الغارديان: إهانة زيلينسكي في البيت الأبيض انتصار كبير لبوتين
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
قالت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية، عبر تقرير أعده بيوتر سوير، إنّ: "المشادّة الحادّة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونائبه جي دي فانس، من جهة، والرئيس الأوكراني، فولدويمير زيلينسكي، من جهة أخرى، قدّمت للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، انتصارا أكبر من أي معركة عسكرية".
وأضافت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "روسيا تشعر بالفرح بعد مواجهة ترامب- لزيلينسكي.
وتابعت بأنّ: "المسؤولين الروس نشروا على مواقع التواصل الإجتماعي، تعليقات، أشاروا فيها إلى: التعنيف الشديد في المكتب البيضاوي"، كما كتب نائب مستشار الأمن القومي الروسي، ديمتري ميدفيدف؛ وأضاف: قال ترامب للمهرج [زيلينسكي] الحقيقة في وجهه: نظام كييف يلعب بحرب عالمية ثالثة، وهذا مفيد، ولكنه ليس كاف، فنحن بحاجة لوقف الدعم العسكري لأوكرانيا".
وأردفت بأن: "موسكو بدت في الأيام الأخيرة قلقة من إمكانية تغير موقف ترامب من أوكرانيا، وبخاصة بعد زيارة رئيس كل من بولندا وفرنسا ورئيس وزراء بريطانيا واشنطن والذين حثوا الرئيس الأمريكي على مواصلة الدعم لأوكرانيا".
وأوضحت: "ألمح ترامب لإمكانية دعم قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا، وهي خطوة رأت كييف وقادة أوروبا أنها مهمة لمنع روسيا من إشعال الحرب مرة أخرى، وبعد فشل اتفاقيات وقف إطلاق نار سابقة".
وأبرزت: "لكن مخاوف موسكو قد تلاشت عندما وجد زيلينسكي نفسه في كمين ترامب وفانس. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زخاروفا، إنّ: "ضبط ترامب وفانس نفسيهما وعدم صفعهما لزيلينسكي يعتبر معجزة". فيما لم تصدر تصريحات عن بوتين الذي اتّخذ على ما يبدو المقعد الخلفي، مراقبا الأحداث، تتكشف أمامه بشعور من الرضا.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر وصفته بـ"المطّلع على تفكير الكرملين" قوله: "لا يحتاج بوتين لان يعلق الآن؛ من الواضح أنه استمتع بمشاهدة العرض ويعتقد أنه قادر على الدفع بمزيد من المطالب في أوكرانيا. وكان اللقاء أكبر انتصار لبوتين من أي معركة معاركه العسكرية ومنذ بداية الحرب".
وتوقع المصدر نفسه: "مكالمة من بوتين لترامب في الأيام المقبلة، ويناقش فيها أن زيلينسكي ليس شخصا يمكن الحديث معه بعقلانية ويجب استبداله، وهو شعور تردّد في موسكو وبين البعض في واشنطن".
وكتب عضو الغرفة العليا في البرلمان الروسي، اليكسي بوشكوف، على قناة "تلغرام": "سيبدأ البيت الأبيض الآن بالنظر وبشكل قريب إلى مرشحين آخرين للرئاسة الأوكرانية". فيما تعلق الصحيفة بأن: "تغيير النظام، كان دائما هدفا لبوتين والذي لم يخف رغبته أبدا في تنصيب قيادة جديدة مؤيدة له في كييف".
وفي السياق نفسه، ردّد عدد من مؤيدي الحرب الروس على قناة "تلغرام"، ما قالته الدائرة المقربة من أنّ: "زيلينسكي ولد جاحد". وكتب هو حساب معروف له روابط بوزارة الدفاع الروسية اسمه: "ريبار" أنه: "بشكل عام، كشف الاجتماع في المكتب البيضاوي مرة أخرى عن الوجه الحقيقي لزيلينسكي: جاحد، ومتغطرس، ووقح، ولا حدود له".
وأضافت الصحيفة: "بالنسبة للمطلعين على شؤون الكرملين، فإن الحادث يشير أيضا إلى تحول جوهري في النظام العالمي، حيث لم يعد ينظر إلى البيت الأبيض باعتباره عدوا بل شريكا لموسكو، الشريك الذي يمكن عقد الصفقات والتفاوض السياسي".
وعلّق محلل بارز في السياسة الخارجية الروسية يرأس مجلسا يقدم المشورة للكرملين، فيودور لوكيانوف: "لقد قلّل فولوديمير زيلينسكي من تقدير حجم التحول الذي حدث في السياسة الأمريكية بعد وصول دونالد ترامب". مشيرا إلى اللحظة التي أعلن فيها ترامب بأنه لا يقف مع أوكرانيا، بل كوسيط في النزاع، وقال "هذا تحول أساسي. ومع ذلك فمن الباكر إعلان موسكو النصر، نظرا لطبيعة ترامب المتقلبة".
وعلّق الباحث في مركز دراسات تابع لوزارة الخارجية الروسية، أنطون غريشانوف: "في الأمد القريب، من المؤكد أن يضعف هذا التبادل المأساوي الكوميدي موقف زيلينسكي داخل أوكرانيا ويعطي الدبلوماسية الروسية نفوذا إضافيا في تعاملاتها مع الولايات المتحدة".
وأضاف: "ومع ذلك، لا يزال لدى كل من موسكو وواشنطن وجهات نظر متباينة بشأن عملية التسوية، وقد يجلب مزاج ترامب غير المتوقع الكثير من المفاجآت على الطريق إلى إنهاء الصراع".
وختمت الصحيفة بالقول: "مع انجلاء الغبار، من الواضح أن اجتماع يوم الجمعة وجّه ضربة قوية لجهود ترامب للتفاوض على اتفاق سلام بين كييف وموسكو، بينما تستعد روسيا لتصعيد هجومها ضد أوكرانيا التي على وشك فقدان دعمها العسكري الأكثر أهمية. واختتم لوكيانوف حديثه قائلاً: الحرب مستمرة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب زيلينسكي بوتين البرلمان الروسي البيت الأبيض بوتين البيت الأبيض البرلمان الروسي ترامب زيلينسكي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ترامب: لا أمزح بشأن السعي إلى ولاية ثالثة في البيت الأبيض
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يمزح بشأن السعي لشغل فترة ولاية ثالثة، في أوضح إشارة على أنه يفكر في سبل لتجاوز حاجز دستوري يمنعه من الاستمرار في قيادة البلاد بعد انتهاء فترة ولايته الثانية في أوائل عام 2029.
وأوضح ترامب في مقابلة جرت عبر الهاتف مع شبكة "إن بي سي": "هناك طرق يمكن من خلالها فعل ذلك، لكن من المبكر للغاية التفكير في ذلك".
أخبار متعلقة مصرع شخص.. تحطم طائرة لاصطدامها بمنزل في مينيابوليس الأمريكيةوفاة أكثر من 300 شخص من جراء تفشي وباء الكوليرا في أنغولاوينص التعديل الـ 22، الذي أضيف إلى الدستور الأمريكي عام 1951 بعد انتخاب الرئيس فرانكلين د. روزفلت 4 فترات متتالية، على أنه "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين".شك قانونييشار إلى أن أي محاولة للبقاء في المنصب ستكون موضع شك قانوني ومن غير الواضح مدى جدية ترامب في السعي لتحقيق هذا الهدف.
ومع ذلك، فإن هذه التصريحات تعد تعبيرًا غير عادي عن الرغبة في الحفاظ على السلطة من قبل رئيس انتهك التقاليد الديمقراطية قبل 4 سنوات عندما حاول عكس الانتخابات التي خسرها أمام الديمقراطي جو بايدن.
وقالت النائبة الديمقراطية من نيويورك دانييل جولدمان، التي عملت مستشارًا رئيسيًا في محاكمة ترامب الأولى:"هذه خطوة تصعيدية أخرى في جهوده الواضحة للاستيلاء على الحكومة وتدمير ديمقراطيتنا".
وأضافت: "إذا كان الجمهوريون في الكونجرس يؤمنون بالدستور، يجب عليهم أن يصرحوا علنًا بمعارضتهم لطموحات ترامب في فترة ثالثة".حجج قانونية ذات مصداقيةودعا ستيف بانون، الاستراتيجي السابق لترامب والذي يدير بودكاست "غرفة الحرب" اليميني، الرئيس إلى الترشح مرة أخرى خلال خطاب في مؤتمر العمل السياسي المحافظ الشهر الماضي.
وقال: "نريد ترامب في 2028".
وقال جيريمي بول، أستاذ القانون الدستوري في جامعة نورث إيسترن في بوسطن: "لا توجد حجج قانونية ذات مصداقية تجيز له الترشح لفترة ثالثة".ترامب يحب العملوردا على سؤال لكريستن ويلكر الصحفية في شبكة "إن بي سي" بشأن ما إذا كانت إحدى الطرق المحتملة للحصول على ولاية ثالثة هي أن يترشح نائب الرئيس جيه دي فانس للرئاسة ثم "ينقل له الشعلة" لاحقًا، قال ترامب: "هذه واحدة، لكن هناك أيضًا خيارات أخرى".
وردا على سؤالها: "هل يمكنك إخباري بطريقة أخرى؟" فأجاب ترامب "لا".
وعما إذا كان يرغب في الاستمرار في تولي "أصعب وظيفة في البلاد" وهو في سن 82 عند نهاية ولايته الثانية، قال الرئيس: "حسنا، إنني أحب العمل".
وأشار ترامب إلى أن الأمريكيين قد يوافقون على توليه ولاية ثالثة بسبب شعبيته.