أعلنت إدارة أمن العاصمة عدن عن تقديرها لحالة الغضب الشعبي جراء الانقطاع شبه الكلي للتيار الكهربائي بسبب نفاد الوقود المشغل لمحطات التوليد. وحذرت في الوقت ذاته من استغلال الغضب الشعبي لتنفيذ عمليات تخريبية هدفها نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار والسكينة العامة.

ونشرت الإدارة بياناً على صفحتها في "فيسبوك" تعليقاً على تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مديريات العاصمة للتعبير عن رفضهم للتدهور الكبير الذي شهدته خدمة الكهرباء خلال الأيام الماضية، دعت جميع المواطنين إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، والتنبه لأي محاولات لاستغلال حالة الغضب الشعبي لأعمال تخريبية.

وأوضح البيان "أن إدارة أمن العاصمة عدن وهي تقدر حالة الغضب الشعبي، ووقوفها إلى جانب المواطن في التعبير السلمي والحضاري للمطالبة بحقوقه المشروعة، تؤكد أنها لن تسمح بأي أعمال فوضى، أو تخريب تطال الممتلكات الخاصة والعامة، وتدعو المواطنين ليكونوا عونا للأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة".

وشهدت مديريات خورمكسر وصيرة والمنصورة والشيخ عثمان احتجاجات شعبية غير مسبوقة، للمطالبة بوضع حلول عاجلة وجذرية لمشكلة الكهرباء التي يعاني منها سكان العاصمة منذ سنوات خصوصا في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة.

وقام المحتجون الغاضبون بقطع الطرقات، وإشعال النيران في الإطارات التالفة. كما جرى منع مرور السيارات من معظم الطرقات الرئيسية في العاصمة.

وتضاعفت ساعات انقطاع التيار الكهربائي خلال اليومين الماضيين نتيجة عدم توفر وقود الديزل والمازوت إلى نحو 10 ساعات مقابل ساعتي تشغيل. في حين انقطعت الخدمة بشكل كلي على مديريات في محافظتي أبين ولحج المجاورتين.

وكانت مصادر في كهرباء عدن أكدت دخول باخرتين تحملان مادتي المازوت والديزل إلى ميناء الزيت في مصفاة عدن تمهيدا لعملية الضخ صوب محطات توليد الكهرباء، موضحة أن الخدمة سوف تتحسن تدريجياً بعد تشغيل محطات التوليد العاملة بالديزل وكذا محطة الحسوة الكهرحرارية التي تعمل بالمازوت إلى جانب محطة المسيلة التي تعمل بالنفط.

وقالت المصادر إن أزمة الكهرباء ستستمر وأن دخول شحنتي الوقود لا يعني انتهاءها، مشيرة أن ساعات الإطفاء ستظل ما بين 3 إلى 4 ساعات مقابل ساعتين إلى 3 ساعات تشغيل، ولمدة لا تتجاوز الأسبوعين لتعود الأزمة من جديد في حال عدم وجود حلول عاجلة من قبل الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الغضب الشعبی

إقرأ أيضاً:

دليل الأم الذكية في التعامل مع غضب الأطفال

الغضب من أكثر المشاعر الإنسانية تأثيرا وتعقيدا، ويزداد التحدي عند التعامل مع الأطفال الصغار الذين يفتقرون للقدرة على التعبير عنه بشكل متوازن. قد يجد الأهل أنفسهم أمام مواقف صعبة، مثل غضب طفل في الثالثة من عمره يظهر انزعاجه بملامح عابسة وصوت غاضب. وعلى الرغم من أن هذا السلوك قد يبدو مزعجًا، فإنه يمثل خطوة إيجابية نحو تعلم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره دون إيذاء نفسه أو الآخرين.

لماذا يصعب تعليم إدارة الغضب؟

تختلف تجربتنا مع الغضب بناء على تجارب طفولتنا. فقد يكون بعض الآباء قد نشؤوا في بيئات يميل فيها الكبار إلى الانفجار غضبا أو على العكس، تجنبوا إظهاره تمامًا. هذه الخلفية تؤثر على كيفية تعامل الأهل مع غضب أطفالهم، مما يجعلهم يشعرون بعدم الراحة عند مواجهة هذا الشعور لدى أطفالهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟list 2 of 2منصة ألعاب الأطفال "روبلكس" تُحدّث أدوات الرقابة الأبويةend of list

ومع ذلك، إدراك أن الغضب شعور طبيعي يساعد في تغيير هذا التصور. من خلال فهم أن الغضب لا يجب قمعه أو تفجيره، يمكن للأهل تعليم أطفالهم كيفية قبوله والتعامل معه بطرق صحية.

الغضب وتطور الدماغ عند الأطفال

أدمغة الأطفال الصغيرة قادرة على الشعور بالمشاعر القوية، لكنها لم تطور بعد المهارات اللازمة للتحكم بها. الطفل الغاضب غالبًا ما يواجه صعوبة في التعبير عن مشاعره بالكلمات. هذا يعود إلى عدم نضوج أجزاء الدماغ المسؤولة عن المراقبة الذاتية والتعبير.

إعلان

 

كيف تساعدين طفلك؟ 1. التنظيم العاطفي المشترك

عندما يعاني الطفل من مشاعر قوية مثل الغضب، يحتاج إلى مساعدة من البالغين لتهدئة جسمه وعقله. يمكن تحقيق ذلك من خلال الهدوء الجسدي (مثل الجلوس بجانب الطفل أو الإمساك بيده) والتواصل اللفظي الهادئ. على سبيل المثال، يمكنكِ وضع يد طفلك على قلبه لتشجيعه على ملاحظة سرعة نبضاته وتهدئتها.

2. تقبل الغضب كمشاعر مشروعة:

أظهري لطفلك أن الغضب شعور طبيعي ومقبول. يمكنك القول: "أنا أرى أنك غاضب لأنك لم تحصل على ما تريد، وهذا شيء صعب". هذا يعزز لديه الشعور بأنكِ تتفهمين مشاعره، مما يسهل عليه تجاوزها.

3. تعليم إستراتيجيات للتعبير الصحي:

بمجرد أن يهدأ الطفل، شجعيه على وصف ما شعر به وكيف تجاوز تلك المشاعر. يمكن أن يكون ذلك من خلال الرسم، أو الكلمات البسيطة التي تناسب عمره، مثل: "كنت غاضبًا لأنني أردت تلك اللعبة".

نتائج مثبتة

تشير الأبحاث إلى أن تدريب الأطفال على التنظيم الذاتي للمشاعر منذ الصغر ينعكس إيجابيًا على صحتهم النفسية والاجتماعية. أظهرت دراسة نشرت في مجلة "علم النفس التنموي" أن الأطفال الذين يتعلمون إدارة مشاعرهم يطورون مهارات أعلى في حل المشكلات، وتقل لديهم المشكلات السلوكية في المستقبل.

التعامل مع غضب الطفل ليس تحديا فقط، بل هو فرصة لتطوير مهاراته العاطفية. من خلال تقبّل الغضب كعاطفة طبيعية وتعليم الأطفال طرقًا صحية للتعبير عنها، يمكن إعدادهم للتعامل مع مشاعرهم بثقة. كوني نموذجًا إيجابيًا لطفلكِ، ولا تنسي أن الأطفال يتعلمون أفضل من خلال مشاهدتهم لكِ وأنتِ تديرين مشاعركِ بهدوء واتزان. كوني صبورة. فتطوير مهارات التحكم بالمشاعر رحلة طويلة، لكن ثمارها تستحق الجهد.

مقالات مشابهة

  • فيلم مادونا… هل يجب أن نقدر التراث أكثر من الاحتياجات الإنسانية الملحة
  • أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة
  • السيسي عن العاصمة الإدارية: حولنا الأراضي التي لا تساوي شيئا إلى أموال نستفيد منها
  • حدث في 8 ساعات| السيسى يتابع اختبارات المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة.. وربط سيناء بشبكة الكهرباء القومية قريبًا
  • دليل الأم الذكية في التعامل مع غضب الأطفال
  • مديريات التعليم تصدر تعليمات مهمة بشأن تقييمات الصف الأول والثاني الابتدائي
  • «برودة وأمطار ورياح» خلال ساعات.. الأرصاد تكشف حالة الطقس في أول أيام الشتاء | عاجل
  • غيوم وطقس غير مستقر على كافة المدن والمراكز بالإسماعيلية
  • انقطاع الكهرباء لمدة 3 ساعات عن مدينتي القصير ومرسى علم بالكامل
  • حدث ليلا | مديريات التعليم تعلن جدول امتحانات “ثالثة إعدادي”.. تاج الدين: لا إصابات بفيروسات غريبة.. وهجوم إسرائيلي جديد على اليمن