انتقاد إسرائيلي لتزايد نقاط الضعف بالجيش.. هل فشل في استخلاص الدروس من المواجهات؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، تقرير للكاتب والمحامي أورييل لين، جاء فيه، أنه: مع التوقف التدريجي لعدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وتقديم المزيد من التحليلات لأدائه العسكري خلال الحرب، تزداد القناعات بأن أداءه يعاني من الافتقار للتفكير، كما لم يستوعب الدروس الضرورية من عملية حماس في السابع من أكتوبر.
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "حادثتين خطيرتين بشكل خاص وقعتا قبل أسابيع، تثيران تساؤلات حول طريقة تفكير الجيش وطريقة عمله، ليس بالضرورة على مستوى القيادة العليا، بل الوحدات الميدانية أيضاً".
وتابع: "أولهما تسلّل مقاوم لمجمّع حراسة عسكري دائم قرب قرية "تياسير" بالضفة الغربية، حيث قُتل جنديان، وجُرح ثمانية آخرون، وثانيهما انهيار رافعة ثقيلة في غزة، وسقوطها ليلاً على خيمة كان الجنود نائمين فيها، حيث قُتل جنديان آخران، وجُرح سبعة آخرون".
وأضاف أنه "في كلتا الحالتين كان يمكن توقّع الخطر مسبقاً، والاستعداد بشكل صحيح لمنع الكارثة، لكنه يؤكد أن الجيش لم يستوعب الدروس الضرورية من عملية حماس في السابع من أكتوبر، وتأكيد على مشكلة خطيرة في أداء الجيش، وأن القتال يجري في غياب التفكير الأساسي، وغياب الاستعداد بشكل صحيح لمثل هذه الأحداث، ما يجعل تقييم الواقع، كما تم صياغته في الجيش، غير صحيح".
وأشار إلى أنه: "قبل عملية حماس في السابع من أكتوبر، لم تكن هناك احتياطيات حربية جاهزة لحماية مستوطني الغلاف، بعد أن خُدع الجيش بمفهوم أن "حماس رُدِعت" أو "ليس لديها مصلحة في التصعيد"، ما يؤكد أننا كنا مخطئين".
وأكد أنّ: "حادثة انهيار الرافعة تمثل حالة من عدم التفكير، فالرياح القوية تهب في المنطقة، ولم يهتم الضباط بطيّ الرافعة، ولم يعتقد أحد أن المخاطرة هنا ممنوعة، وبعد أن تسلّل المسلّح لمجمّعدائم يستخدم كمقر للجنود، قال مصدر عسكري إنه تم جمع استخبارات ومراقبة طويلة ودراسة للمسلّح قبل تنفيذ عمليته، وبالتالي فمن الصعب أن نفهم لماذا تم صياغة هذا التقييم بعد الحدث فقط".
وأبرز أنّ: "الافتراض الأساسي في العمل، أنه كلما أنشأ الجيش مجمّعا عسكريا بشكل دائم، فسيكون هدفا لهجمات مسلّحة، الأمر سهل، والتخطيط سهل، والهجمات الأكثر خطورة تلك التي تم التخطيط لها مسبقا وفقا للاستخبارات، ودراسة روتين الوحدة العسكرية في الموقع".
"على أساس هذا الافتراض العملي، لابد من تحديد نشر الوحدات العسكرية التي تتولى إدارة كافة نقاط التفتيش الدائمة، مع أنه وقعت هجمات أخرى، سمعنا بعدها دوماً من قادة الجيش أن التحقيق فيها سيتمّ تعلّم الدروس منها" بحسب التقرير نفسه.
وأوضح أنّ: "الجيش مدعوّ لاستخلاص كافة الدروس من عمليات المقاومة، ما يستدعي التفكير بطريقة مختلفة قليلاً، مع أن لديه ما يكفي من المواد التي يمكن استخلاص الدروس منها، ما يتطلب تجديد عملية التفكير برمّتها في الجيش على كافة مستويات القيادة والوحدات، وربما تكون هذه إحدى المهام الرئيسية لرئيس الأركان الجديد، آيال زامير".
وأكّد أن "تكرار مثل هذه الهجمات يكشف عن سلسلة من نقاط ضعف الجيش، فعلى مدى عقود من الزمن، صاغ مفهومًا عمليًا بموجبه لم تكن هناك حاجة لتطوير أساسيات الدفاع عن النفس على المستوى الفردي، ولم يتم تدريب الجنود بمراكز القيادة على إطلاق النار، وفي بعض الأحيان، لم يتم تزويدهم بأسلحة شخصية".
وختم بالقول إنّ: "كل هذه الأخطاء كلّف الاحتلال أرواحا كثيرة في عملية حماس في السابع من أكتوبر، وما نواجهه اليوم ليس مجرد استخلاص للدروس من هجمات بعينها، بل مسألة أعمق كثيراً".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة حماس حماس غزة الضفة الغربية الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدروس من
إقرأ أيضاً:
«يونيفيل»: ننسق بشكل وثيق مع الجيش اللبناني
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل»، أمس، أنها تنسق بشكل وثيق مع الجيش اللبناني لدعم الحكومة اللبنانية في تنفيذ القرار 1701. وقالت نائبة الناطق الرسمي باسم «يونيفيل»، كانديس آرديل في بيان: «الجميع يعلم أن قوات (يونيفيل) تعمل بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني لدعم الحكومة اللبنانية في تنفيذ القرار 1701 في هذه المرحلة الحساسة»، مشددة على أن أي محاولة للتدخل في أداء قوات حفظ السلام لواجباتها تتعارض مع التزام لبنان بالقرارات الدولية. وأوضحت آرديل أن جنود حفظ السلام كانوا يقومون بدورية دعماً للقرار 1701 صباح أمس بالقرب من بلدة طيردبا «فتعرضت دوريتهم للاعتراض مرتين من قبل أشخاص بملابس مدنية، مشيرة إلى أن جنود يونيفيل سلكوا طريقاً بديلة وتمت ملاحقتهم لكنهم تمكنوا من مواصلة دوريتهم المخطط لها دون حدوث إصابات وقد أبلغنا الجيش اللبناني بالحادثة. ودعت المسؤولة الأممية إلى احترام دور «يونيفيل» خاصة في هذه «المرحلة الحساسة» التي تمر بها المنطقة مؤكدة أهمية التنسيق القائم مع الجيش اللبناني في تنفيذ القرار الدولي رقم 1701 ومندرجاته. وتضطلع قوات «يونيفيل» بمهمة مراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم الجيش اللبناني في بسط سيادة الدولة بجنوب البلاد، إضافة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وضمان عودة السكان إلى مناطقهم بعد حرب قوات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة التي خلفت آلاف الضحايا وتسببت بخسائر مادية كبيرة.