تحديات سياسية واجتماعية معقدة في إثيوبيا.. تهميش وهجرة
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
تواجه إثيوبيا تحديات سياسية واجتماعية معقدة، تمتد من تهميش المسلمين لعقود، إلى استمرار هجرة يهود الفلاشا إلى الاحتلال الإسرائيلي، إضافةً إلى تداعيات النزاع في إقليم تيغراي.
وخلال حوار له مع CNN بالعربية أكد المؤرخ الإثيوبي آدم كامل فارس إلى أن "عهد الأباطرة كان خطأ سياسيًا ودبلوماسيًا كبيرًا"، موضحًا أن الحكام السابقين ربطوا أنفسهم بالدول الغربية وأهملوا المسلمين، ما أدى إلى تعرض المناطق ذات الأغلبية المسلمة للجفاف والمجاعات بسبب غياب التنمية والدعم الحكومي.
وأضاف فارس أنه مع وصول رئيس الوزراء الحالي، أبي أحمد علي، بدأ الوضع يتغير تدريجيًا، إذ تبنى أبي أحمد سياسات إصلاحية تهدف إلى تعزيز الشمولية في المشهد السياسي الإثيوبي، وفتح المجال أمام المسلمين للمشاركة في الحياة العامة بشكل أكبر.
وقال ورغم هذه الإصلاحات، لا يزال المسلمون في إثيوبيا يواجهون تحديات كبيرة، من بينها الفقر والتمييز في بعض المجالات الحيوية، بالإضافة إلى القلق من تصاعد التوترات الطائفية في ظل الأوضاع السياسية غير المستقرة.
ومن ناحية أخري تعد قضية يهود الفلاشا من أبرز الملفات التي شهدت تحولات كبيرة في العقود الأخيرة، فبحسب المؤرخ فارس، فإن عمليات تهجير اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل "تمت بدون علم الحكومة الإثيوبية" في مراحلها الأولى، في إشارة إلى العمليات السرية التي نفذتها إسرائيل، مثل "عملية موسى" و"عملية سليمان" خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، لنقل آلاف اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل.
ورغم الاعتراف بهم كمواطنين إسرائيليين، لا تزال أوضاع الفلاشا في إسرائيل مثيرة للجدل، حيث يعاني كثير منهم من التمييز والعنصرية، فضلًا عن احتجاجاتهم المتكررة للمطالبة بالمساواة مع باقي المكونات اليهودية.
في الوقت نفسه، تستمر إسرائيل في تسهيل هجرة المزيد من الفلاشا، مستغلة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الكثير منهم في إثيوبيا.
لم يكن النزاع في إقليم تيغراي بعيدًا عن المشهد السياسي المعقد في إثيوبيا، حيث أشار فارس إلى أن "الخلافات دائمًا تكون موجودة"، لكنه شدد على أهمية الحوار كسبيل وحيد لحل الأزمة.
ويعتبر تيغراي إقليمًا ذا أهمية ثقافية وتراثية، لكنه شهد حربًا دامية بين الحكومة الفيدرالية وجبهة تحرير تيغراي، ما أدى إلى مآسٍ إنسانية واسعة النطاق.
ورغم توقيع اتفاق السلام في نوفمبر 2022، لا تزال تداعيات الحرب تلقي بظلالها على المشهد الإثيوبي، حيث تحتاج مناطق كثيرة في الإقليم إلى إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية العاجلة، وسط تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة تواجه الحكومة الإثيوبية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية يهود الفلاشا الإسرائيلي إسرائيل أثيوبيا يهود الفلاشا ابي احمد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی إثیوبیا
إقرأ أيضاً:
فى ذكرى ميلاده.. قصة اعتناق عباس فارس الصوفية
يوافق اليوم، الثلاثاء 22 أبريل، ذكرى ميلاد الفنان عباس فارس، الذي ولد بمثل هذا اليوم عام 1902، ورحل عن عالمنا في 13 فبراير 1978، عن عمر ناهز 75 عامًا.
مسيرة عباس فارس الفنيةاشتهر عباس فارس بصوته الأجش الذي ميزه عن غيره من فناني جيله.
ولد الفنان الراحل عباس فارس في القاهرة في حي المغربلين.
اشترك عباس فارس في فرقة جورج أبيض وعمره 15 عاما، حتى أنه جسد شخصية هاملت وعطيل وهو فى هذه السن الصغيرة لينتقل بعد ذلك إلى فرقة الريحاني، حيث تنقل منها الى المجال السينمائي حتي أصبح القاسم المشترك في الأعمال السينمائية في فترة الثلاثينيات إلى الستينات من القرن الماضي، حيث كانت بدايته في المجال السينمائي عام 1929 من خلال اشتراكه في فيلم “بنت الليل”.
كما شارك في العديد من الأعمال التاريخية والدينية منها فيلم واسلاماه والعزيمة والبؤساء والعيش والملح وليلة غرام.
حياة عباس فارساعتنق الصوفية في شبابه المبكر وكان متدينا، وفي بداية حياته سافر إلى العاصمة البريطانية ومكث بها 6 أشهر، وتعرف هناك على فتاة إنجليزية أعجب بها وهام بجمالها وبادلته هي أيضا نفس المشاعر، وعندما صارحها بحبه وبرغبته في الزواج بها وافقت فورا إلا أنه اشترط عليها أن تعتنق الإسلام أولا فوافقت علي شرطه واعتنقت الإسلام وعاد بها إلى مصر وأخذ يعلمها أصول ومبادئ الإسلام، حيث وجد منها تجاوبا وتواصلا كبيرين وعاش معها في سعادة واستقرار وأنجبت له ابنه جمال فارس، ولكنها رحلت بعد رحلة مع المرض.
حزن عليها كثيرا وشعر أن الحياة أصبحت كئيبة مظلمة حتي تزوج من شقيقتها الإنجليزية ليقوم بإقناعها باعتناق الإسلام ووافقت أيضا وظلت معه يعلمها كل أصول الإسلام، وأنجبت له ابنه الثاني “إسلام”.
وظلت معه في رحلة زوجية سادها الاستقرار والتقدير، إلى أن رحل الفنان عباس فارس في شهر فبراير عام 1978.