هل المواجهة القادمة في العراق؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
مارس 2, 2025آخر تحديث: مارس 2, 2025
محمد حسن الساعدي
الدعوات التي أطلقها رئيس الولايات المتحدة الامريكية “دونالد ترامب” بعد توليه الرئاسة أثارت موجة غضب كبيرة في العالم، إذ دعا وبشكل مفاجئ وصادم ان الولايات المتحدة ستتولى ملكية قطاع غزة (طويلة الاجل)في فلسطين وتحويله الى منتجع كبير جديد، والذي تحولت الى مدينة أشباح بعد حرب الابادة الجماعية التي مارسها الكيان الصهيوني ضد هذه المدينة التاريخية، والذي لقى اعتراضات وادانة واسعة من العالم وفي مقدمتها الامم المتحدة والتي اعتبرته تطهيراً عرقياً ضد الفلسطينيين فيما يؤكد ترامب بانتفاء الحاجة لقوات امريكية في غزة، لان أكثر من مليون ونصف فلسطيني سيخرجون طواعية منها، وهو امر لن يمكن تحقيقه وسط هذا الواقع لان أهل غزة لن يغادروا طواعية وهم متشبثون بارضهم ومنازلهم ولا يمكن طردهم الا بالقتل والابادة الكلية لهم.
مثل هذه الخطوات التي تسعى اليها الادارة الامريكية سيخلق لها حالة من التمرد في العالم والشرق الأوسط تحديداً، والتي ربما ينتهي بالمواجهة يوماً ما والتي بالتأكيد ستكون أكبر من حرب العراق ولكن هذه المرة على نطاق اوسع، والتي ستدفع فيها الولايات المتحدة أثمان باهضة عن كل ما ارتكبته من حروب خاضتها القوات الامريكية سابقاً.
الرئيس ترامب لا يريد أن يدخل هذه التجربة مرة أخرى وان استخدام الجيوش تجربة كبدته خسائر كبيرة، إذا ما قارناها بالحرب على العراق والتي كلفت أكثر من 728 مليار دولار وأسفر عن مقتل اكثر من 4500 جندي امريكي وإصابة اكثر من 32 الف آخرين، لذلك هو يلجأ الى خيار آخر وهو السردية في جعل مدينة غزة منتجع سياحي، وهو امر لا يمكن تحقيقه لأنه غير واقعي ولا يمكن تطبيقه على ارض الواقع.
حركة حماس التي تم انتخابها في عام 2006 تحضى بدعم شعبي واضح في غزة وعموم المدن الفلسطينية، وأن المواطن الغزاوي على استعداد للقتال الى جانب مقاتلي حماس، لان الهدف المشترك هو محاربة الابادة التي يمارسها الجيش الاسرائيلي ضد الابرياء العزل في غزة، وهذا الامر راسخ في المجتمع منذ ذلك الحين، وخصوصاً وان الكيان الاسرائيلي قتل اكثر من 64 الف شخص، ودرجة العداء الذي يحمله اهل غزة على الكسان الصهيوني والداعمين له من واشنطن وغيرها من دول كانت تدعم إسرائيل بأسلحة الدمار الشامل، لذلك أصبحت حماس الصوت المنادي بحقوق الشعب الفلسطيني والحامي والمواجه الاول للعدوان الظلام عليهم، وهذا ما انعكس على ارتفاع درجة التعاطف معها.
حرب الابادة الجماعية في غزة قد تخلّف أثاراً كارثية على المشهد الاجتماعي في فلسطين، وتترك أثراً إيجابيا على معادة الصهاينة جيلاً بعد جيل ليس فقط على إسرائيل بل على الولايات المتحدة نفسها، وهذا ما حذر منه قادة الاستخبارات الامريكية ونصحوا به قيادة البيت الابيض، فخطة ترامب من شانها أن تجعل واشنطن العدو الاول في الشرق الاوسط، مما قد يؤدي الى زعزعة استقرار المنطقة ويؤثر على العلاقة مع مصر والاردن خصوصاً بعد اللقاء الذي جمع ملك المملكة الاردنية الهاشمية مع ترامب والذي مثل فشلاً في إدارة الازمة من قبل الادارة الامريكية، وضعف في الموقف العربي عموماً.
الشعب الامريكي مطالب الآن اكثر من أي وقت مضى في رفض مثل هكذا مطالب تؤثر على سمعة الولايات المتحدة في العالم، وتجعل الحرب مفتوحة مع الجميع ،ويصبح الشرق الاوسط ساحة حرب وجنائز اموات متحركة لا يمكن إيقافها، كما على الولايات المتحدة الخروج فوراً من سوريا والعراق بدل ان تكون هدف سهل للمواقف الشعبية فيها.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة اکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
43 دولة قد تُمنع من المشاركة في مونديال 26 بسبب تفكير ترامب في حظر دخول رعاياها إلى الولايات المتحدة
وضع دونالد ترامب، نهائيات كأس العالم 2026، المقررة في بلاده بمعية المكسيك وكندا، في نفق مظلم، حيث من المنتظر أن تمنع 43 دولة من المشاركة في العرس العالمي، نتيجة لاقتراح الرئيس الأمريكي فرض حظر دخول إلى الولايات المتحدة.
ووضع ترامب قائمة « ثلاثية المستويات » للدول التي قد يتم حظر دخول رعاياها الولايات المتحدة، وهي إحدى الدول الثلاث المضيفة لبطولة كأس العالم الصيف المقبل، إلى جانب كندا والمكسيك.
وكان قد حظر الاتحاد الدولي لكرة القدم « فيفا » بالفعل ثلاث دول من المشاركة في البطولة العالمية، وهي: روسيا على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا، وباكستان بسبب « عدم اعتمادها مراجعة دستور الاتحاد الباكستاني لكرة القدم »، وجمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب « تدخل طرف ثالث مزعوم في شؤونها ».
ومع ذلك، فإن العقوبات المحتملة الجديدة التي قد تفرضها الولايات المتحدة قد تسبب مزيدا من الفوضى في أكبر بطولة دولية لكرة القدم
وحسب موقع givemesport تعد إيران أبرز المهددين بعدما نجح المنتخب الإيراني بالفعل في التأهل إلى مونديال 2026 بعد أن تصدر المجموعة الأولى في تصفيات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمام كل من أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة وقطر، ومع ذلك، إذا تم تمرير حظر الدخول الذي اقترحه ترامب، فإن هذا يعني أن إيران قد تفقد مكانها في البطولة.
وفي السياق نفسه، قد تشمل القائمة المقترحة دولا أخرى مثل الكاميرون وفنزويلا، بالإضافة إلى السودان وبوركينا فاسو والرأس الأخضر، وهي منتخبات قد تتأهل للبطولة لكنها في الوقت نفسه قد تواجه خطر الإبعاد، يضيف المقدر ذاته
تصنيف الدول إلى ثلاث فئات
ووفقا لما أوردته صحيفة « نيويورك تايمز »، تم تقسيم الدول المشمولة في حظر الدخول إلى ثلاث فئات مختلفة ويتعلق الأمر بتلك التي تشمل الدول الخاضعة لحظر دخول كامل، والتب تشمل « تقييدا صارما » على صعيد منح التأشيرات لمواطني هذه الدول، بينما تمنح الفئة الثالثة « 60 يوما لمعالجة المخاوف ».
الدول المعرضة لخطر حظر الدخول الأمريكي
أفغانستان، بوتان، كوبا، إيران، ليبيا، كوريا الشمالية، الصومال، السودان، سوريا، فنزويلا.
الدول المعنية بالتعليق الجزئي للتأشيرات
بيلاروس، إريتريا، هاييتي، لاوس، ميانمار، باكستان، روسيا، سيراليون، جنوب السودان، تركمانستان.
الدول الموصى بتعليق جزئي لها
أنغولا، أنتيغوا وبربودا، بنين، بوركينافاسو، الرأس الأخضر، كمبوديا، الكاميرون، تشاد، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الدومينيكان، غينيا الاستوائية، غامبيا، ليبيريا، ملاوي، مالي، موريتانيا، جمهورية الكونغو، سانت كيتس ونيفيس، سانت لوسيا، ساو تومي، برينسيبي برينسيبي، فانواتو، زيمبابوي.
يشار أن عددا من الدول المذكورة في القائمة غير معنية بالتأهل إلى كأس العالم 2026، حيث فقدت كل فرصها في التصفيات.
مفاوضات بين الحكومة الأمريكية والفيفا
وفي حين لم يتأكد إذا كانت القائمة المذكورة ستعتمد أو ستجرى عليها تعديلات، أشارت قناة « بي إن سبورت » إلى أن محادثات تجري بالفعل بين الحكومة الأمريكية والاتحاد الدولي لكرة القدم « فيفا » لمحاولة إيجاد حل يسمح لدول مثل إيران بالسفر بحرية للمشاركة في كأس العالم رغم أي حظر محتمل.
كلمات دلالية المغرب ترامب جدل حظر سياسية متخبات منتخبات