رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أنه "إلى الآن لم تتمكن الدولة من خلال مؤسساتها أن تعالج أيا من القضايا المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على بلدنا وهي الاحتلال والاعتداءات المستمرة والأسرى، والدولة تقول أنّها ستعالجهم، فلتتفضّل وتعالجهم وسنكون معها وإلى جانبها، وعندما تُنجز سنقول إنّ الدولة استطاعت أن تُنجز، لكن بعد مرور كل هذه الفترة لم تنجز شيئا".

 

وتساءل: "أما آن الأوان لهذه الدولة بكل أركانها أن تشعر بالتعب جرّاء الاعتداءات الإسرائيلية التي تمتد من الحدود في الجنوب إلى أقصى الحدود في البقاع؟ ألم يشعروا أنّ هناك انتقاصا للسيادة والكرامة والوطنية؟".

كلام النائب فضل الله جاء خلال إحياء "حزب الله" الحفل التكريمي للشهيد على طريق القدس حسن حسين ركين "مرتضى" في بلدة الشهابية بحضور شخصيات وفعاليات وعلماء دين وحشد من أهالي البلدة.

وقال: "نحن إلى الآن نعطي هذه الفرصة للدولة لتقوم بواجباتها ومن مسؤولية المتصدين للمواقع الرئيسية فيها أن يثبتوا للشعب اللبناني وللعالم بأنهم دولة، وأول إثبات اخراج الاحتلال ومنع الاعتداءات وإعادة الأسرى وإعادة الاعمار وحفظ السيادة، وعلى الحكومة أن تنفذ التزاماتها ببسط سيادتها جنوب الليطاني حتى آخر حبة تراب".

وأضاف: "العدو الاسرائيلي هو عدو للبنان وما قام به هو عدوان على بلدنا والقتال ضده هو قتال وطني، والحرب هي حرب لأجل لبنان، وليس من أجل الآخرين على الإطلاق، لم يُقتل هؤلاء دفاعاً عن مشروع خارجي ولا دفاعاً عن دول خارجية، استشهد هؤلاء دفاعاً عن لبنان، ودم السيد حسن نصر الله هو الذي أبقى للبنان كرامة وعزة وعنفوان ووجود، ونحن سندافع عن تضحيات شعبنا ولن نسمح لأحد أن يمس بقدسية هذا الدم الطاهر أو يتعرض لمعنويات أهلنا وكرامتهم مهما كان موقعه".

وأشار إلى أنّ "مقياس الوطنية والانتماء إلى لبنان هو بمقدار ما يكون هذا الانتماء إلى القضية المقدسة التي اسمها قضية الجنوب"، معتبراً أنّ "الشهداء هم مقياس الوطنية، وأنّ الذي يريد أن يزين على الميزان يجب أن يضع في الدرجة الأولى هذه الدماء وهذا الموقف التاريخي لأهلنا وشعبنا". 

وأردف: "هؤلاء كانوا يدافعون عن بيروت وعن الشمال وعن الجبل وعن كل موقع في لبنان، لأنّ من يترك الحدود سائبة ومن يترك الحدود مستباحة يجعل العدو يصل إلى عاصمته كما حدث في العام 1982".

 وختم فضل الله: "الجنوب يرحّب بكل مسؤول يأتي لتفقد هذه القرى والبلدات، ومن المفيد لهم أن يسمعوا رأي الناس وموقف الناس، وقد أسمع شعبنا في التشييع التاريخي صوته للعالم بأنّه ملتزم بهذا العهد مع قائده التاريخي سماحة السيد حسن نصر الله وملتزم بهذه المقاومة، لكن عندما ينزل المسؤولون إلى الأرض ويتحسسوا الواقع، فمن الممكن أن يعيدوا النظر بتوجهاتهم وقراراتهم ومواقفهم وفي السياسة التي عليهم أن يعتمدوها، والجنوب مفتوح للجميع، وكل مسؤول في الدولة عليه أن يعتبر أنّ من أولى مسؤولياته اليوم هو هذا الجنوب لأنّه تعرّض للعدوان ويوجد احتلال إسرائيلي على أرضه".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فضل الله

إقرأ أيضاً:

بين تضحيات الجيش ومناورات حزب الله.. عون: قطار لبنان انطلق ولا أحد سيعرقله

البلاد – بيروت
فيما يواصل الجيش اللبناني جهوده لضبط السلاح غير الشرعي في الجنوب، ويدفع الثمن دمًا وشهداء، تزداد مناورات حزب الله للتهرب من التزامه بنزع السلاح، رغم إقراره بذلك في اتفاق التهدئة مع إسرائيل. وبينما تكرّرت العمليات الاستباقية التي أحبطت إطلاق صواريخ قد تُستخدم ذريعة لعدوان إسرائيلي جديد، بدا الموقف الرسمي اللبناني واضحًا في الإصرار على حصر السلاح بيد الدولة، باعتباره شرطًا أساسيًا للعبور إلى مرحلة الإعمار والاستقرار. ووسط هذه التحديات، شدد الرئيس جوزيف عون على أن “قطار قيامة لبنان انطلق ولا أحد سيُعرقله”.
أعلنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، أمس (الأحد)، أنها أحبطت عملية جديدة لإطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضحت في بيان أنها داهمت، بالتعاون مع وحدة من الجيش، شقة في منطقة صيدا – الزهراني، حيث ضبطت عددًا من الصواريخ ومنصات الإطلاق المخصصة لها، وتم توقيف عدة أشخاص متورطين، أُحيلوا للتحقيق بإشراف القضاء المختص.
في السياق نفسه، لا تزال التحقيقات مستمرة في عمليتين سابقتين تم خلالهما إطلاق صواريخ نحو إسرائيل، بينما يشدد الجيش إجراءاته لمنع أي محاولة لجرّ لبنان إلى مواجهة عسكرية جديدة.
وفي مشهد مأساوي موازٍ، سقط ثلاثة شهداء وسبعة جرحى من الجيش اللبناني، أمس، في انفجار ذخائر داخل آلية كانت تقلّ ذخائر من مخلفات الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وذلك على طريق بريقع – القصيبة في قضاء النبطية. وتشير المعلومات إلى أن عناصر الجيش كانوا ينفذون مهمة تفتيش وجمع للذخائر بهدف تأمين المناطق الجنوبية وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
على المستوى السياسي، أعاد الرئيس اللبناني جوزيف عون التأكيد على أن قرار حصر السلاح بيد الدولة لا رجعة فيه، مشددًا على أن الجيش هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن سيادة واستقلال لبنان. وأضاف بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي في بكركي: “أهم معركة لنا هي محاربة الفساد، وقطار قيامة لبنان انطلق ولا أحد سيُعرقله”.
من جهته، قال رئيس الحكومة نواف سلام إن الدولة اللبنانية وحدها صاحبة قرار الحرب والسلم، وأضاف سلام في تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام، تعليقًا على ضبط عملية تحضير لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، أن العمل الذي قام به الجيش في الجنوب يعكس مدى التزام الحكومة ببسط سيادتها على كامل الأراضي بقواها الذاتية. واعتبر أن إحباط إطلاق الصواريخ دليل على جدّية الدولة في قطع الطريق أمام أي مخططات تهدف إلى توريط لبنان.
وقبل أيام، أطلق نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله ومسؤولين آخرين تهديدات ضد الداعين لحصر السلاح بيد الدولة، إذ اعتبروا ألا أحدا يستطيع نزع سلاحهم.
يذكر أن اتفاق وقف النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر الماضي، نص صراحة على انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني، وانتشار الجيش اللبناني هناك، فضلا عن حصر السلاح بيد الدولة، بالإضافة إلى الانسحاب الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • محمد مفقود... هل من يعرف عنه شيئاً؟
  • داخل جامعة في لبنان.. اعتداء يطالُ طالباً فلسطينياً
  • بيان من مياه الجنوب إلى المشتركين.. ماذا فيه؟
  • منذ بداية وقف إطلاق النار مع لبنان.. إسرائيل تُعلن حصيلة اغتيالاتها لعناصر حزب الله (فيديو)
  • رجي: سياسة الحكومة ترتكز على فرض سيادتها وحصر السلاح بيدها
  • قنبلة نووية في لبنان.. باحث إسرائيلي يتحدّث فماذا قال؟
  • المقداد: لتسليح الجيش بما يمكِّنه من مواجهة وصد العدوان
  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يقصف الجنوب ويعلن اغتيال مسؤول كبير
  • تصعيد في الجنوب.. هل هو ردّ إسرائيل على خطاب الشيخ قاسم؟!
  • بين تضحيات الجيش ومناورات حزب الله.. عون: قطار لبنان انطلق ولا أحد سيعرقله