خبير نفسي: الصيام فرصة للتحرر من العادات الضارة مثل التدخين والكافيين
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن الأيام الأولى من شهر رمضان قد تكون صعبة على البعض، خاصة المدخنين ومحبي القهوة والشاي، نظرًا للتغيير المفاجئ في عاداتهم اليومية، ما قد يؤدي إلى الشعور بالتوتر والعصبية.
جاء ذلك خلال حديثه في برنامج "راحة نفسية"، المذاع عبر قناة الناس، حيث شدد على أن رمضان يمثل فرصة حقيقية لاختبار قوة الإرادة والتغلب على العادات التي كان يعتقد البعض أنها ضرورية لحياتهم.
أوضح د. المهدي أن الصيام يعلم الإنسان كيف يمكنه الاستمرار في الحياة بدون أي عادة كان يظن أنها لا غنى عنها، مشيرًا إلى أن رمضان يمنح تجربة عملية للتحرر من العادات الضارة، سواء كانت التدخين أو الإدمان على الكافيين أو الأكل العاطفي.
وأشار إلى أن الانقطاع عن هذه العادات خلال النهار يساعد في إدراك أنها مجرد أنماط سلوكية يمكن تغييرها بالإرادة والتدرج.
التحضير التدريجي للصيام يقلل من الصعوبةنصح د. المهدي من يجدون صعوبة في التكيف مع الصيام بالتحضير التدريجي قبل دخول الشهر الفضيل، وذلك من خلال:
صيام بعض الأيام في شهري رجب وشعباناتباع نظام الصيام المتقطعالتقليل التدريجي من استهلاك الكافيين والتدخينوأكد أن هذه الخطوات تساعد الجسم على التأقلم بسلاسة مع الصيام وتقليل الشعور بالتوتر والصداع في الأيام الأولى.
التعامل الهادئ مع العصبية في رمضانوأشار د. المهدي إلى أن بعض الأشخاص قد يعانون من العصبية الزائدة في بداية رمضان بسبب التغيرات الفسيولوجية، وهنا تأتي أهمية الصبر والتكافل النفسي مع من يواجهون هذه الحالة.
وشدد على أن التعامل الهادئ مع العصبية وتجنب الاستفزاز يمكن أن يساعد في تخطي هذه المرحلة بسهولة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ:
"إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل: إني صائم".
واختتم حديثه بالتأكيد على أن رمضان ليس مجرد صيام عن الطعام والشراب، بل هو فرصة عظيمة لضبط النفس وتعزيز السكينة والطمأنينة في الحياة اليومية.
وأكد على أهمية التمسك بحديث النبي ﷺ: "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل: إني صائم" مشددًا على أن رمضان فرصة عظيمة ليس فقط لضبط النفس، ولكن أيضًا لتعزيز السكينة والطمأنينة في حياتنا اليومية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر التدخين الكافيين محمد المهدي التدخين والكافيين المزيد أن رمضان على أن
إقرأ أيضاً:
5 نصائح للاقلاع عن التدخين في شهر رمضان
أميرة خالد
أكد مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض عضو تجمع الرياض الصحي الثالث أن شهر رمضان فرصة ذهبية للتغيير الإيجابي في حياة الشخص، وعليه أن يستغله أحسن استغلال لتعزيز صحته النفسية والارتقاء بها، وذلك ضمن جملة من النصائح التي يقدمها المجمع لتعزيز الصحة النفسية في هذا الشهر المبارك.
وأضاف المجمع أن الصوم يساعد على تحسن المزاج ويقلل من الشعور بالتوتر والقلق ويعزز الشعور بالسلام الداخلي والاستقرار النفسي، كما يساعد على تنشيط الدماغ وتحسين وظائفه، مما يزيد من القدرة على التركيز والانتباه، وتحسين جودة النوم وتقليل الأرق.
وأوضح أن الشخص عندما يلتزم بالصيام، فإنه يشعر بالإنجاز والقدرة على التحكم في الذات، مما يعزز ثقته بنفسه، ويشعره بالرضا، مبينًا أن الصيام يساعد في التحكم ببعض السلوكيات غير الحميدة مثل الغضب والحقد والكذب، وتعزيز السلوكيات الحميدة مثل الصبر والتسامح، إضافة إلى دوره في تحسين العلاقات الاجتماعية وتقوية الروابط الأسرية، باجتماع أفراد الأسرة حول مائدة الإفطار والسحور.
وشملت النصائح التي قدمها المجمع التي تعزز الصحة بشكل عام والصحة النفسية بشكل خاص خلال شهر رمضان، تلك التي تتعلق بالإقلاع عن التدخين، باعتبار شهر الفضيل هو الوقت المثالي لبدء رحلة الإقلاع عن التدخين والاستمتاع بصحة أفضل، وذلك من خلال، وجود نية صادقة ورغبة قوية في الإقلاع عن التدخين، وتحديد الأهداف بحيث تكون واقعية وقابلة للتحقيق، مثل تقليل عدد السجائر تدريجيًا أو التوقف عن التدخين بشكل نهائي، إضافة إلى البحث عن بدائل صحية للتدخين، مثل ممارسة الرياضة أو الهوايات الجديدة، وتجنب المحفزات والمواقف والأماكن التي تثير الرغبة في التدخين، وأخيرًا عدم التردد في طلب المساعدة من الأصدقاء والعائلة أو من المختصين في مجال الإقلاع عن التدخين.