثبات تأثير خطير لتدخين السجائر الإلكترونية أثناء الحمل على الأجنة
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
قام باحثون إيطاليون من خلال مراجعة حديثة بتقييم تأثير السجائر الإلكترونية على تطور رئة الجنين والمواليد الجدد، مع التركيز على الإجهاد التأكسدي والالتهابات.
ويمثل كل نفس يتنفسه المولود الجديد تتويجا لعملية تطور معقدة، وهي عملية شديدة التأثر بالعوامل البيئية.
وبينما ثبت أن التدخين التقليدي له آثار ضارة على نمو رئة الجنين، ظهرت السجائر الإلكترونية كبديل يعتقد أنه “أكثر أمانا”، خاصة بين النساء الحوامل.
ويحدث تطور رئة الجنين في خمس مراحل رئيسية: الجنينية، الغدية الكاذبة، القنيوية، الكيسية، والحويصلية. وتتضمن هذه المراحل تمايزا خلويا معقدا وتنظيما هيكليا ضروريا لوظيفة الرئة بعد الولادة.
ويمكن أن تعرض العوامل البيئية، بما في ذلك تدخين الأم وتلوث الهواء، هذه العملية للخطر، ما يؤدي إلى انخفاض سعة الرئة، وبنية غير طبيعية للمجرى الهوائي، وزيادة القابلية للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
ويؤدي التعرض لأبخرة السجائر الإلكترونية إلى إدخال مواد سامة في مراحل التطور الحرجة. وعلى سبيل المثال، يعبر النيكوتين المشيمة بسهولة ويتراكم في أنسجة رئة الجنين، ما يغير مسارات الإشارات الخلوية الضرورية لتكوين المجاري الهوائية.
وتظهر الدراسات على الحيوانات أن تركيزات النيكوتين في دم الجنين يمكن أن تكون أعلى بثماني مرات مع بعض أجهزة السجائر الإلكترونية (مثل JUUL) مقارنة بالسجائر التقليدية.
وبالإضافة إلى ذلك، تساهم المذيبات والمنكهات في السجائر الإلكترونية في الإجهاد التأكسدي، وهو محرك رئيسي للالتهابات الرئوية واختلال الوظائف.ويحدث الإجهاد التأكسدي عندما يتجاوز إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS) آليات الدفاع المضادة للأكسدة في الجسم.
وتحتوي أبخرة السجائر الإلكترونية على مركبات عضوية متطايرة وجسيمات دقيقة تسبب أضرارا تأكسدية. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى التهابات، وضعف تكوين الحويصلات الهوائية، وانخفاض مرونة الرئة لدى المواليد الجدد.
وتشير الدراسات إلى أن التعرض قبل الولادة لأبخرة السجائر الإلكترونية يثير استجابة التهابية تتميز بزيادة مستويات إنترلوكين-6 (IL-6) وعامل نخر الورم ألفا (TNF-α). ويمكن أن تعطل هذه العوامل الالتهابية إعادة تشكيل أنسجة الرئة، ما يزيد من احتمالية إصابة الرضع بأمراض تنفسية مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) في وقت لاحق من الحياة.
ويرتبط التعرض للنيكوتين أثناء الحمل بالعديد من الآثار الضارة على الرئة، حيث يتداخل مع مسارات إشارات مستقبل “نوتش” (Notch) و”بروتين دبيلو.إن.تي” (Wnt)، التي تنظم تفرع الشعب الهوائية وتمايز الخلايا الظهارية. وتظهر الدراسات على الحيوانات أن نسل الأمهات المعرضات للنيكوتين يعاني من رئتين أصغر حجما، وتأخر في نضج الحويصلات الهوائية، وزيادة مقاومة الشعب الهوائية.
ويخضع البروبيلين غليكول (PG) والغلسرين النباتي (VG)، المكونان الرئيسيان للسوائل الإلكترونية، للتحلل الحراري، ما يؤدي إلى إطلاق منتجات ثانوية سامة مثل الفورمالديهايد والأسيتالديهايد. وتساهم هذه المواد في تهيج الشعب الهوائية وتلف الحمض النووي في خلايا الرئة.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: السجائر الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
السرطان يخطف لاعب يوفنتوس السابق عن عمر 32 عاما
توفي لاعب كرة القدم الإسباني المعتزل نيكو هيدالغو، السبت، عن عمر 32 عاما، بعد صراع طويل مع سرطان الرئة.
ولعب هيدالغو لفرق مختلفة في إسبانيا، بما في ذلك غرناطة وقادش وراسينغ سانتاندير، كما سبق له تمثيل يوفنتوس الإيطالي لفترة قصيرة.
وفي بيان من قادش، نعى النادي الإسباني لاعبه السابق قائلا: "تركنا نيكو هيدالغو. لن ننسى أبدا ابتسامتك وفرحتك. كفاحك مثالنا. ارقد في سلام".
وجاء نعي ثان من أحد أنديته السابقة هو إكستريمادورا الإسباني، حيث كتب النادي: "استيقظنا هذا الصباح على خبر حزين بوفاة نيكو هيدالغو، اللاعب السابق في إكستريمادورا، عن عمر 32 عاما بسبب سرطان الرئة الذي كان يكافحه منذ عام 2021".
وتابع النادي: "من الجميع في نادي إكستريمادورا، نود أن نعرب عن أعمق تعازينا لعائلته وأصدقائه. نرسل لهم كل حبنا وقوتنا في هذه الأوقات الصعبة".
كما أصدر نادي راسينغ سانتاندير أيضا منشورا على الإنترنت، قال فيه إنه سيقف دقيقة صمت تكريما لهيدالغو قبل مباراته في دوري الدرجة الثانية على أرضه أمام إلتشي مساء الأحد.
واضطر المدافع إلى اعتزال كرة القدم عام 2022، بعد تشخيص إصابته بمرضه.