مهرجان أبوظبي وأوبرا باريس الوطنية يقدمان إنتاجهما المشترك «بيلياس وميليساند»
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
قدم مهرجان أبوظبي إنتاجه المشترك مع أوبرا باريس الوطنية للأوبرا الشهيرة بيلياس وميليساند من روائع المؤلف الموسيقي العالمي ديبوسي، في عرضه العالمي لأول مرة على خشبة أوبرا الباستيل في باريس بتاريخ 28 فبراير 2025، والذي يستمر عرضه حتى 27 مارس 2025.
يأتي هذا الإنتاج المشترك في إطار البرنامج الدولي لمهرجان أبوظبي، ليشكل أول تعاون من نوعه بين أوبرا باريس الوطنية إحدى أعرق دور الأوبرا في العالم ومؤسسة ثقافية من الشرق الأوسط.
يجسد هذا المشروع التزام المهرجان بترسيخ الشراكات الثقافية العالمية، والارتقاء بالإبداع الفني عبر التبادل الثقافي، وتعزيز الحضور الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة وأبوظبي على الساحة الدولية.
وتعد أوبرا بيلياس وميليساند تحفة فنية من إبداع المؤلف الموسيقي الفرنسي كلود ديبوسي، وقد قُدمت لأول مرة عام 1902 كعمل أوبرالي رمزي مستوحى من المسرحية التي تحمل الاسم ذاته للكاتب موريس ميترلينك.
من أبرز أعمال ديبوسي
يستكشف هذا الإنتاج موضوعات الحب والمصير وهشاشة المشاعر الإنسانية، من خلال ألحان مؤثرة تفيض بالمشاعر الرقيقة والعواطف الجياشة، مما يجعلها واحدة من أبرز أعمال ديبوسي وأكثرها شهرة. ويعود المخرج والكاتب المسرحي اللبناني الكندي وجدي معوض، المعروف برؤيته الإبداعية العميقة ونهجه المسرحي المتفرد، إلى أوبرا باريس الوطنية بإنتاجه الثاني.
وحظيت هذه الرؤية الإخراجية بالمزيد من التألق بقيادة المايسترو العالمي أنطونيلو ماناكوردا، والإشراف الموسيقي لقائد الجوقة أليساندرو دي ستيفانو، إلى جانب تصميم الديكور الساحر لإيمانويل كلوس والذي أضفى على هذا الإنتاج طابعاً بصرياً أخاذاً.
تعاون تاريخي
قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: "تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، نقدم العرض الأول عالمياً لعمل الإنتاج المشترك أوبرا بيلياس وميليساند من روائع المؤلف الموسيقي العالمي ديبوسي، بإخراج مبتكر من اللبناني الكندي وجدي معوّض على مسرح أوبرا باستيل في باريس، بالشراكة مع أوبرا باريس الوطنية، وذلك في تعاون تاريخي هو الأول والأكبر من نوعه بين الأوبرا الفرنسية العريقة والعالم العربي".
وتابعت "يأتي هذا العرض التاريخي ترجمة لعهدنا المتجدد بتحفيز جهود الدبلوماسية الثقافية والتزامنا ببناء الحضارة الإنسانية واستشراف مستقبل مشرق لمشهد الثقافة والفنون عالمياً. مع السوبرانو النجمة سابين ديفييل، والباريتون البريطاني الشهير هوو مونتاغ ريندال، والمايسترو العالمي المتألق أنطونيلو ماناكوردا، سيستمر عرض أوبرا بيلياس وميليساند الشهيرة في الفترة من 28 فبراير لغاية 27 مارس، مسلطاً الضوء على المشاعر الإنسانية في الحب والوفاء والصدق والحقد والغيرة، ومجسداً الإرث الأوبرالي العريق لعمل بالياس وميليساند لكلود ديبوسي منذ عرضه الأول مطلع القرن العشرين".
وختمت بالقول "في عالم الثقافة والفنون، لا تقتصر أعمال الإنتاج المشترك على تشارُك الاستثمار فيها فقط، بل هي تلاقي العقول والقلوب وتبادل المعرفة بإبداع وفكر متجدد، حيثُ تتيح التواصل والحوار بين الثقافات والشعوب، وهذا التواصل والحوار هو الطريق إلى بناء الحضارة وصناعة المستقبل، وإن هذا الإنتاج المشترك هو خطوة كبيرة على هذا المسار، ومنصة استثنائية تسمح لموهبة كبيرة من العالم العربي والغرب معاً، هو وجدي معوض، بإعادة تقديم الإبداع الخالد لديبوسي، كما يفتح هذا الإنتاج المشترك صفحة جديدة من الحوار بين فرنسا والإمارات، وبداية لفصل جديد لأعمال إنتاج مشتركة في الأوبرا والباليه، واليوم نشهد قصة تاريخية في العمل الثقافي الذي يوحّدنا ويوسع آفاقنا بكل أبعادها، وكم نحن بحاجة اليوم للحوار والتفاهم للنهضة والسلام العالمي".
دعم الفنون
وقال ألكسندر نيف، مدير أوبرا باريس الوطنية "يسر أوبرا باريس الوطنية تقديم هذا الإنتاج الجديد لأوبرا بيلياس وميليساند بالتعاون مع مهرجان أبوظبي، في عمل يجمع بين الرؤية الإبداعية للمخرج وجدي معوض والقيادة الموسيقية للمايسترو أنطونيلو ماناكوردا، إلى جانب أداء متميز لكل من هيو مونتاجو ريندال وسابين ديفيلهي في الأدوار الرئيسية. نثمن هذا التعاون الذي يعكس التزام مهرجان أبوظبي بدعم الفنون وتعزيز التنوع في المشهد الأوبرالي العالمي، ونتطلع إلى هذه الشراكة الفنية التي تجمعنا تحت راية التميز والإبداع".
وقال فهد سعيد الرقباني، سفير دولة الإمارات لدى الجمهورية الفرنسية "يعكس هذا الإنتاج المشترك لأوبرا بيلياس وميليساند لكلود ديبوسي، بين مهرجان أبوظبي وأوبرا باريس الوطنية، الدور الفاعل للدبلوماسية الثقافية في ترسيخ أواصر الصداقة والتعاون المستدام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا".
وتابع "يجسد هذا التعاون الهام والأول من نوعه بين مؤسسة ثقافية في الشرق الأوسط أو العالم العربي وإحدى أعرق دور الأوبرا العالمية، التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الراسخ بدعم التميز الفني والريادة الإبداعية، وتعزيز الحوار الثقافي العالمي".
وختم: "يواصل مهرجان أبوظبي فتح آفاق جديدة للتواصل بين الدول والفنانين والجمهور عبر شراكاته المتميزة مع أبرز المؤسسات الثقافية العالمية. ولا شك في أن هذا التعاون لإعادة تقديم هذه الأوبرا الخالدة برؤية معاصرة، سوف يعزز من الحضور الثقافي العالمي لأبوظبي، ويؤكد دور الفن كجسر للتفاهم المتبادل والتعاون بين البلدين".
عمق الروابط
وقال نيكولا نيمتشينو، سفير جمهورية فرنسا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة "يسعدنا أن نرى هذا التعاون المميز بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، من خلال مبادرتها الرائدة مهرجان أبوظبي، وأوبرا باريس الوطنية لإنتاج أوبرا بيلياس وميليساند".
وتابع "تُعد هذه التحفة الفنية، التي تتناول موضوعات الحب والمصير، واحدة من أبرز أعمال كلود ديبوسي الأوبرالية. ويجسد هذا التعاون الهام عمق الروابط الثقافية بين جمهورية فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة، وأهنئ مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على هذا الإنجاز المتميز".
وختم سعادته "بفضل المعالم الثقافية البارزة، مثل متحف اللوفر أبوظبي، شهدت العلاقات الفرنسية الإماراتية ازدهاراً متزايداً في المجال الثقافي تمثلت في إطلاق مشاريع جديدة وطموحة في عالم الموسيقى. سنواصل من خلال تعاوننا الوثيق مع دولة الإمارات تعزيز الروابط الثقافية، واستكشاف آفاق فنية وثقافية جديدة، والتطلع برؤية طموحة نحو المستقبل".
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان أبوظبي الأوبرا أوبرا باريس الوطنية دولة الإمارات العربیة المتحدة هذا الإنتاج المشترک مهرجان أبوظبی هذا التعاون
إقرأ أيضاً:
جامعتا القاهرة وشنغهاي الدولية تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
أكد رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد سامي عبدالصادق عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين مصر والصين، مشيرًا إلى أن التعليم العالي والبحث العلمي أحد المحاور الرئيسية للتعاون بين البلدين؛ مما يساهم في نقل المعرفة، ودعم الابتكار، وإعداد كوادر أكاديمية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الجامعة مع رئيس جامعة شنغهاي الدولية الدكتورة يين دونغمي والوفد المرافق لها؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجامعتين.
وقال عبدالصادق إنه تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون بين الجامعتين من خلال تأسيس المركز المصري الصيني للتواصل الثقافي والإنساني، واستحداث برامج دراسية درجات علمية مشتركة أو مزدوجة بين الجامعتين في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا في تخصصات (اللغات، والاقتصاد، والقانون، والإدارة، والآثار، والإعلام).
وأضاف أنه تم أيضًا بحث سبل توسيع نطاق التعاون في إطار رابطة الجامعات الصينية العربية "10+10"، وتبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس والطلاب وتقديم المنح الدراسية من جانب جامعة شنغهاي الدولية.
من جانبها..أعربت رئيس جامعة شنغهاي الدولية عن سعادتها لتواجدها داخل جامعة القاهرة العريقة، مشيرة إلى أن عدد الطلاب داخل جامعة شنغهاي الدولية يبلغ 10 آلاف طالب، وأن الجامعة لا تقبل سوى أفضل 1% من صفوة الطلاب بالصين.
وأكدت حرص الجامعة على الانفتاح على العالم وخاصة مع الجامعات العربية، متطلعة إلى تعزيز سبل التعاون المشترك مع جامعة القاهرة لتبادل التجارب والخبرات الأكاديمية.
ودعت الدكتور محمد سامي عبدالصادق لزيارة جامعة شنغهاي الدولية؛ للاطلاع على الحركة التعليمية والبحثية بداخلها، مقدمة مقترح حول استضافة جامعة القاهرة للاجتماع السنوي لرابطة الجامعات الصينية العربية "10+10".
وفي نهاية اللقاء، تم تبادل الدروع والهدايا التذكارية، والتقاط الصور، وأعقبها زيارة وفد جامعة شنغهاي الدولية لكلية الآثار بالجامعة؛ للاطلاع على المقتنيات الأثرية داخل متحف الكلية.