الأسبوع:
2025-04-07@05:48:42 GMT

"أخلاق".. رمضان

تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT

'أخلاق'.. رمضان

أمس الأول أهل علينا شهر رمضان بنفحاته الطيبة، شهر الصيام والقيام والتقرب الى الله سبحانه وتعالي، فيه يجتهد كل مسلم للالتزام بأخلاق تتسق مع روح الشهر الفضيل، هذه الأخلاق هى فى الغالب تعتبر جزءًا من تكوين وشخصية الإنسان، فالمحب للخيرهو معطاء فى مجمل سلوكه، وصاحب الخلق الرفيع هو كذلك طيلة أيام العام.

غيرأن البعض ممن لايعلمون أن الدين هو المعاملة، يحاولون إظهار أنفسهم على أنهم دعاة الخير، فهناك من يمنع الميراث عن أصحابه ويتصدق وينفق ويطعم، وهناك من يسيء معاملة الناس ويؤذيهم، وهو فى الوقت نفسه يصبغ تصرفاته بصفات"أهل الخير"، ولايعلم كل هؤلاء انهم"الأخسرين أعمالا" فالله سبحانه وتعالى لايقبل إلا كل عمل ينبع من قلب خاشع وطيب.

هناك سلوكيات لاتتفق وأخلاق شهر الصوم، فالإفطار العلني فى نهار رمضان، والتلفظ بالألفاظ النابية والمشاجرات على أتفه الأسباب، كلها سلوكيات يجب أن تنحسر خلال هذه الأيام المباركة، ناهيك بالطبع عن الجشع والاستغلال فى الأسواق.

فى أول أيام شهر الصوم، بل وحتى فى الأيام السابقة لبدايته، قفزت الأسعار قفزات كبيرة، حتى وصلت أسعار بعض الخضراوات لأرقام لم تشهدها الأسواق من قبل، وأيضا أسعار اللحوم والطيور، التى سجلت أرقاما قياسية مقارنة بمثيلتها العام الماضي، وعلى الرغم من ذلك شهدت بعض الأنواع نقصا فى الأسواق مع الطلب المتزايد عليها..

حالة الاستغلال والجشع التى أصابت التجار لا تجد من يضع لها حدا، والحجة أن السوق عرض وطلب، ومن يريد البضاعة يتحمل ثمنها أو يتركها لمشترٍ آخر، وهو ما أدى الى مزيد من "الابتزاز" لجيوب المواطنين، الذين أصبح الكثير منهم غير قادر على الوفاء باحتياجاته.

التزاحم فى الأسواق قبل أيام الشهر الفضيل هو عادة مصرية أصيلة، وهو ما يؤدى إلى زيادة الطلب على بعض السلع وأنواع معينة من الخضراوات ومنها ما يلزم لإعداد طبق السلطة، والانواع المختلفة من المحاشي التى تعتبر طبقا رئيسيا على موائد كثير من الأسر المصرية، حيث وصلت أسعارتلك الأنواع من الخضراوات إلى أرقام مبالغ فيها، وكذلك بعض الأنواع من الطيور المرتبطة أيضا بإفطار أول يوم.

ثقافة التزاحم على الأسواق قبل قدوم رمضان بأيام لها بالطبع عدة أسباب منها أن الشراء فى هذه الأيام يصبح ضرورة، خاصة مع تزامنها مع بدايات الشهر وتقاضي الموظفين لمرتباتهم، وأيضا الرغبة فى الحصول على تلك السلع طازجة لطهوها مباشرة دون وضعها لعدة أيام فى الثلاجات، وهي ثقافة موجودة عند كثير من الناس، ولكنها للأسف تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، لأن القاعدة الاقتصادية تقول إنه كلما زاد الطلب على السلعة زاد ثمنها.

فى ظل القفزات المتزايدة للأسعار التى سبقت قدوم أيام رمضان، وجب علينا أن نغير بعضا من عاداتنا فى الشراء قبل المواسم مباشرة، فلا ضير أن نشتري احتياجاتنا قبلها بأيام، حتى لا نترك الفرصة لاستغلال التجار والمغالاة فى الأسعار، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نحاول التقليل فى الكميات المشتراة، ونحن اذ كنا مجبورين على ذلك بحكم الغلاء، إلا أنها يجب أيضا أن ترتبط بالثقافة والاعتياد على شراء ما يلزم فقط، لأننا فى بعض الأحيان نشهد إسرافا لا يتفق مع الأصل والحكمة من الصوم.

رمضان موسم للطاعات فهنيئا لمن صلح عمله وخلا قلبه من الرياء والنفاق.. تقبل الله صالح الأعمال.. وكل عام وأنتم بخير.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

“أوبك+” تؤكد على الالتزام بخطط إنتاج النفط وتعويض الضخ الزائد

أبريل 6, 2025آخر تحديث: أبريل 6, 2025

المستقلة/- أكد وزراء كبار في تحالف “أوبك+”، الذي يضم منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) وحلفاءها بقيادة روسيا، على ضرورة الالتزام الكامل بأهداف إنتاج النفط المتفق عليها مسبقًا، إلى جانب تنفيذ خطط تعويض الكميات التي تم تجاوزها في فترات سابقة.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة للمراقبة الذي عقد عبر الإنترنت يوم السبت، حيث ناقش الوزراء أوضاع السوق النفطية العالمية، وسبل تعزيز الاستقرار في ظل التحديات المتغيرة للعرض والطلب.

وشدد المشاركون على أهمية الامتثال التام للقيود الإنتاجية، مؤكدين أن تجاوز الحصص من قبل بعض الدول يتطلب تعويضًا في فترات لاحقة، حفاظًا على توازن السوق ومنع التقلبات الكبيرة في الأسعار.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه أسواق الطاقة حالة من الترقب، مع استمرار التوترات الجيوسياسية وتأثيرات السياسات النقدية العالمية على توقعات النمو الاقتصادي، وبالتالي على الطلب على النفط.

وتُعدّ اجتماعات “أوبك+” الدورية أداة أساسية في توجيه السوق، حيث تسعى المجموعة إلى إدارة العرض بما ينسجم مع الطلب العالمي، بما يحقق مصالح المنتجين ويضمن استقرار الأسعار.

وأكد الوزراء مجددًا التزامهم بمواصلة التنسيق والمراجعة الدورية للتطورات في السوق، استعدادًا لأي خطوات إضافية قد تُتخذ إذا دعت الحاجة.

مقالات مشابهة

  • %20 نمو متوقع للطلب السياحي على أبوظبي خلال 2025
  • جولد بيليون: أسعار الفضة تتراجع 13.3% وتمحو مكاسب 3 أشهر
  • شعبة الذهب: الذهب يتراجع 95 جنيها بالسوق المحلي وانخفاض الطلب في عيد الفطر
  • المعادن الثمينة: 95 جنيها تراجعا في أسعار الذهب وانخفاض الطلب في عيد الفطر
  • منحة العمالة غير المنتظمة 2025.. رابط الاستعلام عن مبلغ 1500 جنيه
  • “أوبك+” تؤكد على الالتزام بخطط إنتاج النفط وتعويض الضخ الزائد
  • الزراعة: قطاع الدواجن استطاع تلبية الاحتياجات المتزايدة خلال شهر رمضان
  • وسط الطلب الكبير على الذهب: كيف تميز بين الذهب الحقيقي والمزوَّر؟
  • وزير الري يوجه الشكر لموظفي الوزارة لتفانيهم في العمل خلال أجازة عيد الفطر
  • شعبة المعادن الثمينة: غياب المضاربات على الذهب بالربع الأول والمكاسب تجاوزت 18.3%