روخاس: «رقمي العالمي» في «مرمى نيراني»!
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
بودابست (أ ف ب)
تصرّ العداءة الفنزويلية يوليمار روخاس التي سيطرت على فئة «الوثبة الثلاثية»، في البطولات العالمية منذ عام 2017، على أن تحسين رقمها القياسي العالمي لا يزال هدفها، في ظلّ مسعاها للحصول على لقبها العالمي الرابع توالياً بمونديال القوى في بودابست.
لم تفز اللاعبة البالغة «27 عاماً» بميداليات ذهبية عالمية في لندن عام 2017، وفي الدوحة بعد ذلك بعامين، وفي يوجين العام الماضي فحسب، لكنّها أصبحت أيضاً بطلة أولمبية في أولمبياد طوكيو الذي تأجّل حتى العام 2021 بسبب تفشّي جائحة كورونا، محققة رقماً قياسياً عالمياً بلغ 15.67 متر.
حسّنت روخاس هذا الرقم إلى 15.74 متر، عندما فازت بلقبها العالمي الثالث داخل قاعة في بلجراد عام 2022.
وكانت المرّة الأخيرة التي تعرّضت فيها روخاس للهزيمة في تخصّصها، قبل أكثر من عامين.
وعلى الرغم من خسارتها عندما شاركت للمرة الأولى في بطولة كبرى بأولمبياد ريو عام 2016، حصدت الميدالية الفضيّة.
في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» قبل منافساتها في المجر، والتي تبدأ تصفياتها «الأربعاء»، لم تلتفت روخاس للمخاوف حيال إرهاق المعركة،
وقالت إن «كل يوم هو حافز بالنسبة لي، كل بطولة عالمية تعيد ربط كل شيء مرة أخرى».
وأضافت أن «مجرد إمكانية أن أصبح بطلة للعالم مرة أخرى يحفّزني كل يوم، ولديّ هدف الدفاع عن لقبي ومواصلة العمل لتحقيق كل أهدافي».
في العام 2023، رفعت الفنزويلية إجمالي عدد قفزاتها التي يزيد طولها على 15 متراً إلى 44، وتشمل تلك العروض فوزاً بمسافة 15.16 متر في ألعاب أميركا الوسطى وجزر الكاريبي، وانتصاراً بمسافة 15.18 متر في لقاء الدوري الماسي في سيليزيا.
واللافت هنا، أن هذا هو الحاجز الذي تجاوزته رياضيتان أخريان فقط مع بداية مسيرتيهما.
فقد قفزت الأميركية جاسمين مور مسافة قياسية بلغت 15.12 متر في بطولة الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات داخل قاعة في ألبوكيركي في مارس، بينما قفزت الأوكرانية مارينا بيك-رومانتشوك 15.02 متر لتفوز بلقب بطولة أوروبا 2022 في ميونيخ.
رغم ذلك، كانت روخاس أقل قلقاً بالمنافسة، من نفسها، وقالت: «أنا جيدة جداً، وسعيدة للغاية ومتحمسة لوجودي هنا، ولكن قبل كل شيء، أركّز بشدة على تقديم أداء جيد للغاية».
وأضافت أن «المستوى مرتفع هذا العام، وقد تطوّر مستوى الوثبة الثلاثية» لكنني في غاية التركيز وأعتقد أن منافسي الرئيس هو أنا، منافسي هو يوليمار روخاس».
وتابعت: «منافسي هي مخاوفي، وأخطائي، والطريقة التي أستيقظ بها، وما أشعر به في المضمار».
وأردفت الفنزويلية بالقول: «أنا على طبيعتي وأحاول دائماً هزيمة نفسي وتحسين أرقامي يوماً بعد يوم وتحسين قفزاتي، هذا هو الشيء الأساسي».
وأكدت روخاس في الوقت نفسه: «أنا أحترم منافساتي كثيراً، وهنّ دائماً ما يدفعنني لأقدّم أفضل ما لديّ، أعرف أنه في تصفيات الأربعاء والنهائي يوم الجمعة سنخوض منافسة رائعة وأنا أتطلع إلى ذلك».
ووجّهت روخاس تحذيراً بأن رقمها القياسي البالغ 15.74 متر هو في مرمى نيرانها.
وقالت لفرانس برس إن «كسر الرقم القياسي هو هدفي دائماً، ليس لديّ يوم محدد لأقول إنني سأتغلب عليه، الأمر لا يسير بهذه الطريقة، أنا مستعدة لذلك كل يوم، لكن ذلك يعتمد على اللحظة، المكان، اليوم، والساعة».
وأضافت: «هناك عوامل عدة تؤثّر بشكل كبير على ذلك، كيف تسير المنافسة، وكيف يتطور كل شيء ولا يمكنك توقع ذلك، لكن من دون أدنى شك فإن تحقيق رقم قياسي عالمي جديد، هو هدفي الكبير وأنا سعيدة في كل يوم بالسعي لتحقيقه حتى أتمكن من ذلك».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألعاب القوى بطولة العالم لألعاب القوى فنزويلا المجر بودابست
إقرأ أيضاً:
هراء وتطهير عرقي.. خطة ترامب حول غزة في مرمى نيران العالم
أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى ردود فعل حادة من عدد من المسؤولين الدوليين وعلى مستوى قيادات حركة حماس.
القيادي في حماس سامي أبو زهري وصف دعوة سكان غزة للمغادرة بأنها "طرد من أرضهم" وقال في تصريحات له إن حركة حماس تعتبر تصريحات ترامب "وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة، لأن أهل غزة لن يسمحوا بتمرير هذه المخططات".
رفض سعودي صريحأما وزارة الخارجية السعودية فقد أصدرت بيانا أكدت فيه "موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال".
وجددت المملكة تأكيدها على ما أعلنته من "رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".
ترامب فقد عقلهقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، اليوم الأربعاء، إن حكومته تؤيد حل الدولتين في الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي المفاجئ عزمه تولي السيطرة على قطاع غزة.
من جانبه قال السناتور الأميركي الديمقراطي كريس ميرفي في منشور له على منصة "إكس"، "لقد فقد عقله تماما. سيؤدي غزو الولايات المتحدة لغزة إلى مذبحة لآلاف الجنود الأميركيين وحرب في الشرق الأوسط لعقود. إنها مثل مزحة رديئة".
اقتراح متهوركذلك وصف عضو مجلس النواب الديمقراطي جيك أوشينكلوس في تصريحات لقناة نيوز نيشن التلفزيونية إن الاقتراح "متهور وغير معقول"، وأضاف أنه قد يفسد المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وأضاف "يتعين علينا أن ننظر إلى دوافع ترامب. وكما هو الحال دائما، عندما يقترح ترامب بندا سياسيا، فهناك صلة بالمحسوبية وخدمة الذات".
وفي إشارة إلى ترامب وصهره جاريد كوشنر، قال "يريدان تحويل هذا إلى منتجعات".
أهل غزة لن يغادرواوعلق جون ألترمان، رئيس برنامج الشرق الأوسط في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية، أنه "ينحدر العديد من سكان غزة من فلسطينيين فروا من أجزاء من إسرائيل الحالية ولم يتمكنوا قط من العودة إلى ديارهم السابقة. وأنا أشك في أن الكثيرين منهم قد يكونون على استعداد لمغادرة غزة المحطمة".
هراء متعصبأما عضو مجلس النواب الديمقراطية والفلسطينية الأميركية رشيدة طليب قالت عن خطة ترامب "الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أي مكان. لا يستطيع هذا الرئيس إلا أن يبث هذا الهراء المتعصب بسبب الدعم الحزبي في الكونغرس لتمويل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. لقد حان الوقت لرفاقي في دعم حل الدولتين أن يُعلوا صوتهم".
تطهير عرقي جديدوعلق السناتور الديمقراطي الأميركي كريس فان هولن قائلا: "اقتراح ترامب بطرد مليوني فلسطيني من غزة والاستيلاء على ’الملكية‘ بالقوة، إذا لزم الأمر، هو ببساطة تطهير عرقي تحت مسمى آخر. هذا الإعلان من شأنه أن يعطي ذخيرة لإيران وغيرها من الخصوم في حين يقوض شركائنا العرب في المنطقة".
وأضاف "إنه يتحدى الدعم الأميركي الحزبي على مدى عقود لحل الدولتين.. يجب على الكونغرس أن يقف في وجه هذا المخطط الخطير والمتهور".
الفلسطينيون يموتون بالقنابل الأمريكيةأما المعهد العربي الأميركي وصف تصريحات ترامب وخطته لتهجير الفلسطينيين قائلا: "إذا كان الرئيس مهتما حقا بإحلال السلام في الشرق الأوسط، لدعمَ حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية ووفقا للقانون الدولي ـ لا أن يتحدث عن النقل القسري غير القانوني".
وقال بول أوبرا المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة: "إبعاد جميع الفلسطينيين عن غزة يعادل تدميرهم كشعب. غزة هي موطنهم. والموت والدمار الذي حل بغزة جاء نتيجة لقيام حكومة إسرائيل بقتل المدنيين بالآلاف، وغالبا بالقنابل الأميركية".