ما بصمتنا الكربونية وكيف نخفف من أثرها؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
تشير البصمة الكربونية للفرد إلى كمية انبعاثات الغازات الدفيئة، خاصة ثاني أكسيد الكربون، التي ينتجها شخص واحد بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال أنشطته اليومية، مثل التنقل واستهلاك الطاقة والغذاء والسلع والخدمات التي يستهلكها. وتقاس عادة بوحدة الطن المتري من ثاني أكسيد الكربون سنويا.
ويختلف متوسط البصمة الكربونية للفرد بشكل كبير بين الدول والمجتمعات، وقياسا على مستوى التنمية وأنماط الحياة والمستوى المعيشي.
ففي الدول المتقدمة (مثل الولايات المتحدة وكندا) يكون متوسط البصمة الكربونية للفرد مرتفعا، ويتراوح بين 15 و20 طنا من ثاني أكسيد الكربون سنويا.
أما في الدول النامية فهو أقل بكثير ويتراوح بين طن وطنين سنويا، بينما يقدر المتوسط العالمي للبصمة الكربونية للفرد بين 4 و5 أطنان سنويا.
ما مصادر البصمة الكربونية؟–الطاقة المنزلية: استخدام الكهرباء والغاز للتدفئة والتبريد والإضاءة.
– النقل: قيادة واستعمال السيارات والطائرات والقطارات ووسائل النقل العام.
–الغذاء: إنتاج ونقل واستهلاك الأطعمة وخاصة اللحوم ومنتجات الألبان.
–السلع والخدمات: وهي الانبعاثات الناتجة عن تصنيع المنتجات التي نشتريها مثل الملابس والأجهزة الإلكترونية وغيرها.
إعلان كيفية حساب البصمة الكربونية؟يتم جمع البيانات بما في ذلك تسجيل كمية استهلاك الكهرباء والوقود والمسافات المقطوعة وأنواع الأطعمة التي تم استهلاكها، ثم استخدام معاملات التحويل، عبر تحويل تلك البيانات إلى انبعاثات.
وعلى سبيل المثال، ينتج كل كيلوواط ساعة من الكهرباء يتم استهلاكها نحو 0.5 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون (وقد يختلف ذلك حسب مصدر الطاقة) في حين ينتج كل لتر من البنزين يتم استهلاكه 2.31 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون.
أما قيادة سيارة لمسافة 15 ألف كيلومتر سنويا، فينتج في المتوسط 2.5 طن من ثاني أكسيد الكربون، بينما تنتج رحلة طيران لمسافة ألف كيلومتر ما بين 50 و150 كيلوغراما من ثاني أكسيد الكربون لكل راكب (اعتمادا على نوع الطائرة). وينتج استخدام 5 آلاف كيلوواط من الكهرباء مصدرها الفحم 2.5 طن من ثاني أكسيد الكربون.
وفي المتوسط يمكن تقدير انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الناجمة عن استعمال هاتف ذكي ما بين 15 و60 كيلوغراما سنويا، مع الأخذ بعين الاعتبار الاستخدام المعتدل للبيانات وطريقة الشحن.
ولمعرفة البصمة الكربونية، يتم احتساب المسافة التي تقطع بالسيارة أو الطائرة سنويا، وضربها بعامل الانبعاثات لكل وسيلة نقل. فمثلا، السيارة التي تعمل بالبنزين تنتج حوالي 2.31 كيلوغرام من ثاني أوكسيد الكربون لكل لتر.
أما استهلاك الطاقة في المنزل، فيتم احتساب كمية الكهرباء والغاز المستخدمة مع ضربها في عامل الانبعاثات، فالكهرباء تختلف حسب مصدرها (فحم، غاز، طاقة متجددة). وفيما يتعلق بالغذاء، يتم تقييم النظام الغذائي، حيث تختلف الانبعاثات حسب نوع الغذاء، فاللحوم مثلا تنتج انبعاثات أعلى من الخضراوات.
وعند احتساب البصمة الكربونية، يجب أن يوضع في الاعتبار الانبعاثات الناتجة عن شراء السلع والخدمات، حيث ينتج عن تصنيعها ونقلها وكل مراحل إنتاجها انبعاثات. وتوجد حاسبات إلكترونية على الإنترنت تساعد في تقدير البصمة الكربونية بشكل دقيق بناءً على البيانات التي تقدمها مثل:
إعلان كيف يتم خفض البصمة الكربونية وحماية البيئة؟إن البصمة الكربونية مفهوم مهم لمعرفة تأثير الفرد في البيئة من حوله ومقارنة العواقب المناخية لمختلف الأنشطة البشرية، كما يتيح فحص ومعرفة تأثير الشركات والصناعات وحتى الدول بأكملها في التحول المناخي، وعموما يمكن للفرد أن يتبع خطوات بسيطة لخفض بصمته الكربونية وهي:
– استخدم وسائل نقل عامة أو دراجة أو سيارات كهربائية.
– ترشيد استهلاك الطاقة والاعتماد على مصادر طاقة متجددة.
-تحسين كفاءة الطاقة في المنزل، واستخدام أجهزة موفرة للطاقة.
– عدم الإفراط في استعمال الأدوات الكهربائية.
– تقليل استهلاك اللحوم والمنتجات الحيوانية واختيار منتجات محلية.
– محاولة تخفيض الاستهلاك بشكل عام واختيار منتجات صديقة للبيئة.
– محاولة تقليل النفايات وإعادة استخدام المواد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي من ثانی أکسید الکربون البصمة الکربونیة
إقرأ أيضاً:
تقرير فرنسي: 30 ألف من المتقاعدين يهاجرون إلى المغرب سنوياً بحثاً عن الشمس
زنقة 20 | الرباط
بث التلفزيون الفرنسي TF1 تقريرا ، أبرز فيه أن المغرب يعتبر وجهة رئيسية للمواطنين الفرنسيين المتقاعدين.
و ينقل التقرير، عن زوجين متقاعدين من بريست فضلا قطع مسافة 2800 كيلومتر على متن مقطورة مجهزة للإستقرار بالمغرب خلال الشتاء.
و يقول الزوجان نيكول و ميشيل أن الأجواء بأكادير حيث فضلا الإستقرار بانورامية و رائعة خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الشتاء.
و قال الزوجان : ” نحن هنا بفعل درجة الحرارة والشمس، مع شعور بالحرية التامة ، نحن نقيم في سيارتنا المجهزة ووقتما أردنا المغاردة سنغادر”.
عامل آخر يجعل المتقاعدين الفرنسيين يفضلون الاستقرار بالمغرب هو كلفة المعيشة ، حيث يقول ميشيل الذي اشتغل في شركة السكك الفرنسية SNCF، و نيكول التي عملت في مقصف المدرسة أنهما يستطيعان الذهاب إلى المطاعم بالمغرب أكثر مما يفعلان في فرنسا.
و يضيف الزوجان :”نحن لا نفكر في أي شيء. عندما نكون في المنزل، هناك دائمًا ضيوف، هناك دائمًا شيء ما للقيام به. اضافة الى اننا كنا غارقين في العمل، بينما هنا بالمغرب، نأخذ الوقت الكافي للعيش”.
و يكشف التقرير أن هناك ما يقرب من 30 ألف متقاعد فرنسي يأتون لقضاء فصل الشتاء في المغرب، مثل الطيور المهاجرة.
و ينقل التقرير أن أحد الزوجين المتقاعدين القادمين من فرنسا ، أن ميزانية الديزل مثلا بالمغرب يمكنك دفع 1 يورو للتر ، حيث قطعا 4263 كيلومترًا و أنفقا فقط 403 يورو، نصف ما أنفقاه في فرنسا.
ويحصلو الزوجان على معاش تقاعدي قدره 2000 يورو.
وهناك ميزة أخرى وفق التقرير ، و هي أن العديد من المغاربة يتحدثون الفرنسية، مما يجعل التواصل اليومي أسهل.
و يذكر التقرير أن السلطات المغربية قامت بتجهيز 250 موقعًا للتخييم ومنطقة استقبال خاصة بأكادير، حيث يمكن قضاء ليلة واحدة مقابل 15 يورو، تشمل الاستفادة من الكهرباء.