سوريا – أفاد “تلفزيون سوريا” امس السبت، بأن وفدا يضم قيادات من الفصائل المحلية في محافظة السويداء وصل إلى مدينة جرمانا بريف دمشق، لقيادة المفاوضات مع الحكومة السورية واحتواء التوتر.

وأشار “تلفزيون سوريا” إلى وصول قيادات بارزة من فصائل السويداء بينهم ليث بلعوس وسليمان عبد الباقي إلى مدينة جرمانا بريف دمشق بهدف قيادة مفاوضات التهدئة.

وأكد “تلفزيون سوريا” وجود مساع للتهدئة في جرمانا يقودها مشايخ ووجهاء المدينة مع الحكومة السورية، بعد أن تجددت الاشتباكات مساء السبت، والأحداث التي شهدتها المدينة يوم الجمعة.

ويسود التوتر في جرمانا، بعد قيام حاجز تابع لـ”لواء درع جرمانا” بالاعتداء على مجموعة من عناصر الجيش السوري، ما أدى إلى مقتل أحدهم، ثم تطويق المخفر وإجبار عناصر الشرطة على مغادرة المدينة، وفق ما قالت السلطات السورية.

وعن هذه الأحداث، أوضح مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان، أنه في أثناء دخول عناصر من وزارة الدفاع السورية إلى المدينة لزيارة أقاربهم، تم إيقافهم عند حاجز تابع لما يُعرف باسم “درع جرمانا” ومنعهم من دخول المدينة بأسلحتهم.

وأشار إلى أنه بعد تسليم الأسلحة لعناصر الحاجز، تعرض عناصر الجيش السوري للضرب والإهانة، قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر، ما أدى إلى مقتل أحد العناصر على الفور، في حين أُصيب آخر وتم أسره من قِبل عناصر الحاجز. وعقب الحادثة، هاجم مسلحون قسم الشرطة في المدينة، وطردوا عناصر القسم وسط إطلاق الشتائم وسلبهم أسلحتهم. وأكد الطحان أن “درع جرمانا” رغم إنكاره في البداية احتجاز العنصر، سلمه لاحقا بعد التواصل مع وجهاء المنطقة.

وحسب المصدر ذاته، فإن المديرية تواصل جهودها، بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا، لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار، كما تعمل على إعادة العناصر الشرطية إلى القسم المعني.

ولفت المسؤول السوري أن الأجهزة الأمنية تكثف تحقيقاتها لجمع الأدلة اللازمة ومحاسبة المتورطين وفق القانون، وأن التعاون المجتمعي يُعدّ ركيزة أساسية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وأن استعادة الأمن في المنطقة تمثل أولوية قصوى، مشددا على أن أي محاولة لإثارة الفوضى ستُواجه بحزم، مؤكدا أن استقرار جرمانا وسلامة أهلها خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وإثر هذه التطورات، أصدر وجهاء ومشايخ مدينة جرمانا مساء السبت، بيانا وجهوه للسلطات السورية، أعلنوا فيه إدانتهم الاعتداء على عناصر الأمن العام، وطالبوا بمحاسبة المعتدين.

وهذه الأحداث لم تغب عن أعين إسرائيل، حيث أعلنت رئاسة الوزراء أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا بريف دمشق، عقب التوترات التي شهدتها المنطقة ومحاولة الأمن العام السوري فرض السيطرة فيها.

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أصدرا تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا جنوبي دمشق.

وقال المكتب في بيان: “لن نسمح للنظام الإسلامي المتطرف في سوريا بالمساس بالدروز، وسنضرب النظام السوري في حال اعتدائه على الدروز في جرمانا”، وفقا لما نقله الإعلام العبري.

 

المصدر: “تلفزيون سوريا”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: تلفزیون سوریا مدینة جرمانا

إقرأ أيضاً:

هدوء في جرمانا بعد اشتباكات بين قوات الأمن وفصيل مسلح

أفاد مراسل الجزيرة في سوريا أن هدوءا يسود مدينة جرمانا بريف دمشق، بعد ساعات من التوتر الأمني خلال الليلة الماضية؛ على خلفية شجار شخصي تطور بشكل غير متوقع إلى اشتباك عسكري بين قوات الحكومة وفصيل عسكري بالمدينة.

وقال أحد وجهاء حل الأزمة في جرمانا للجزيرة، إن الحكومة السورية الجديدة في دمشق طلبت تسليم المتورطين في مقتل أحد عناصر الأمن، على خلفية الشجار الذي وقع مساء أمس.

كما طلبت الحكومة السماح لقوات الشرطة والأمن العام التابعين لوزارة الداخلية العودة إلى مراكزهم داخل جرمانا، وضرورة أن تُسحب جميع الحواجز العسكرية التي أقامها فصيل "درع جرمانا" المُشكل من أبناء المدينة.

وأفاد مصدر أمني للجزيرة أن مفاوضات تجري بين وجهاء المدينة وإدارة الأمن العام بشأن تسليم السلاح وإنشاء نقاط أمنية داخل المدينة، إضافة إلى تسليم مطلوبين في جريمة قتل عنصر من الأمن العام وآخر مدني يوم أمس بالمدينة.

وتابع المصدر أن الأمن العام منح مهلة مدتها 5 أيام لتنفيذ مطالبه.

وأفاد مراسل الجزيرة، أن وفدا من السويداء وصل إلى مدينة جرمانا جنوب دمشق لاحتواء التوتر.

وكان شجار وقع بين شابين من جرمانا، نقل على إثره أحدهما إلى أحد مستشفيات دمشق بعد إصابته في يده، لكن الأحداث تطورت هناك بعد خلاف بين مرافقي الشاب وقوات الأمن، مما أدى إلى استنفار المرافقين لأهالي جرمانا والقوة العسكرية داخلها وحدوث اشتباكات مع الأمن العام التابع للحكومة.

إعلان

بيان للدروز

وفي السياق نفسه، أفاد بيان صادر عن "الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في مدينة جرمانا"، بأنها "قررت رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين على القانون، والعمل على إعادة تفعيل مركز ناحية جرمانا وبأسرع وقت وبكفاءات قادرة على إدارة الواقع بحكمة واقتدار".

وبحسب بيان الهيئة الروحية، فإن جرمانا وعبر تاريخها لم تكن يوما إلا جزءا من غوطة دمشق، ولن يكون لها عمق آخر يوما ما غير العمق الدمشقي السوري.

وأكدت أنها كانت ولا تزال جزءا أصيلا من هذه البلاد، ودعت إلى محاسبة جميع الأفراد والجهات التي تسعى إلى بث الفتنة والتفرقة وتأجيج الخلافات أو "الارتهان إلى أجندات معادية"، بحسب تعبير البيان.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أفاد أن بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أصدرا تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا جنوب العاصمة السورية دمشق.

وقال المكتب، إن إسرائيل لن تسمح لما سمته "النظام الإسلامي المتطرف" في سوريا بالمساس بالدروز. وأن إسرائيل ستضرب النظام السوري في حال مساسه بالدروز في جرمانا.

وقد أوضح المحلل العسكري العميد أسعد الزعبي -في تصريح للجزيرة نت- أن نتنياهو يسعى للتعامل مع بعض الجهات التي تثير الشغب، مؤكدا أنه لا يملك القدرة على دخول الجنوب السوري.

وأضاف، أن نتنياهو يهدف إلى خلق توتر وافتعال اشتباكات عسكرية هنا وهناك، ليستخدمها ذريعةً في تبرير سياساته، لكن في جميع الأحوال، هناك فصائل في درعا والسويداء مستعدة للتصدي له بكل إمكاناتها.

مقالات مشابهة

  • هدوء في جرمانا بعد اشتباكات بين قوات الأمن وفصيل مسلح
  • سوريا.. عودة الهدوء إلى جرمانا بعد اشتباكات و«نتنياهو» يصدر أمراً عاجلاً لحمايتها!
  • جرمانا السورية تستعيد هدوءها.. صراع داخلي وتهديدات إسرائيلية بحماية الدروز
  • سوريا.. عودة الهدوء لمدينة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية 
  • تطورات أمنية في اشتباكات بجرمانا في سوريا.. قتيل وجرحى
  • بعد اشتباكات مسلحة.. نتانياهو يهدد بالتدخل لحماية دروز سوريا
  • ضحايا باشتباكات بين الدروز والأمن السوري في جرمانا بريف دمشق
  • هيئة البث: نتنياهو يوعز للجيش بالاستعداد لحماية حي جرمانا السوري بريف دمشق
  • توتر في مدينة جرمانا بريف دمشق والأمن العام ينصب حواجز على جميع مداخل المدينة ومخارجها