النحات السكندري طارق زبادي خلال حواره لـ «البوابة نيوز»: أتفرغ في رمضان للعبادة.. النقد الفني يؤثر على مسار الحركة التشكيلية.. والذكاء الاصطناعى أداة مساعدة للإبداع
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نموذج يحتذى به كمبدع وأكاديمي، أعماله النحتية ذات بصمة جمالية خاصة، دمج بين الخشب والمعدن في أعماله الفنية، مما جعل تجربته الفنية متفردة وغير تقليدية، يُعد أحد الرموز المهمة الذين صنعوا بدأبهم تاريخًا وبصمة في ساحة الفن المصري المعاصر، إنه الفنان السكندري الدكتور طارق زبادي.
80 عملًا نحتيًّا و70 لوحة رسم بخامات متعددة
والذي زينت أعماله قاعة أفق بمتحف محمد محمود خليل، حيث افتتح الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، معرضًا استعاديًا لمجمل تجربته الإبداعية على مدار تاريخه الحافل، معرض يضم 150 عملًا فنيًا منذ الستينيات وحتى الآن، 80 عملًا نحتيًا و70 لوحة رسم بخامات متعددة، وذلك بحضور لفيف من الفنانين ورموز فكرية وفنية كبيرة، حيث يستمر المعرض حتى 29 مارس 2025. أجرت «البوابة نيوز» حوارًا، مع الفنان السكندري الدكتور طارق زبادي خلال السطور التالية:
■ حدثنا عن طقوسك كفنان تشكيلي في شهر رمضان الكريم؟
- في شهر رمضان المبارك فعادة تكون الالتزام بالصيام والقيام وقراءة القرآن وتبادل الإفطار المشترك، وقد يتبقى وقت فيكون للقراءة أو الرسم والالتزامات الجامعية قراءة وإشراف على رسائل الدراسات العليا وخلافه شأن كل المصريين وحقيقي رمضان شهر يحمل لنا ذكريات الطفولة والأهل والتي يتأكد فيها الشخصية المصرية ذات الهوية المميزة.
■ معرضك الاستعادي الأخير لاقى استحسان وإشادة من أكاديميين وفنانين.. حدثنا عنه باستفاضة؟
- أقول الحمد لله ربّما يكون بسبب حرصي الدائم على الصدق في التجربة وبذل أقصى جهد فيما تتطلبه العملية الفنية ولأني أدرك جيدًا أن المتلقي دائمًا لديه من الوعي والإدراك والقدرة على التمييز بين الإبداع الحقيقي والمزيف بالإضافة لما يتحقق لدي من استمتاع أثناء الممارسة.
■ جمعت في منحوتاتك بين الخشب والمعادن.. هل هناك أهداف فنية من هذا الدمج؟
- في الحقيقة أن المكوث لفترة طويلة في مرسمي والتأمل والتفكير كل هذا قادني إلى التجرؤ نحو تحقيق هذا المنحى أو ما يسميه البعض ابتكار أو إبداع، وأود أن أقول إن المعايشة والتفاعل مع الخامة النحتية أدى بي إلى الإحساس بالطاقة التي تطلقها كل خامة من خامات النحت، وتتميز بها عن سواها وبرغم الاختلاف الكبير بين الخشب والنحاس إلا أنني أردت في عملية الجمع هذه الحصول على مجموع الميزات لكلتا الخامتين.
التواصل بين الأجيال
■ بصفتك أستاذًا متفرغًا بكلية الفنون الجميلة.. في رأيك من الضروري التواصل بين أجيال الفنانين؟
- التواصل بين الأجيال لا مفر منه وكل فنان لا يخرج من فراغ، ولذلك كليات الفنون تختلف جوهريًا عن كلية الآداب مثلًا لأن القائمين بالتدريس في الفنون لابد أن تكون لهم تجارب إبداعية تكون كفيلة بتحقيق قدر كبير من التواصل مع الطلاب حتى بدون كلام ويتحقق من خلالها التقدير والمحبة والاحترام، وهذا ما وجدناه ولمسناه من أجيالنا السابقة، ونحرص عليه مع الأجيال القادمة الجديدة.
■ كفنان تشكيلي وأكاديمي قدير.. هل يقلقك اقتحام الذكاء الاصطناعي للفن؟
- إذا نظرنا إلى اختراع التصوير الفوتوغرافي وتأثيره الكبير على فن التصوير والرسم سنجد أنه ساعد بلا شك على تطور الفن الحديث وساعد بشكل كبير في التخلص من مبدأ المحاكاة بل لقد انطلق الفكر الفني التشكيلي نحو آفاق أكثر رحابة وأنا أتوقع أن يحدث شيء مشابه له.
■ الفن في مصر يواجه أزمة التسويق الفني للأعمال.. فما تعليقك؟
- بلا شك، وجود سوق للفن في بلادنا شيء مهم وإيجابي بالنسبة للأجيال الجديدة، لأن كثيرًا من الفنانين لا يستطيعون تسويق أعمالهم، وطبعا ممكن أن تكون هناك تأثيرات سلبية، ولذلك يجب أن تتوفر لدينا مكملات هذا المنحى من مختصين بالمحكمة الفكرية والتوثيق الجيد والحركة النقدية، لأن ذلك كله يساعد في تصويب الاتجاه والحفاظ على الهوية والأصالة.
مسار الحركة الفنية
■ هل ترى أن النقد شيء إيجابي للفنان التشكيلي؟
- بلا شك، النقد الفني مهم جدًا لكل فنان، فمهمة الناقد تؤثر بشكل كبير في مسار الحركة الفنية، وخاصة إذا قام به ناقد موسوعي الثقافة، بل يمكن أن يكون للنقد دور في إحياء وإثارة الاهتمام والارتفاع بالذوق العام وربط الفنان بجمهور التلقي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفن المصري المعاصر متحف محمد محمود خليل الدكتور وليد قانوش
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة ينعى الفنانة التشكيلية الدكتورة رباب نمر
نعى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الفنانة التشكيلية الدكتورة رباب نمر، التي رحلت عن عالمنا اليوم عن عمر ناهز 86 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإبداع في مجال الفنون التشكيلية.
وأكد وزير الثقافة أن الراحلة كانت واحدة من الرموز الفنية المهمة، حيث أثرت الحركة التشكيلية المصرية بأعمالها المتميزة، وأسهمت في تشكيل وجدان أجيال من الفنانين من خلال إبداعها الراقي ومساهماتها الأكاديمية والفنية.
وتقدم وزير الثقافة باسم وزارة الثقافة المصرية بخالص العزاء لأسرة الفقيدة ومحبيها، ولجموع الفنانين التشكيليين، داعياً الله أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان.
حصلت الراحلة على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية عام 1963، واستكملت دراستها في جامعة مدريد بإسبانيا، حيث نالت درجة الأستاذية في الفنون من أكاديمية سان فرناندو عام 1977.
شغلت العديد من المناصب المهمة في المجال الثقافي والفني، من أبرزها مدير عام الإدارة العامة للفنون التشكيلية بقصور الثقافة بالإسكندرية، كما كانت عضوًا في نقابة الفنانين التشكيليين، وجماعة الفنانين والكتاب (أتيليه الإسكندرية)، وأتيليه القاهرة.
قدمت العديد من المعارض الخاصة، سواء داخل مصر أو خارجها، حيث عرضت أعمالها في إيطاليا، إسبانيا، الكويت، وألمانيا وغيرها من الدول، كما شاركت في العديد من المعارض الجماعية المحلية والدولية، وكان لها حضور مميز في المحافل الفنية العالمية، مثل بينالي الشارقة، وبينالي الإسكندرية، وبينالي جدة.
حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات، أبرزها جائزة الاستحقاق في التصوير من المعرض العام للفنون التشكيلية (1981، 1982)، وجائزة لجنة التحكيم في بينالي القاهرة الدولي الثامن (1998)، وجائزة بينالي الإسكندرية الرابع والعشرين لدول البحر المتوسط (2007).