الفاشر- أفادت تقارير ميدانية وبيانات حقوقية بأن قوات الدعم السريع شنت هجمات دامية على مناطق بإقليم دارفور، بالتزامن مع تراجع هذه القوات أمام الجيش السوداني في بعض المدن المهمة.

وأفادت مصادر لـ"الجزيرة نت" بأن قوات الدعم السريع اغتالت امس السبت نحو 20 مدنيًا وأحرقت 52 قرية في شمال محلية دار السلام بولاية شمال دارفور، غرب السودان.

وذكرت المصادر أن هذا الهجوم جاء كرد فعل انتقامي على الانتصارات التي حققها الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في منطقة "عد البيضة"، الواقعة جنوب شرق مدينة الفاشر، مساء الخميس الماضي.

وفي حديثه لـ"الجزيرة نت"، قال محمد خميس دودة، المتحدث الرسمي باسم النازحين في مخيم زمزم، إن أكثر من 5 آلاف شخص فروا من المناطق الشمالية لمحلية دار السلام إلى مخيم زمزم نتيجة لهذه الهجمات.

وأوضح أن المخيم لا يزال يستقبل أعدادًا كبيرة من الفارين وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع أحرقت العديد من القرى ودمرت المنازل، مما أدى إلى تهجير سكانها بالكامل.

حالات اغتصاب

وقد أعلنت غرفة طوارئ مخيم "أبو شوك للنازحين" بالفاشر عن مقتل 4 أشخاص بقصف مدفعي لقوات الدعم على منازل وسوق المخيم.

إعلان

وأفاد المركز الإعلامي لمخيم زمزم للنازحين بالفاشر بسقوط قتلى وتسجيل حالات اغتصاب في هجوم لقوات الدعم على دار السلام جنوبي الفاشر.

وحسب المركز فإن قوات الدعم شنت على مدى يومين هجمات على 52 قرية جنوبي وغربي الفاشر

ومنذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشن قوات الدعم السريع هجمات منظمة ضد المدنيين بالقرب من مدينة الفاشر، حيث أحرقت في فبراير/شباط الماضي عددًا من القرى غرب المدينة، مما أجبر مئات المدنيين على النزوح إلى مناطق مجاورة بحثًا عن الأمان، وفق مصادر ميدانية.

وبحسب الناطق العسكري باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح المقدم أحمد حسين مصطفى، فقد استهدفت مليشيات الدعم السريع يوم السبت قرى "قريود" و"برشم" و"كوشينق" وقوز بينة والقرى المجاورة لها، وارتكبت مجازر مروعة بحق المدنيين.

وأكد أن المليشيات نهبت الألواح الشمسية الخاصة بمصادر المياه ودمرت بعضها، مشددًا على أنه "كلما ضاقت بهم الأرض، ينتقمون من المواطنين الأبرياء"

اوضاع بائسة

وبحسب آدم رجال، المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور، تعاني مخيمات النازحين في دارفور، خاصة في مدينة الفاشر، من تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية.

وأشار لـ الجزيرة نت إلى أن هذا الوضع ناتج عن الحصار المفروض علي المدينة منذ أكثر من عشرة أشهر، حيث تواجه مخيمات زمزم وأبوشوك وأبوجا نقصًا حادًا في المواد الغذائية والأدوية، مما يهدد حياة الآلاف من المدنيين.

وذكر أنه رغم المناشدات المتكررة لعدم استخدام الغذاء كسلاح للتجويع، تستمر الأطراف المتصارعة في تجاهل النداءات الإنسانية، مما يزيد من معاناة السكان.

ولفت إلى أن تعليق أنشطة منظمة "أطباء بلا حدود" في مخيم زمزم ساهم في تفاقم الوضع، حيث توقفت العديد من المنظمات الإنسانية الأخرى عن العمل.

واعتبر رجال هذه الأوضاع تمثل إنذارًا للمجتمع الدولي، الذي يُخشى أن يكون قد تجاهل هذه الكارثة الإنسانية. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ووقف جميع أشكال الدعم للأطراف المتصارعة، والعمل على إحلال السلام في السودان.

قوات الدعم السريع أحرقت العديد من القريى وفق شهادات ميدانية (مواقع التواصل الإجتماعي) تهجير قسري

ومن جانبه، كشف  الناشط في العمل الإنساني سليمان آدم عن استمرار قوات الدعم السريع في تنفيذ حملات انتقامية منظمة ضد القرى المحيطة بمدينة الفاشر على مدار عدة أشهر.

إعلان

وأشار آدم إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، بما في ذلك عمليات قتل تستهدف أفراداً على أساس عرقي، بالإضافة إلى نهب الماشية التي تعد المصدر الرئيسي للرزق.

كما ذكر أن هناك حملات اعتقالات واسعة طالت عشرات الشباب في المنطقة دون أي مبرر. وأكد أن هذه الانتهاكات ليست جديدة، بل هي جزء من سياسة ممنهجة تتبعها قوات الدعم السريع لفرض السيطرة على المنطقة من خلال الترهيب والتدمير.

ولفت إلى أن هذه الأعمال أدت إلى نزوح آلاف الأسر إلى المخيمات، مثل مخيم زمزم، حيث يعانون من القصف المدفعي ونقص حاد في الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية. ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية للمدنيين.

وتشير تقارير المراقبين المحليين إلى أن المنطقة تعاني من أزمة إنسانية متزايدة نتيجة استمرار تدفق النازحين إلى زمزم ومدينة الفاشر، حيث يواجه العديد منهم نقصًا حادًا في الغذاء والماء والرعاية الطبية.

وتدعو المنظمات الإنسانية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية للمدنيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان أن قوات الدعم السریع مخیم زمزم العدید من إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسقاط ثلاث مسيرات استهدفت إرتكازات ودفاعات القوات المسلحة بالفاشر

اسقطت القوات المسلحة، والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بمدينة الفاشر ثلاث طائرات مسيرة معادية، كانت تستهدف إرتكازات ودفاعات القوات قبل أن تحقق اي اهداف.وقالت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر، ان القوات المسلحة تمكنت عبر مدفعية الفرقة السادسة مشاة، وبفضل الرصد الدقيق الذي قامت به الإستخبارات، من قطع الطريق أمام (15) مركبة قتالية بمحور مدينة الفاشر الجنوبي الشرقي، قبل وصولها إلى بعض المباني المسلحة، وقد أسفرت العملية عن تدمير وتعطيل عدد من المركبات، ومقتل العشرات من المرتزقة، وإصابة آخرين، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار جنوب المدينة.وكشفت الفرقة السادسة مشاة في ايجازها الصحفي اليوم، أن قوات العمل الخاص قد تمكنت يوم أمس السبت كذلك، وفي إطار عمليات تمشيطها اليومي من ضبط عدد من المتسللين التابعين للمليشيا. مشيرة في هذا الصدد انهم قد أدلوا بمعلومات استخباراتية قيمة ساعدت القوات في الميدان. ولفتت أن المليشيا قصفت المدينة أمس بقذائف عيار 120 ملم في اتجاهات متفرقة إلا أن دعوات الأبرياء حالت دون وقوع أضرار تذكر.وأكدت الفرقة السادسة مشاة أن الأوضاع تحت السيطرة، والقوات متماسكة في كل جبهات القتال من أجل فك حصار الفاشر بمشيئة الله. وجددت الدعوة بالرحمة والمغفرة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والعودة للمفقودين.وعلى الصعيد الخدمي ذكرت الفرقة، أن تكية الفاشر وبدعم من الخيرين داخل وخارج السودان، قدمت وجبات غذائية للنازحين بمراكز الإيواء، مساهمة منها في تخفيف حجم معاناتهم التي يلاقونها خاصة في ظل الإرتفاع الكبير لأسعار السلع الغذائية الإستهلاكية الذي تشهده مدينة الفاشر هذه الأيام بجانب توفير مياه الشرب بمراكز الإيواء.واضافت أن شباب الفاشر، ومنظمة حبر الله الخيرية قد نفذا بالتنسيق مع لجنة الإسناد والطوارئ بالفرقة السادسة مشروع فرحة العيد، الذي استهدف الأطفال بالمراكز الصحية، والمستشفيات. وقالت ان هذه الخدمات الإنسانية التي قدمت وجدت استحسانا كبيرا من الأطفال واسرهم بمراكز الإيواء.على صعيد آخر استنكر نازحوا معسكرات زمزم ، وابوشوك ، وابوجا للنازحين بمدينة الفاشر ، الدعوة التي وجهها كل من الهادي إدريس، والطاهر حجر رئيس تجمع قوى تحرير السودان، لمواطني مدينة الفاشر، والنازحين، بالخروج الآمن من المدينة إلى مناطق سيطرتهم مع تأمين عملية الخروج وتقديم الإغراءات لهم، نسبة للظروف المعيشية والأمنية التي تعيشها المدينة.وقالت أن النازحين قد أكدوا رفضهم التام للخروج من المدينة، وآثروا البقاء بها ، تحت قصف المليشيا لها بالقذائف والمسيرات. ووصفت إحدى ميارم دارفور الهادي إدريس والطاهر حجر بالخونة الذين تركوا اهلهم بالمعسكرات.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • جوع ومرض وجفاف.. تحذيرات من تدهور كارثي غير مسبوق في الفاشر
  • إسقاط ثلاث مسيرات استهدفت إرتكازات ودفاعات القوات المسلحة بالفاشر
  • معاناة النازحين الفارين من هجمات قوات الدعم السريع في السودان
  • السودان يدعو الأمم المتحدة إلى الضغط لإيصال المساعدات للنازحين حول الفاشر
  • آلاف السودانيين يفرون إلى جنوب أم درمان خوفا من قوات الدعم السريع
  • لترجيح كفتهم ضد الجيش.. السودان يتهم دولا بتزويد “الدعم السريع” بصواريخ  
  • إعلام سوداني: الدعم السريع يقصف بعض المناطق في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين
  • الحكومة السودانية تكشف عن حصول الدعم السريع على صواريخ مضادة للطيران لمحاصرة الفاشر برا وجوا
  • حركة الهادي إدريس تدعو مواطني الفاشر ومعسكري زمزم وأبوشوك التوجه إلى مناطق سيطرتها
  • شبح المجاعة يهدد سكان الفاشر شمال دارفور