فون دير لاين تدعو لتسليح أوكرانيا "بسرعة" حتى لا تصبح لقمة سائغة في فم روسيا
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
دعت أورسولا فون دير لاين إلى تقديم ضمانات أمنية "شاملة" لأوكرانيا حتى تردع أي عدوان روسي في المستقبل.
قالت أورسولا فون دير لاين في ختام قمة رفيعة المستوى في لندن حضرها 19 من القادة الغربيين إن على الاتحاد الأوروبي أن يعيد تسليح أوكرانيا "على وجه السرعة" وأن يساعدها على التحول إلى قلعة منيعة يصعب اختراقها.
وأمام الصحفيين المجتمعين خارج قصر لانكستر هاوس الذي يضم مكاتب الخارجية البريطانية، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية "علينا أن نضع أوكرانيا في موقف قوة".
يجب أن يكون لدى كييف "الوسائل اللازمة لتحصين وتقوية نفسها" وضمان "بقائها الاقتصادي ومرونتها العسكرية" على المدى القصير والطويل.
وأوضحت أن هذه الوسائل يجب أن تشمل دعما ماليا وعسكريا مستمرا من الحلفاء وضمانات أمنية "شاملة" لحماية اتفاق سلام محتمل مع روسيا. إلا أن فون دير لاين لم تذكر تفاصيل الضمانات الأمنية.
Relatedصدمة عالمية من مشادة ترامب وزيلينسكي.. وتضامن أوروبي مع الرئيس الأوكراني إلا أوربان"فشل سياسي لأوكرانيا".. هكذا علّقت روسيا على المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكيفي مشهد غير مألوف: مشادة كلامية عنيفة بين ترامب وزيلينسكي أمام الإعلام... ولا توقيع لاتفاقية المعادنوأضافت أنه بالتوازي مع هذا الجهد، يجب على التكتل زيادة الإنفاق الدفاعي لمواجهة التحديات الأمنية الناجمة عن العدوان الروسي.
وقالت فون دير لاين: "علينا حقًا أن نزيد بشكل كبير". "من المهم جدا الآن زيادة الاستثمار الدفاعي لفترة طويلة من الزمن. نفعل هذا من أجل أمن الاتحاد الأوروبي. ونحن بحاجة (...) إلى الاستعداد للأسوأ".
ومن المتوقع أن تقدم رئيسة المفوضية خطة جديدة في 6 مارس/آذار، وهو موعد انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي الطارئة في بروكسل، لزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير في الدول الأعضاء الـ27. وقالت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الخطة ستتألف من ثلاث ركائز: تخفيف القوانين الضريبية المالية للسماح بزيادة التمويل العام، وحشد ما يلزم من الأموال المشتركة للتكتل ومشاركة أكبر لبنك الاستثمار الأوروبي.
وقالت المسؤولة الأوربية: "علينا أن نعيد تسليح أوروبا بشكل عاجل".
تأتي تعليقاتفون دير لاين بعد يومين من المشهد الكارثي في المكتب البيضاوي بعد توبيخ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس علنًا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأنه لم يكن ممتنا لواشنطن بما فيه الكفاية حسب مضيفه. ومع ذلك فقد شكر زيلينسكي مرارًا وتكرارًا أمريكا على مساعدتها الكبيرة لكييف طوال فترة الحرب.
وقد اشتكى زيلينسكي من أن صفقة المعادن التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات التي طرحتها إدارة ترامب دون ضمانات أمنية، لن تردع فلاديمير بوتين من شن هجوم جديد في وقت ما في المستقبل.
وأدى هذا الصدام إلى إنهاء زيارة زيلينسكي إلى البيت الأبيض بشكل مفاجئ، وأثار رد فعل عنيف في جميع أنحاء أوروبا، حيث أعرب رؤساء الدول والحكومات في شبه انسجام تام عن دعمهم القوي للزعيم الأوكراني.
وقد ألقت هذه المشاهد غير المسبوقة بظلالها على القمة في لندن.
وردًا على سؤال حول نوع الرسالة التي ترغب فون دير لاين في إيصالها إلى ترامب، ارتأت رئيسة المفوضية أن تتبنى لغة بسيطة ومباشرة فقالت: "نحن مستعدون، معكم، للدفاع عن الديمقراطية، والدفاع عن مبدأ ألا وهو سيادة القانون. أي أنك لا تستطيع غزو جيرانك (و) التنمر عليهم أو تغيير الحدود بالقوة".
وختمت رئيسة المفوضية كلامها بالقول: "من مصلحتنا المشتركة أن نمنع نشوب حروب في المستقبل."
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية النمسا: ثلاثة أحزاب تتفق على تشكيل ائتلاف حكومي مع استبعاد اليمين المتطرف القمة الأوروبية في لندن: تشديد على أهمية إعادة تسليح أوروبا وتوحيد الصف الغربي ودعم أوكرانيا أوروبا على حافة الهاوية: الخلاف بين أمريكا وأوكرانيا يضع القارة العجوز في دائرة الضوء الغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبروسياأوكرانياالمفوضية الأوروبيةأورسولا فون دير لايينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب روسيا أوكرانيا حركة حماس فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب روسيا أوكرانيا حركة حماس الغزو الروسي لأوكرانيا دونالد ترامب روسيا أوكرانيا المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب روسيا أوكرانيا حركة حماس إسرائيل إيطاليا الحرب في أوكرانيا قطاع غزة رجب طيب إردوغان رمضان رئیسة المفوضیة فون دیر لاین یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوقع تخلي زيلينسكي عن القرم.. وتباين أميركي أوروبي حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتخلي عن شبه جزيرة القرم لصالح روسيا، مما يعكس تحولًا مفاجئًا في موقف الإدارة الأميركية من النزاع المستمر منذ سنوات بين موسكو وكييف.
ترامب يشير إلى استعداد زيلينسكي للتخلي عن القرمأوضح الرئيس دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحفيين في ولاية نيوجيرسي، أنه يعتقد أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد لقبول فقدان بلاده لشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014.
زاهي حواس يرد على ترامب: قناة السويس مصرية فرعونية من 3400 سنة ترامب متفائل باتفاق قريب مع إيران حول برنامجها النووي.. ونتنياهو يطالب بتفكيك بنيتها التحتية بالكامل
وأكد ترامب أن "أطر الصفقة" بين روسيا وأوكرانيا موجودة بالفعل، مشددًا على أن الجانبين يمكنهما التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع الممتد إذا توفرت الإرادة السياسية.
حث الرئيس الأميركي روسيا على إنهاء هجماتها العسكرية ضد أوكرانيا، معربًا عن خيبة أمله لاستمرار القصف الروسي على المناطق الأوكرانية، رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة.
وقال ترامب: "لا يوجد سبب لاستمرار هذه الهجمات"، منتقدًا بشكل خاص استهداف المناطق المدنية خلال العمليات العسكرية.
عقد ترامب اجتماعًا منفردًا مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي في كاتدرائية بالفاتيكان، على هامش مشاركتهما في جنازة البابا فرانشيسكو.
وصف ترامب اللقاء بأنه سار على نحو جيد، مشيرًا إلى أن زيلينسكي بدا "أكثر هدوءًا" مقارنة بالماضي، وأنه "يفهم الصورة الكاملة"، ويريد التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع.
ويمثل هذا الاجتماع تحسنًا ملحوظًا مقارنة باللقاء الأخير بين الزعيمين، الذي عُقد في البيت الأبيض في فبراير الماضي وانتهى بخلاف شديد تسبب في توتر العلاقات بين البلدين.
صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن إدارة ترامب قد تضطر إلى وقف جهودها في التوسط بين موسكو وكييف، إذا لم تُحرز الأطراف المعنية تقدمًا حقيقيًا نحو التسوية.
وأكد روبيو، خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي"، أن "الوقت والموارد المخصصة لهذا المسار ليست غير محدودة"، مشددًا على ضرورة إحراز نتائج ملموسة في أقرب وقت ممكن.
جدد ترامب انتقاداته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية مواصلة روسيا شن ضربات صاروخية على مناطق مأهولة بالسكان في أوكرانيا.
ونشر ترامب عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي قائلًا: "لا يوجد مبرر لإطلاق الصواريخ على المدنيين"، داعيًا إلى احترام القوانين الإنسانية الدولية.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع قناة "سي بي إس"، أن بلاده ستواصل استهداف المواقع التي يستخدمها الجيش الأوكراني، نافيًا أن تكون روسيا تستهدف المدنيين.
وقال لافروف: "الهدف الذي هوجم في كييف الأسبوع الماضي لم يكن مدنيًا قطعًا"، مشددًا على أن كل الضربات الروسية موجهة نحو أهداف عسكرية فقط.
برزت خلافات واضحة بين المقترحات الأميركية والأوروبية لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي، حيث رفض المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون بعض التصورات الأميركية بشأن مستقبل الأراضي الأوكرانية.
وتضمنت بعض المقترحات الأميركية فكرة الاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم وأجزاء أخرى من الأراضي الأوكرانية، ما أثار اعتراضات قوية من كييف وعواصم أوروبية رئيسية.
فضل المسؤولون الأوروبيون والأوكرانيون تأجيل مناقشة الملفات الشائكة، وعلى رأسها مسألة الأراضي، إلى ما بعد تحقيق وقف شامل لإطلاق النار.
وأكدت مصادر مطلعة، نقلت عنها وكالة رويترز، أن الفجوة بين الوثيقة الأميركية والوثيقة الأوروبية الأوكرانية تشمل أيضا قضايا رفع العقوبات عن روسيا، والضمانات الأمنية المستقبلية، بالإضافة إلى حجم الجيش الأوكراني المسموح به بموجب أي اتفاق مستقبلي.
مع استمرار الخلافات وتباين الرؤى بين الأطراف المعنية، يبقى مستقبل جهود تحقيق السلام في أوكرانيا غامضًا، وسط ضغوط دولية متزايدة على موسكو وكييف لوقف نزيف الحرب الذي دخل عامه الثالث دون حلول تلوح في الأفق القريب.