ثورة تصحيح في الوداد والرجاء بعد موسم صفري
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
اضطر الوداد لتغيير جلده تحت ضغط الجماهير بعد فقدان لقبي الدوري المغربي ودوري أبطال أفريقيا في الموسم الماضي، إذ استعان بالمدرب عادل رمزي بفلسفته الهولندية وأبرم العديد من الصفقات، كما جدد عقد الظهير الدولي يحيى عطية الله.
وتعرض الوداد لانتقادات لاذعة عقب خسارة دوري المحترفين لصالح الجيش الملكي، الذي استعاد اللقب بعد غياب 15 عاما في اليوم الأخير للمسابقة، كما أهدر تقدمه في النهائي الأفريقي على أرضه ليخسر أمام الأهلي المصري.
ولوح رئيس الوداد سعيد الناصري بالاستقالة قبل أن يتراجع ليقود عملية إصلاح شاملة.
نجاحات الكرة المغربية تبشر بموسم مثير #24Sport https://t.co/VuljkYUgqB
— 24.ae | رياضة (@20foursport) August 23, 2023
وتعاقد مع رمزي الذي ترك تدريب الفريق الرديف لأيندهوفن الهولندي لإحياء أمجاد النادي المنتمي للدار البيضاء.
وأعاد بناء التشكيلة بضم المهاجم الليبي حمدو الهوني من الترجي التونسي، والمهاجم الشرقي البحري والمدافع حمزة الركراكي من نهضة بركان، والثنائي الجزائري إلياس شتي وزكريا دراوي، واستعار المهاجم منتصر لحتيمي من طرابزون سبور التركي، بجانب أسامة محروس والحارس هشام مفتاح والمدافع نبيل مرموق.
وفي المقابل غادر نجمه صانع اللعب أيمن الحسوني إلى معيذر القطري، ورحل أيضا رضا الجعدي وبديع أوك وحميد أحداد والليبي مؤيد اللافي وجلال الداودي.
ورغم الخروج من دور المجموعات بالبطولة العربية في السعودية قال رمزي إنه استفاد من المشاركة لدراسة إمكانات اللاعبين استعدادا للموسم الجديد الذي ينطلق بعد غد الجمعة.
ويبدأ الوداد الموسم بمواجهة قوية أمام الفتح الرباطي الأربعاء المقبل لانشغال منافسه بالدور التمهيدي لكأس الكونفدرالية الأفريقية.
ويأمل رمزي (46 عاما)، مهاجم منتخب المغرب وأيندهوفن السابق، في أن يحظى بالاستقرار في مشروعه بعد أن بدل الوداد أربعة مدربين في الموسم الصفري الماضي، بدءا بالحسين عموتة، مرورا بالتونسي مهدي النفطي والإسباني خوان كارلوس جاريدو وحتى البلجيكي سفين فاندنبروك.
* تسوية ديون
اعتبر غريمه الرجاء المثقل بالديون رفع الإيقاف عن قيد اللاعبين الجدد إنجازا في حد ذاته، بعد أن ابتعد عن المنافسة في الدوري بالموسم الماضي واكتفى بالمركز الخامس، كما خسر نهائي كأس العرش أمام نهضة بركان.
ونجح مجلس الإدارة الجديد بقيادة محمد بودريقة في تسوية بعض المشاكل المالية، وتعاقد مع المدرب الألماني يوزف تسينباور، وهو المدرب الأوروبي الوحيد بالمسابقة في الموسم الجديد.
ورغم الأزمة المالية تعاقد الرجاء مع عدة لاعبين، أبرزهم مهاجم منتخب مصر السابق عمرو وردة، رغم أنباء فسخ عقده لأسباب مرضية، ولاعب الوسط المهدي مبارك المعار من العين الإماراتي والحارس محمد باعيو والجناح آدم النفاتي من الجيش الملكي، ولاعب الوسط هاشم دومينجو من ماميلودي صن داونز.
ورحل عن صفوفه سفيان بنجديدة إلى ستاندار لياج البلجيكي، ومحمود بنتايك إلى سانت إيتيين الفرنسي، بجانب زكريا حدراف وأسامة سوخان وعبد الإله مدكور وعبد الإله الحافظي.
وفي غياب لاعبيه الجدد تصدر الرجاء مجموعته في البطولة العربية قبل أن يخرج من دور الثمانية أمام النصر السعودي المتوج باللقب لاحقا.
ويبدأ الرجاء، الذي لم يفز باللقب منذ 2020، مشواره أمام جاره يوسفية برشيد يوم الأحد المقبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الوداد المغربي الرجاء المغربي الدوري المغربي
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. محمود مرسي "عتريس" الذي خجل أمام الكاميرا وكتب نعيه بيده
تحلّ اليوم ذكرى وفاة أحد أعمدة التمثيل في تاريخ الفن المصري، الفنان القدير محمود مرسي، الذي لم يكن مجرد ممثل موهوب، بل مدرسة فنية متفردة جمعت بين الصمت البليغ والكلمة الموزونة والأداء النفسي العميق ورغم شهرته بأدوار القوة والبطش على الشاشة، كان في حياته الشخصية مختلفًا تمامًا، إنسانًا رقيقًا، خجولًا، يهاب الكاميرا أحيانًا، ويكتب وداعه الأخير بيديه وكأنه يعرف متى سيرحل.
النشأة والبدايات في عروس البحر
وُلد محمود مرسي في مدينة الإسكندرية يوم 7 يونيو عام 1923، وتلقى تعليمه بكلية الآداب، قسم الفلسفة بجامعة الإسكندرية، حيث تشكّل وعيه الثقافي والفكري. لم يكن الطريق إلى التمثيل مباشرًا، فقد سافر إلى فرنسا ثم إلى بريطانيا، ليتخصص في الإخراج السينمائي، وهناك التحق بمعهد السينما في باريس، ثم عمل في هيئة الإذاعة البريطانية BBC، وهو ما صقل شخصيته الفنية وأكسبه ثقافة واسعة وتجربة مهنية متميزة.
التحول نحو التمثيل وملامح فنية مختلفة
رغم بداياته كمخرج وإذاعي، كانت موهبته التمثيلية تأبى أن تظل في الظل، عاد إلى مصر ليبدأ مسيرته التمثيلية، فكانت انطلاقته الكبرى مع أفلام الخمسينيات والستينيات، لكنه لم يكن كغيره من النجوم؛ فقد اختار دائمًا الأدوار التي تتطلب قدرًا من العمق والتحليل النفسي. جسّد في كل ظهور شخصية مختلفة، وترك بصمة لا تُنسى.
أدوار لا تُمحى من ذاكرة الفن
لا يمكن الحديث عن محمود مرسي دون التوقف عند شخصيته الشهيرة "عتريس" في فيلم شيء من الخوف، التي صارت رمزًا للطغيان والديكتاتورية في السينما المصرية.
ومن أدواره المميزة أيضًا: فتحي عبد الهادي في ليل وقضبان، بدران في أمير الدهاء، ومرسي في زوجتي والكلب، إلى جانب أدواره في الدراما التليفزيونية، أبرزها شخصية "أبو العلا البشري" التي أحبها الجمهور وتفاعل معها، بالإضافة إلى مشاركته في مسلسلات مثل العائلة والمحروسة 85.
كواليس خفية من حياة نجم كبير
بعيدًا عن وهج الأضواء، كان محمود مرسي شخصًا شديد التحفظ والخجل. كشفت الفنانة إلهام شاهين في أحد لقاءاتها أن الفنان الكبير كان يخجل من أداء المشاهد الرومانسية أثناء البروفات، حتى إن وجهه كان يحمر من الحرج، على الرغم من احترافيته أمام الكاميرا.
كما أنه كان من القلائل الذين كتبوا نعيهم بأيديهم، وهو ما يدل على رؤيته الفلسفية للحياة والموت، ونظرته العميقة لزمن الفن.
تزوج محمود مرسي من الفنانة سميحة أيوب، في واحدة من أشهر الزيجات الفنية الهادئة والمستقرة في الوسط، وأنجب منها ابنهما الوحيد علاء، الذي اختار لنفسه طريقًا بعيدًا عن الفن، ليعمل كمعالج نفسي.
الرحيل في هدوء كما عاش
في 24 أبريل عام 2004، توقف قلب الفنان الكبير أثناء تصويره لأحد مشاهده في مسلسل وهج الصيف، عن عمر ناهز الثمانين عامًا، رحل محمود مرسي بهدوء، لكنه ترك خلفه ضجيجًا فنيًا لا يخبو، وأعمالًا لا تزال تُعرض وتُناقش وتُلهم أجيالًا جديدة من الفنانين والمشاهدين.