قميص زيلينسكي في لقاء ترامب يثير مقارنة مع ماسك وتشرشل
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
في لقاء تاريخي بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، لم يكن الصراع الدائر في أوكرانيا ولا المساعدات العسكرية محور الجدل، بل كان زي زيلينسكي هو ما أشعل التوتر في الاجتماع، وفقا لما نقلته مصادر لموقع "أكسيوس".
وقبل الزيارة، نصح فريق ترامب الرئيس الأوكراني بالتخلي عن زيه العسكري المعتاد وارتداء بدلة رسمية احتراما للبروتوكول الدبلوماسي في البيت الأبيض.
وعند استقبال ترامب لنظيره الأوكراني عند مدخل الجناح الغربي، لم يستطع إخفاء استيائه قائلا: "لقد ارتدى ملابس رسمية اليوم". ورغم أن التعليق بدا ساخرا، إلا أنه عكس التوتر الذي ساد الاجتماع منذ اللحظة الأولى.
جدل حول لباس زيلينسكي
وقد تصاعد التوتر أكثر خلال المؤتمر الصحفي المشترك، عندما طرح الصحفي الأميركي برايان جلين، سؤالا انتقاديا لزيلينسكي قائلا: "لماذا لا ترتدي بدلة؟ ألا ترى أن ذلك يعكس قلة احترام لأمريكا؟".
ورد الرئيس الأوكراني بطريقة ساخرة: "سأرتدي بدلة عندما تنتهي هذه الحرب... ربما ستكون مثل بدلتك، أو ربما أفضل، أو ربما أرخص". ولفت المراقبون إلى أن استخدام زيلينسكي لكلمة "kostium"، التي تعني "بدلة" في الأوكرانية، قد فهمت بشكل خاطئ على أنها "زي تنكري" بالإنجليزية.
لاحقا، دافع الصحفي جلين عن موقفه قائلا: "زيلينسكي ارتدى الزي العسكري في كل الاجتماعات مع قادة العالم، وكان دائما محترما للمناسبة، لكنه حين دخل إلى أعلى مكتب في أقوى دولة في العالم، لم يكلف نفسه عناء ارتداء ملابس رسمية، مما يعكس عدم احترامه لأمريكا، وللرئيس، وللمواطنين الأميركيين الذين دعموا أوكرانيا ماليا طوال هذه الفترة".
مقارنة بين ماسك وتشرشل
وفي الوقت نفسه، انتقد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي ازدواجية المعايير في الانتقادات الموجهة لزيلينسكي، حيث لم يرتد الملياردير إيلون ماسك بدلة خلال زيارته الأخيرة للبيت الأبيض، بل ظهر بقبعة بيسبول، دون أن يثير ذلك أي ضجة مماثلة.
كما تحدث البعض عن صور الزعيم البريطاني ونستون تشرشل وهو يرتدي "بدلة الإنذار من الغارات"، وهو زي عملي خاص بالغارات الجوية، خلال زيارته للبيت الأبيض أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث سعى لإقناع الرئيس فرانكلين روزفلت بدخول الحرب إلى جانب بريطانيا.
والمفارقة أن تمثالا لتشرشل كان موجودا في الغرفة أثناء اجتماع ترامب وزيلينسكي، الذي انتهى بخروج الرئيس الأوكراني دون التوصل إلى أي اتفاق بشأن الموارد المعدنية، وهو الهدف الأساسي لزيارته التي قطع فيها أكثر من 5000 ميل.
هل كان الأمر يستحق الجدل؟
في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا وسقوط آلاف الضحايا، بدا أن نقاش الملابس تفصيلا مقارنة بالقضايا الجيوسياسية الكبرى، لكنه يعكس كيف يمكن للبروتوكولات الدبلوماسية أن تتحول إلى نقاط خلاف سياسية، خاصة عندما يكون أحد الأطراف شخصية مثيرة للجدل مثل دونالد ترامب.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البيت الأبيض زيلينسكي الزي العسكري ملابس رسمية أوكرانيا إيلون ماسك ونستون تشرشل الحرب العالمية الثانية بريطانيا دونالد ترامب ملابس زيلينسكي ترامب وزيلينسكي لقاء ترامب وزيلينسكي جدل البيت الأبيض زيلينسكي الزي العسكري ملابس رسمية أوكرانيا إيلون ماسك ونستون تشرشل الحرب العالمية الثانية بريطانيا أخبار أميركا الرئیس الأوکرانی
إقرأ أيضاً:
بـ رقعة شطرنج.. ماسك يشن هجوما على زيلينسكي وزعماء أوروبا
شبّه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة الاتحاد الأوروبي بالمتفرجين على لعبة شطرنج، "الذين لا يبالون بالقتلى في الحرب الأوكرانية"، وفق تعبيره.
ونشر ماسك صورة لرقعة شطرنج وأرفقها بتعليق قال فيه: حقيقة الحرب.
وأعاد ماسك اقتباس الصورة وعلّق قائلا، إن "زعماء الاتحاد الأوروبي وزيلينسكي يتناولون وجبات عشاء فاخرة بينما يموت الرجال في الخنادق".
وتساءل: "كم من الآباء لن يروا أبنائهم مرة أخرى؟ كم من الأطفال لن يروا آبائهم أبداً؟".
وتزامن هذا التعليق مع زيارة يجريها الرئيس الأوكراني إلى بريطانيا.
وفي تصريحات للصحفيين بعد قمة أوروبية استضافتها لندن أمس الأحد، قال زيلينسكي، إنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستوقف مساعداتها لأوكرانيا، لأنها بصفتها من "زعماء العالم المتحضر" لن ترغب في مساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق تعبيره.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الأحد، أنه سيعمل مع قادة أوكرانيا وفرنسا لتطوير خطة لوقف إطلاق النار، تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات بسبب التحركات الأخيرة لإدارة ترامب.
وأكد ستارمر أن دولًا عدة أبدت رغبتها في أن تكون جزءًا من التحالف الأوروبي المزمع الذي يضم "الدول الراغبة" في مساعدة أوكرانيا، دون أن يذكر أسماء تلك الدول.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع قادة أوروبيين في لندن: "فيما يتعلق بتحالف الراغبين أشارت دول عدة اليوم إلى أنها تريد أن تكون جزءا من الخطة التي نعمل على تطويرها".
يأتي ذلك، بعد أن توقفت المحادثات بشأن اتفاق السلام بين أوكرانيا وروسيا بشكل مفاجئ يوم الجمعة، على إثر اجتماع متوتر بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي أدى إلى إلغاء صفقة المعادن.