متابعات ـ يمانيون

أكد المتحدث باسم بلدية غزة، عاصم النبيه، اليوم الأحد، أن مدينة غزة تعيش كارثة بيئية بفعل تراكم النفايات.

وقال النبيه في تصريحات صحفية: “إن القطاع يعيش كارثة صحية وبيئية حقيقية بسبب تراكم النفايات”، مبيناً أن “غزة تعيش كارثة بيئية وصحية نتيجة تراكم ما يزيد على 170 ألف طن من النفايات”.

وأضاف: “التخلص من النفايات من الأحياء والمدن هو إجراء مستحيل في ظل تواجد قوات الاحتلال شرق القطاع واستهداف الفلسطينيين هناك”.

ولفت النبيه إلى أن “انتشار الأمراض مع هذا الواقع المأساوي هو أمر مفروغ منه، إذا لم تتدخل الجهات الدولية لأداء دورها في حماية أرواح الناس”.

وتعاني مدينة غزة منذ أشهر كاثة بيئية وصحية من خلال تكدس أطنان من النفايات في العديد من مناطق بفعل عدم إمكانية وصول طواقم البلدية للمنطقة الشرقية حيث مكب النفايات بسبب المنطقة العازلة التي أقامها الاحتلال هناك.

وكان أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، أنه يجب البدء فوراً في المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار.

وقال عبد العاطي في تصريح صحفي له: “يجب البدء فوراً في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.

وأضاف: “نسعى للاستفادة من الدور الأوروبي للضغط على الجانب الإسرائيلي لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله كافة”.

وتابع عبد العاطي: “يجب أن تكون هناك عملية سياسية تقود إلى إقامة دولة فلسطينية من أجل أمن واستقرار المنطقة”.

وقال: “الانتهاء من الخطة المقترحة لإعادة إعمار غزة وستطرح على القمة العربية لإقرارها، موضحاً أن اتفاق غزة يتضمن النفاذ الكامل للمساعدات ولا يمكن وقفها واستخدامها سلاحا ضد الفلسطينيين”.

ومن جانبه، طالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. باسم نعيم، المجتمع الدولي للتدخل وإجبار “إسرائيل” على الالتزام بالاتفاق الموقع لمنع المزيد من زعزعة الاستقرار.

وأكد نعيم رداً على حديث لوكالات الإعلام الدولية عن “اتفاق جديد” لوقف إطلاق النار، أن حركته وقعت بالفعل اتفاقاً لوقف إطلاق النار يتكون من 3 مراحل تحت رعاية وسطاء طرف ثالث، بما في ذلك الأمريكيين.

وقال:” نحن ملتزمون بهذا الاتفاق ونقوم بتنفيذه بشكل كامل وبأمانة.”

وأضاف:” ما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، بدعم من الإدارة الأمريكية الحالية، هو انقلاب صريح ضد اتفاق وقف إطلاق النار، وبالتالي يتحملون المسؤولية كاملة عن تصعيد الوضع وعن أرواح الناس من كلا الجانبين.”

وتابع: هم يعبثون باتفاق كان من المتوقع أن يجلب بعض الاستقرار والأمن للجميع ويفتح الطريق للأمام.

ووصف قطع المساعدات وإغلاق الحدود بجريمة حرب في حد ذاته، ونتنياهو وحكومته يجب أن يُعاقبوا على ذلك.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

كارثة بيئية صامتة تهدد سدس الأراضي الزراعية في العالم!

إنجلترا – كشفت دراسة حديثة أن نحو سدس الأراضي الزراعية حول العالم ملوث بالمعادن الثقيلة السامة، حيث يعيش ما يصل إلى 1.4 مليار شخص في مناطق عالية الخطورة حول العالم.

وتقدر الدراسة أن 14% إلى 17% من الأراضي الزراعية عالميا، ما يعادل 242 مليون هكتار، تعاني من تلوث بمعادن ثقيلة سامة تتجاوز عتبات السلامة الزراعية والصحية للإنسان، ما يعرض صحة الملايين للخطر.

وأظهرت النتائج التي اعتمدت على تحليل أكثر من ألف دراسة إقليمية وتقنيات التعلم الآلي، أن المعادن الخطيرة مثل الزرنيخ والكادميوم والكروم والنيكل والرصاص والنحاس والكوبالت تنتشر في مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مع تركيزات عالية بشكل خاص في مناطق جنوب وشرق آسيا وأجزاء من الشرق الأوسط وإفريقيا.

ويقدر الباحثون أن ما بين 900 مليون إلى 1.4 مليار شخص يعيشون في مناطق عالية الخطورة نتيجة هذا التلوث.

ووجدت الدراسة أن الكادميوم هو أكثر المعادن السامة انتشارا، وكان متواجدا بشكل خاص في جنوب وشرق آسيا، وأجزاء من الشرق الأوسط، وإفريقيا.

وحذرت الدكتورة ليز رايلوت، الخبيرة في علم الأحياء بجامعة يورك، من العواقب الوخيمة لهذا التلوث الذي “يدخل سلسلتنا الغذائية ومصادر مياهنا، مسببا مشاكل صحية خطيرة تتراوح بين الأمراض الجلدية وتلف الأعصاب والأعضاء، وصولا إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان”. وأشارت إلى أن طبيعة هذه الملوثات تسمح لها بالبقاء في التربة لعقود، ما يزيد من صعوبة التخلص منها.

ويأتي التلوث من مصادر طبيعية وأنشطة بشرية متعددة، وتسبب التربة الملوثة مخاطر جسيمة على النظم البيئية وصحة الإنسان، بالإضافة إلى انخفاض إنتاج المحاصيل، مما يُهدد جودة المياه وسلامة الغذاء بسبب التراكم البيولوجي في حيوانات المزارع. يمكن أن يستمر تلوث التربة بالمعادن السامة لعقود من الزمن بمجرد دخول التلوث إلى التربة.

ويحذر العلماء من أن الطلب المتزايد على المعادن لصناعة التقنيات الخضراء – مثل توربينات الرياح والبطاريات الكهربائية والألواح الشمسية – قد يفاقم أزمة تلوث التربة بالمعادن الثقيلة.

كما أبرزت الدراسة التحدي العالمي المتمثل في أن التلوث المعدني لا يعترف بالحدود السياسية، ما يتطلب تعاونا دوليا لمواجهته، خاصة في الدول الفقيرة التي تتحمل العبء الأكبر بينما تداعياتها تمتد لتهدد الأمن الغذائي العالمي.

وهذه النتائج تضع العالم أمام تحد ثلاثي الأبعاد: بيئي يتمثل في تدهور النظم الإيكولوجية، واقتصادي عبر خفض الإنتاجية الزراعية، وصحي بسبب المخاطر الجسيمة على البشر. وهذا يستدعي استجابة عاجلة تشمل تعزيز الرقابة، وتطوير تقنيات معالجة التربة، ووضع سياسات عالمية للحد من التلوث المعدني، مع التركيز على دعم الدول النامية الأكثر تأثرا بهذه الكارثة البيئية الصامتة.

المصدر: الغارديان

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يعلن استعداد بلاده لمحادثات مباشرة مع روسيا بعد وقف إطلاق النار
  • ترامب يدخل على خط الوساطة.. وإسرائيل تعرقل هدنة غزة
  • مصر: جهود دولية مشتركة للعودة إلى اتفاق 19 يناير لوقف إطلاق النار في غزة
  • ‏حماس: مرور 50 يوما على إغلاق معابر غزة كارثة إنسانية مستمرة تهدد حياة مليوني إنسان في ظل عجز دولي غير مبرر
  • اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة قد يمتد لسنوات
  • مفاوضات حاسمة في القاهرة والدوحة لوقف إطلاق النار في غزة
  • قضية المسعفين.. إسرائيل تعترف بـ"إخفاقات مهنية متعددة"
  • بلا مأوى ولا دواء.. «الأونروا» تحذّر من كارثة إنسانية في غزة
  • كارثة بيئية صامتة تهدد سدس الأراضي الزراعية في العالم!
  • الخارجية الروسية: كييف تواصل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار