استهدفت مسيّرات روسية منطقة أوديسا جنوبي أوكرانيا، الأربعاء، وفق ما أعلن حاكم محلي، في آخر ضربة تستهدف المنشآت المستخدمة لتصدير الحبوب منذ انهيار اتفاق يسمح بالمرور الآمن للشحنات من البحر الأسود.

وكتب أوليغ كيبر، على تلغرام: "استهدفت ضربات مجمّعات إنتاج وشحن.. شملت الأضرار صوامع حبوب"، مشيرا إلى عدم سقوط ضحايا مدنيين.

وجاء في بيان للقيادة العسكرية الجنوبية الأوكرانية، أن الدفاعات الجوية "دمرت 9 مسيّرات هجومية إيرانية الصنع، من طراز (شاهد) خلال الضربة".

من يهدد العالم بالجوع.. 5 معلومات مغلوطة تروجها روسيا قد يصعب على بعضنا فهم سياقات ارتفاع الأسعار التي ضربت أسواق الغذاء حول العالم. وقد تكون واحدا من كثيرين بدأوا يستشعرون ثقل توفير الحاجيات الأساسية من الغذاء لعائلاتهم.

وأضافت: "العدو استهدف صوامع حبوب ومجمّع إنتاج وشحن في الدانوب. اندلع حريق في المستودع وتمت السيطرة عليه سريعا. يواصل عناصر الإطفاء عملهم".

واتهم الغرب، روسيا باستخدام الغذاء كـ "سلاح" يهدد الأمن الغذائي العالمي. واعتبرت الولايات المتحدة أن مثل هذه الهجمات الروسية "غير مقبولة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، في تصريح للصحفيين خلال وقت سابق من أغسطس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ببساطة لا يكترث بالأمن الغذائي العالمي".

بدوره، دان الرئيس الأوكراني هذا النوع من الهجمات، قائلا إن روسيا "تستهدف بنى تحتية تضمن ليس فقط أمننا الغذائي بل الأمن الغذائي العالمي".

وشدد على أن "أي هجوم روسي على هذه المنشآت هو ضربة لأسعار الغذاء في العالم، وضربة للاستقرار الاجتماعي والسياسي في أفريقيا وآسيا".

واشنطن: بوتين لا يكترث بالأمن الغذائي العالمي  اعتبرت الولايات المتحدة الأربعاء أن الهجمات الروسية بواسطة مسيرات على بنى تحتية أوكرانية في نهر الدانوب تظهر "عدم اكتراث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بإمدادات الغذاء للبلدان النامية".

ومنذ انسحابها من الاتفاق الذي تم برعاية الأمم المتحدة، قصفت موسكو منطقتي أوديسا وميكولاييف في جنوب أوكرانيا، حيث تقع موانئ ومنشآت حيوية بالنسبة لشحنات الحبوب.

وسمح الاتفاق بمغادرة حوالي 33 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية، مما خفف من حدة المخاوف حيال نقص المواد الغذائية في الدول الأضعف.

وتستخدم أوكرانيا حاليا نهر الدانوب لتصدير حبوبها، وينقل جزء كبير منها عبر النهر ويصل في النهاية إلى البحر الأسود على الحدود الأوكرانية الرومانية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الغذائی العالمی

إقرأ أيضاً:

«تايم»: التصعيد الروسي ضد الغرب.. هل نحن على حافة حرب نووية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشعر العالم بالقلق المتزايد من احتمالية اندلاع حرب نووية مع تصاعد التوتر بين روسيا والغرب، وهنا يسلط الكاتب جورج بيب، مدير سابق لتحليل الشئون الروسية فى وكالة الاستخبارات المركزية، الضوء على المخاطر المتزايدة فى مقال له فى مجلة "تايم".

ويشير الكاتب إلى أن الولايات المتحدة، على الرغم من التحذيرات والتهديدات الروسية، قدمت لأوكرانيا أسلحة متطورة دون مواجهة رد فعل كبير من موسكو، إلا أن هذا الوضع قد يتغير قريبًا.

حيث يرى بعض الخبراء فى واشنطن أن فوائد تقديم مزيد من المساعدة لأوكرانيا تفوق المخاطر المحتملة، ويشمل ذلك القرار الأخير بإعطاء الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام الأسلحة الأمريكية لشن هجمات على الأراضى الروسية.

ويعتمد تحديد الخطوط الحمراء التى لا يجب تجاوزها على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى يختلف حكمه بشأن ما يمكن لروسيا تحمله اعتمادًا على تقييمه لوضع ساحة المعركة، والنوايا الغربية، والمشاعر داخل روسيا، وردود الفعل الدولية.

ويخشى الكاتب من أن تركيز الغرب على رد فعل موسكو على كل فعل فردى من أفعالهم قد يقلل من تقدير تأثير المساعدات المتزايدة على حسابات بوتين.

تشهد العلاقة بين روسيا والغرب توترًا متصاعدًا، يزداد معه توظيف التهديد النووى كأداة ضغط فى خضم الصراع الدائر فى أوكرانيا.

وتشير المؤشرات إلى أن روسيا مستعدة لتغيير عقيدتها العسكرية بما يتيح لها تخفيف القيود على استخدام الأسلحة النووية. وقد برز ذلك من خلال تصريحات رسمية روسية متكررة تُلوّح باحتمال استخدامها، فضلًا عن إجراء تدريبات تحاكى استخدام أسلحة نووية تكتيكية، ورفع جاهزية ترسانتها النووية.

يُثير هذا التصعيد النووى قلقًا بالغًا فى مختلف أنحاء العالم، خاصةً مع تزايد احتمالية استخدام الأسلحة النووية فى الصراع الدائر فى أوكرانيا.

النووى الروسي
ويشير الكاتب إلى أن هناك نقاشًا داخل روسيا حول كيفية استعادة خوف الولايات المتحدة من التصعيد النووي، بينما يدعو بعض المتشددين إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية ضد أهداف عسكرية، يفضل خبراء آخرون أكثر اعتدالًا اختبار قنبلة نووية أو مهاجمة أصول أمريكية.

وتلعب المخاوف من التدخل الغربى المتزايد فى أوكرانيا دورًا مهمًا فى قرار بوتين بزيارة كوريا الشمالية وإحياء معاهدة الدفاع المشترك بين البلدين، والتى كانت سارية المفعول قبل انهيار الاتحاد السوفيتي.

فيما أكدت روسيا، بعد ضربة أوكرانية على ميناء سيفاستوبول باستخدام قنابل عنقودية أمريكية، أن الولايات المتحدة متورطة مباشرة فى الهجوم، مما أدى إلى مقتل مدنيين روس، وهددت بعواقب وخيمة.

وتطرح مقالة بيب سؤالًا مهمًا: هل يناور الروس، أم أنهم على وشك التهور فى مواجهة عسكرية مباشرة؟

وتحذر المجلة من تجاهل المخاطر الحقيقية التى تواجهنا فى إدارة أزمة ثنائية، وتؤكد أن القرارات المتسرعة، مثل نشر عسكريين أمريكيين أو مدربين فرنسيين فى أوكرانيا، قد تدفع روسيا إلى التصعيد.

وتختتم المجلة بتذكيرنا بأن نقاط التحول التاريخية تظهر بعد فوات الأوان، مما يجعل من الصعب تحديدها فى الوقت الحالي.

ويؤكد الكاتب أننا لا نزال قادرين على التأثير على مسار الأحداث، لكنّنا قد نتعثر فى مثل هذه اللحظة الآن.

وتُعد المقالة تحذيرا قويًا من مخاطر التصعيد، وتحث على توخى الحذر والتفكير بعناية فى خطواتنا قبل أن ندفع العالم إلى حافة الهاوية.
 

مقالات مشابهة

  • الفاو: ارتفاع أسعار الزيوت النباتية والسكر ومنتجات الألبان في يونيو الماضي
  • «تايم»: التصعيد الروسي ضد الغرب.. هل نحن على حافة حرب نووية؟
  • خلال لقائه برئيس الوزراء المجري.. بوتين يكشف موقفه من تسوية الأزمة الأوكرانية
  • بوتين: إنهاء الأزمة الأوكرانية يتطلب الانسحاب الكامل للقوات الأوكرانية من أراضي روسيا الجديدة
  • خلال لقائه برئيس وزراء المجر.. بوتين يضع شرطا لإنهاء الحرب الأوكرانية
  • استقرار أسعار الغذاء العالمية الشهر الماضي
  • انخفاض قيمة الحبوب يهدئ من أسعار الغذاء العالمية خلال يونيو 2024
  • استقرار أسعار الغذاء العالمية في يونيو
  • بوتين: روسيا تواصل جهودها لحل الصراع بين فلسطين وإسرائيل
  • ‏زيلينسكي: وجهت بشن ضربات بعيدة المدى على روسيا بعد هجوم دنيبرو