نفى المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، الادعاءات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول وجود قوات صينية في مطار باجرام، واصفًا تصريحاته بـ"الانفعالية" ومرجعًا إياها إلى "الافتقار إلى المعلومات".  

جاء ذلك خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي الأفغاني (RTA)، بُثت اليوم الأحد، حيث شدد مجاهد على أن مطار باجرام لا يزال تحت سيطرة طالبان بالكامل، مؤكدًا أن الحركة ليس لديها أي اتفاقات عسكرية مع الصين أو أي دولة أخرى في هذا الصدد.

 

وكان ترامب قد زعم أن الصين استولت على قاعدة باجرام الجوية، التي كانت أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان خلال فترة الاحتلال الأمريكي، كما طالب طالبان بإعادة المعدات العسكرية الأمريكية الصنع التي تركتها القوات الأمريكية عند انسحابها.  

وفي رده على ذلك، أوضح ذبيح الله مجاهد أن الأسلحة والمعدات التي تركتها القوات الأمريكية كانت مملوكة للحكومة الأفغانية السابقة، واصفًا إياها بـ"غنائم حرب"، مؤكدًا أن طالبان ستستخدمها لحماية أفغانستان وستنشرها إذا تعرضت البلاد لأي تهديد خارجي.  

وأشار المتحدث باسم طالبان إلى أن الولايات المتحدة احتلت أفغانستان لمدة 20 عامًا، موضحًا أنه إذا كان الحديث عن المحاسبة، فإن طالبان تتوقع تعويضات عن الدمار الذي خلفه عقدان من الحرب.  

وكان تقرير أمريكي قد قدّر قيمة المعدات العسكرية التي تركتها القوات الأمريكية في أفغانستان بنحو 7 مليارات دولار، وذلك بعد انسحاب واشنطن من البلاد وانهيار الحكومة الأفغانية السابقة.  

يُذكر أن الولايات المتحدة غزت أفغانستان عام 2001 عقب هجمات 11 سبتمبر، وظلت تحتفظ بوجود عسكري هناك لمدة 20 عامًا. وفي عام 2020، وقع الطرفان اتفاق سلام مهد الطريق أمام انسحاب القوات الأمريكية، الذي اكتمل في أغسطس 2021، لتتمكن طالبان من استعادة السيطرة على البلاد.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب حكومة طالبان قوات صينية المزيد القوات الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

القوات الأمريكية واستنساخ تجربة صحوات العراق في البادية السورية - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

أكد الخبير الأمني أحمد التميمي، اليوم السبت (1 اذار 2025)، أن القوات الأمريكية كثفت من لقاءاتها مع شيوخ ووجهاء العشائر في سوريا، في محاولة لاستنساخ تجربة صحوة العراق ونقلها إلى البادية السورية.

وقال التميمي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "الكثير من منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، بما في ذلك الغربية، تناولت مؤخراً سلسلة من الاجتماعات التي عقدتها قيادات أمريكية مع شيوخ ووجهاء وشخصيات من العشائر العربية في سوريا، التي تسكن المناطق الحدودية المتاخمة للعراق. وبالتالي، فإنها محاولة لتوحيد الرؤى بهدف استنساخ تجربة صحوة العراق ونقلها إلى هذه المناطق ذات الجغرافيا المعقدة، التي تشهد منذ سنوات نشاطاً متفاوتاً لخلايا تنظيم داعش وتنظيمات أخرى متطرفة مثل حراس الدين القريبين من القاعدة".

وأضاف التميمي، أن "القوات الأمريكية تسعى إلى دعم تلك العشائر من خلال التسليح والتدريب، إضافة إلى جمع المعلومات وخلق قنوات تفاعل مع قياداتها عبر الدعم والانفتاح على بعض المتطلبات الخدمية العاجلة، ما يشكل ورقة ضغط نفسية ستعزز من التفاعل مع تلك القوات".

وأشار إلى أن "العقوبات الأمريكية بدأت تشعر بقلق من بروز تنظيمات أخرى إلى جانب داعش، مثل حراس الدين، وغيرها من التنظيمات المتطرفة. وبالتالي، وجدت القوات الأمريكية نفسها مهتمة بملف هذه العشائر، بهدف توحيد جهودها لتشكيل تكتلات عشائرية تعرف جغرافيا الأرض، مما يتيح لها تشكيل مسار قتالي لمواجهة خطر تمدد هذه التنظيمات".

وأوضح التميمي، أن "القوات الأمريكية تسعى من خلال هذه الاجتماعات إلى بلورة خارطة طريق لإدارة ملف أمن هذه المناطق، خاصة وأنها قريبة من بعض القواعد الأمريكية، ووجود أحزمة بشرية أمنية مؤيدة أو متحالفة معها أمر ضروري لتفادي أي إشكاليات أمنية في المستقبل".

ودخلت القوات الأمريكية سوريا عام 2015 بموجب تفويضات استخدام القوة العسكرية لعامي 2001 و2002، والتي أُصدرت لشن حرب ضد تنظيم القاعدة في أفغانستان، وغزو العراق للإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وقد رأى الرئيس الأمربكي السابق باراك أوباما أنه بإمكانه استخدام تلك التفويضات لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية أيضا.

ومع توسع تنظيم الدولة، وبسط سيطرته على مناطق سورية عام 2013، وتبنيه هجمات عسكرية في أوروبا عام 2015، نفّذت الولايات المتحدة وحلفاؤها آلاف الضربات الجوية على مواقع للتنظيم في سوريا، ودعمت عمليات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضد التنظيم.

وبدأت الولايات المتحدة عام 2018 سحب معظم قواتها من سوريا، وأبقت على قوة طوارئ، بلغ تعدادها نحو 400 جندي، وازداد العدد لاحقا، حتى وصل في صيف عام 2024، وفق بيانات معهد بحوث الكونغرس، إلى نحو 800 جندي، بتمويل مقداره 156 مليون دولار، خُصصت لصندوق التدريب والتجهيز ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وتبقي الولايات المتحدة قوات لها في سوريا، لتحقيق مجموعة من الأهداف، حددها معهد أبحاث الكونغرس، في تقريره "سوريا وسياسة الولايات المتحدة" بالنقاط التالية:

الحيلولة دون قيام تنظيم الدولة الإسلامية من جديد، ومعالجة التهديدات التي تشكلها بقاياه.مكافحة تنظيم القاعدة.تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.معالجة تحديات روسيا وتركيا وإيران للعمليات الأمربكية في سوريا.

وتُنظَّم العمليات العسكرية الأمريكية في سوريا في إطار عملية العزم الصلب التي أطلقتها الولايات المتحدة عام 2014، للقضاء على تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
 

وتتمركز القوات الأمريكية في سوريا في 17 قاعدة و13 نقطة عسكرية، وفق دراسة صادرة عن مركز جسور للدراسات، نُشرت في تموز 2024، سُجلت فيها نقاط الوجود العسكري الأجنبي في سوريا، وتم الاقتصار على إحصاء القواعد والنقاط الثابتة، التي تمارس فيها تلك القوات قيادة وصلاحيات كاملة، دون حواجز التفتيش والنقاط المتحركة والمؤقتة.

وتنتشر معظم تلك القواعد والنقاط، بحسب الدراسة، في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، وتعتبر تلك المواقع قواعد ارتكازية، مهمتها دعم قوات سوريا الديمقراطية في عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ويقع 17 موقعا منها في محافظة الحسكة، و9 في محافظة دير الزور، و3 في محافظة الرقة وتضم كل من محافظات حمص وحلب وريف دمشق واحدة لكل منها.

ومن أبرز القواعد الأمريكية في سوريا:

قاعدة كوباني أو عين العرب بريف حلب الشمالي.قاعدة تل أبيض على الحدود السورية مع تركيا.قاعدة رميلان شرق القامشلي.قاعدة تل بيدر شمال محافظة الحسكة.قاعدة الشدادي قرب مدينة الشدادي النفطية.قاعدة عين عيسى شمال سوريا.

المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

 


مقالات مشابهة

  • مديرة الاستخبارات الأمريكية تهاجم الأوروبيين وتوجهاتهم بشأن أوكرانيا
  • طالبان ترد على ترامب بشأن الأسلحة الأميركية والوجود الصيني
  • أفغانستان ترد على ترامب: المعدات العسكرية التي تركتها اميركا هي “غنائم حرب”
  • مديرة الاستخبارات الأمريكية تعلق على الاختلاف بين ترامب وأوروبا بشأن حرب أوكرانيا
  • بسبب «ترامب».. شركة أوروبية ترفض توريد الوقود للقوات الأمريكية!
  • الجيش الصومالي يطرد مقاتلي الشباب من بلدة في وسط البلاد
  • القوات الأمريكية واستنساخ تجربة صحوات العراق في البادية السورية
  • القوات الأمريكية واستنساخ تجربة صحوات العراق في البادية السورية - عاجل
  • والدة آية عادل ترفض أخذ عزائها: لما أجيب حق بنتي