قمة البريكس.. هل تنجح في إسقاط الدولار أم ضجيج بلا طحن؟ قراءة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
تواصل قمة البريكس أعمالها في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس تحت عنوان “البريكس وأفريقيا: الشراكة من أجل النمو المتسارع المتبادل والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة”.
وقد دعا رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة من أفريقيا ودول نامية أخرى للمشاركة في القمة.
قمة بريكس تضم 5 اقتصادات هي روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتستمر لمدة 3 أيام، وهذه القمة أول لقاء وجها لوجه لقادة المجموعة منذ جائحة كورونا، باستثناء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي تحدث عبر الفيديو.
وسيتعين على دول مجموعة بريكس الخمس الاتفاق على معايير الأعضاء الجدد، حيث تقدمت 23 دولة على مستوى العالم برغبتها في الانضمام إلى مجموعة البريكس، ومن بين هذه الدول “مصر والجزائر والسعودية والإمارات”، بالإضافة إلى “البحرين والكويت والمغرب وفلسطين، والأرجنتين وإندونيسيا” وغيرها من الدول الراغبة في الانضمام، ولكن نفت المغرب ذلك، حيث أفاد مصدر مأذون من وزارة الخارجية المغربية بأن التفاعل إيجابا مع الدعوة للمشاركة في اجتماع بريكس/أفريقيا، المرتقب في جنوب أفريقيا، أو المشاركة في هذا الاجتماع على أي مستوى كان، لم يكن واردا أبدا بالنسبة للمملكة المغربية.
ويقترح أعضاء في مجموعة "البريكس" زيادة استخدام العملات المحلية في التجارة البينية وإنشاء نظام دفع مشترك، وبالفعل بدأ العديد من دول "بريكس" في تسوية صفقات تجارية ثنائية بالعملات المحلية.
ومن المفترض أن يشارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بقمة البريكس، وتأتي المشاركة المصرية في إطار مساعي مصرية؛ لزيادة فرص التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، في هذه القمة التي تحظى باهتمام عالمي.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن قرار روسيا بالتخلي عن الدولار كعملة عالمية لا رجعة فيه.
وهاجم بوتين في كلمته عبر الفيديو كونفرانس أمام قمة بريكس الـ15، والتي تقام حاليا في "جوهانسبرج" بجنوب أفريقيا، الدولار الأمريكي كعملة عالمية، داعيا إلى فك ارتباط اقتصادات العالم بالعملة الأمريكية.
وأكد الرئيس الروسي، أن قمة بريكس تعزز التعاون بين دول المجموعة، مشيرا إلى ازدهار التجارة بين البرازيل والهند وروسيا والصين وجنوب أفريقيا، وأشار بوتين إلى أن الاستثمار في دول بريكس زاد بمقدار 6 أضعاف.
وتحدث الرئيس الروسي في كلمة بالجلسة الافتتاحية، عن التقلبات في أسواق المالية والطاقة وغيرها من الأسواق، مؤكدا أن أسعار الغذاء ارتفعت والكثير من الدول تضررت من ذلك.
وأوضح أن العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الغرب بسبب حرب أوكرانيا أعاقت صادراتها الغذائية، لكنه أشار في نفس الوقت إلى أن روسيا لا تزال مورد غذاء لأفريقيا يمكن التعويل عليه وستظل كذلك.
وأكد الرئيس الروسي خلال كلمته، أنّ الغرب عرقل صادرات روسيا من الأسمدة والأغذية وهو المسئول عن فشل صفقة الحبوب، مشيرًا إلى أنّ روسيا مستعدة لتوزيع الأسمدة المحتجزة في الموانئ الغربية مجانا، وأيضًا موسكو مستعدة للعودة إلى صفقة تصدير الحبوب إذا تم تنفيذها بالكامل.
قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، أمس الثلاثاء، عن القمة الـ15 لمجموعة "بريكس" التي تستضيفها مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن مجموعة البريكس أصبحت منافسا جيوسياسيا لها، أو شيء من هذا القبيل.
وأضاف سوليفان، أن مجموعة البريكس في شكلها الحالي هي مجموعة متنوعة من الدول التي تختلف حول القضايا الحاسمة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وكانت رئيسة بنك التنمية التابع لـ"بريكس"، ديلما روسيف، أكدت أن العملات المحلية ليست خيارا بديلا للدولار، بل هي عملية لتجاوز النظام الأحادي القطب المهيمن في العالم.
وقالت روسيف، خلال مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" الأمريكية، إن "العملات المحلية ليست بديلا عن الدولار إنها بديل للنظام الحالي المهيمن وطريقة لتجاوزه، حيث سيحل محله نظام متعدد الأقطاب".
ووفقا لروسيف، سيسمح الإقراض بالعملة المحلية للمقترضين بتجنب مخاطر العملة وتقلبات أسعار الفائدة الحاصل في الولايات المتحدة.
وأشارت روسيف إلى أن بنك "بريكس" للتنمية الجديد يحترم سياسات كل دولة ولا يضع شروطا سياسية على القروض، إذ يحاول تمييز نفسه عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من خلال عدم وضع قوائم بالشروط السياسية لمنح القروض.
واعتبر خبراء ومحللون مختصون في مجال الاقتصاد أن هذه الخطوة هي بداية الطريق لتقليل التعامل بالدولار دوليا وعالميا، خصوصا بعد استخدام واشنطن للدولار "كعصا ضد الدول" وأداة لتنفيذ أجندات سياسية وعسكرية من خلال آلية العقوبات الجائرة التي تفرضها في وجه خصومها حول العالم.
وتأتي خطوة مجموعة "بريكس" بالتزامن مع بدء التعامل الفعلي على مستوى العالم بالعملات المحلية مثل الروبل واليوان وغيرها، وانخفاض نسب احتياطيات الدولار في البنوك العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البريكس قمة البريكس روسيا جنوب افريقيا مجموعة بريكس الرئیس الروسی إلى أن
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا تستضيف اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين
من المقرر أن تستضيف جنوب أفريقيا، اليوم الخميس، اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في جوهانسبرغ على مدى يومين.
ويأتي على رأس جدول أعمال القمة، الصراع في الشرق الأوسط وحرب روسيا في أوكرانيا.
#G20SouthAfrica???????? | The 1st #G20 Foreign Ministers Meeting takes place 20-21 Feb 2025 under the theme: Solidarity, Equality, Sustainability. Minister Ronald Lamola leads, joined by ministers & guests. SA’s G20 Sous-Sherpa, Amb. Xolisa Mabhongo shares the meeting’s purpose & goals pic.twitter.com/jh36z5iHBk
— DIRCO South Africa (@DIRCO_ZA) February 20, 2025ومع ذلك، تريد الأسواق الناشئة مثل جنوب أفريقيا والبرازيل والهند التحدث في المقام الأول، حول موضوعات مثل إعادة هيكلة المؤسسات العالمية، والتكيف مع تغير المناخ والتنمية الاقتصادية الأكثر عدالة.
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا ستكون ممثلة في الاجتماع الذي يستمر يومين، في حين من المتوقع أن يمثل الصين وزير خارجيتها وانغ يي.
وسيمثل الولايات المتحدة دبلوماسي من السفارة الأمريكية، حيث ألغى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مشاركته وسط خلاف مع جنوب أفريقيا بشأن قانون مصادرة الأراضي. وسيمثل وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، مسؤول من وزارة الخارجية الألمانية.
وتضم مجموعة العشرين، 19 دولة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. وتمثل المجموعة نحو 80% من سكان العالم وأكثر من 85% من القوة الاقتصادية العالمية.