أيام معدودات.. إغرس فيها الأثر قبل أن يرحل هذا الشهر
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
هو شهر رمضان المبارك يتميز عن باقي الشهور برقة القلب، فيغلف الإيمان الأجواء، ويكون بالتالي فرصة لإصلاح ما أفسدته سائر الشهور.
فهو شهر العبادة والتقارب الاجتماعي، ينتهز فيه الناس الفرصة للتقرب إلى الله عز وجل، فتصفوا النفوس من كل ما يكدرها.
فبمجيئه، تتنزل رحمات رب الأرض والسماء، فكيف لا نستغلها ونصلح أحوالنا وننقها من شوائب تراكمت على مدار العام لأسباب في الغالب تافهة.
فهاهي الفرص سانحة لتحسين العلاقات وتعزيز الروابط العائلية التي انقطعت أواصرها.
فلديك الوالدين الأخوة والأخوات وأطفالهم والأقارب أيضا، جميعهم لهم حقوق عليك بتعزيز ترابطك معهم خلال الشهر الفضيل.
الحفاظ على الروابط العائليةما من عائلة لا يوجد لديها بعض المشاكل مع الأقارب أو أحد أفراد الأسرة. لكن هذا لا ينبغي أن يكون عائقاً أمامك للتواصل معهم، وهذه فضيلة خلال شهر رمضان وطوال حياتك أيضاً. يمكنك تعزيزها من خلال ما يلي:
الاتصال بهم: وتأكد أن ذلك لن ينقص من شأنك، فالمسامح عند الله كريم. فمجرد مكالمة هاتفية تحمل نية طيبة، تبدأ في كسر الجليد الذي صنعته ربمها سببه دنيوي، فحل فتور وبرود في العلاقات العائلية.
حل المشاكل العائلية القديمة مرة واحدة وبشكل نهائي: بمجرد أن تأتي أمامك فرصة لحل المشكلات القديمة. حاول حلها بشكل رسمي بمساعدة أحد أفراد العائلة من كبار السن. وحاول أن تفعل ذلك في رمضان. حيث يسعد الناس أن ينسوا ويغفروا خلال شهر رمضان والعيد أيضاً.
دعوات الإفطار: إذا كان أقاربك في نفس المدينة، فيجب عليك دعوتهم لتناول الإفطار، وقبول دعواتهم أيضاً. ثم خلال الإفطار يمكنك مناقشة الطرق المختلفة لحل النزاعات العائلية إذا كانت موجودة. كذلك كيفية البقاء على تواصل. فأن يجتمع الجميع على مائدة واحدة ووقت واحد من شأنه أن يخلق جوا لطيفا ترق فيه القلوب وتتناثر البسمات، وتزوج المشاحنات، وهكذا توطد العلاقات أكثر.
الدردشة عبر الإنترنت: هذه الوسيلة الالكترونية يمكن استغلالها بطريقة إيجابية، فهي تقرب البعيد. فمن الجميل جدا أن نخصص برهة من وقتنا ونتصل بقريب لنا باعدته عنا الظروف.
الزكاة: في هذه الأيام ربما نسي الكثيرون إنفاق الصدقة على أقاربهم الفقراء. ربما بسبب اعتقاد مبطن من أن هذا القريب يوجد من يساعده من جهة أخرى. لكن ليس لدينا عذر لأن الأقربون أولى بالمعروف، وهناك طرق للقيام بذلك وبشكل عملي وبأسلوب راقي بعيدا عن الإحراج.
كن نقطة التقاطع لعائلتك: كلما طبقت بعض النصائح أعلاه، ستكون نقطة الاتصال للعلاقات والاجتماعات العائلية، ولحسن الحظ أيضاً..
تتحمل هذه المسؤولية وتحاول ترتيب أنشطة مختلفة لعائلتك الكبيرة، مثل: تنظيم عزومات، سهرات ليلية نستعيد فيها الذكريات الجميلة. كذلك جمع التبرعات العائلية لمشروع خيري في مجتمعك.
إذا شهر رمضان هو مدرسة قيمة للمسلمين، يتعلم الإنسان فيها القيم العالية والمفاهيم السامية. خاصة فيما يتعلق الأمر منها بأسلوب قيمة التعامل مع الآخر، وتهذيب النفس على الأعمال الصالحة. والأقوال اللائقة.
وإذا جئنا إلى الأسرة نرى أن أثر رمضان على الجميع هو أثر جميل حيث يعمل على تقريب الأسرة الواحدة ببعضها البعض. وهذه العادات يجب أن لا تندثر، وأن نتوارثها عبر الأجيال. من خلال زرع أفضل القيم في أطفالنا، فكيف يكون ذلك؟.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
لا تنتظر عطلة نهاية الأسبوع.. كيف تحقق السعادة خلال أيام العمل؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتطلّع الجميع إلى عطلة نهاية الأسبوع.
رأى خبراء علم النفس أنه إذا كان الشخص يعيش في دوامة مستمرة من الخوف من أسبوع العمل، ولا ينتظر سوى أيام الإجازة، فقد لا تكون هذه هي الطريقة الأمثل للعيش.
وقال مدير التعليم في مركز علم النفس الإيجابي بجامعة بنسلفانيا بأمريكا، الدكتور جيمس باويلسكي: "هذا أمر مفهوم كليًا، الكثير من الناس يعيشون حياتهم بهذه الطريقة، لكنني لا أعتقد أنها الطريقة الأكثر إرضاءً".
إليكم ما يريد باويلسكي وخبراء آخرون أن تعرفه عن كيفية تحقيق التوازن بين عملك وحياتك الشخصية بدلاً من الانتظار لعطلة نهاية الأسبوع.
تنظيم أيام الأسبوعبعد يوم عمل حافل، قد يكون من المغري العودة إلى المنزل والجلوس على الأريكة لبقية المساء، حتى أنّ باويلسكي يتفق مع ذلك.
لكن في بعض الأحيان، قد يكون القيام بنشاط مختلف بعد العمل أكثر تنشيطًا وإرضاءً.
بدلاً من وضع جميع الأنشطة في عطلة نهاية الأسبوع، يوصي باويلسكي بالتخطيط لنشاط ممتع أو التركيز على هدف معين خلال الأسبوع للحفاظ على الزخم بعد العمل.
بدأ باويلسكي على سبيل المثال في حضور دروس الارتجال مساء الخميس مع زوجته، سوزان بيليجي باويلسكي. ويحرص كلاهما على حضور ها الصف، حتى عندما يشعران بالتعب.
أوضحت الكاتبة في مجال الرفاهية وخبيرة علم النفس الإيجابي بيليجي باويلسكي أنه مع حلول اليوم التالي، يكون هناك شعور بارتياح أكبر عند الالتزام بالقيام بنشاط معين، حتى لو كان ذلك صعبًا في تلك اللحظة.
شارك الثنائي في تأليف كتاب "سعداء معًا: استخدام علم النفس الإيجابي لبناء حب يدوم" (Happy Together: Using the Science of Positive Psychology to Build Love That Lasts).
لجعل التفاعلات أكثر جدوى وأقل تعقيدًا من الأحاديث الجانبية المعتادة خلال الأسبوع، توصي بيليجي باويلسكي بتحديد هدف لتعلم شيء جديد عن شخص ما كل يوم، وطرح أسئلة عليه تتعلق به وبشخصيته.
كما أن الأنشطة المخطط لها، والتي يجدها الطرفان مثيرة، مثل دروس الارتجال، أو ممارسة رياضة جماعية، أو اللقاء لشرب القهوة، وحل أحجية، تُساعد على بناء هذه الروابط.
وشرحت قائلة: "علاقاتنا الاجتماعية وروابطنا الاجتماعية هي أهم ما يضمن سعادتنا، وأعتقد أن الكثير منا يفقدون أنفسهم في سياق العمل".
أضافت المديرة العلمية لمركز "Greater Good Science" بجامعة كاليفورنيا بيركلي بأمريكا، الدكتورة إميليانا سايمون-توماس، أنّه من خلال إضافة أنشطة أخرى خارج العمل، يميل الأشخاص أيضًا إلى تنويع هَوياتهم، ما يُساعدهم خلال النكسات والإخفاقات الحتمية طوال حياتهم المهنية.
العثور على هدف أثناء العمليُقدَّر أنّ الشخص العادي سيقضي ثُلث حياته في العمل.
قالت الباحثة في مجال السعادة وأستاذة علم النفس المرموقة في جامعة كاليفورنيا ريفرسايد بأمريكا، الدكتورة سونيا ليوبوميرسكي إنه إذا لم يستمتع الشخص بما يفعله خلال هذه الفترة الطويلة من الوقت، فقد يُمثل ذلك "مشكلة كبيرة".