يتزاحم العشرات من أبناء العاصمة عدن ومحافظة أبين، جنوبي البلاد، بالقرب من محلات بيع الثلج للحصول على قطع بسيطة لإطفاء لهيب حرارة الجو الشديدة، وسط انهيار كامل وخروج محطات الكهرباء عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.

لليوم الرابع، يعيش سكان مديريات أبين في ظلام دامس، عقب توقف الطاقة الكهربائية في مختلف محطات التوليد جراء نفاد الوقود وعدم وصول الإمدادات من العاصمة عدن التي تعيش ذات المشكلة.

انقطاع الكهرباء ترافق مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة التي دفعت بالمواطنين إلى الخروج صوب محلات بيع الثلج من أجل الحصول على مياه باردة تطفي لهيب الحرارة الشديدة.

وشهدت محلات بيع الثلج في عدن إقبالا شديدا ادى الى ارتفاع أسعار الثلج للضعف، ونفاذ الكميات من مختلف المحلات خلال ساعات .

وذكر مواطنون لـ(نيوزيمن) أن بعض المحلات أصبحت تبيع الثلج بالكيلو، لافتين إلى أن الكمية التي كانوا يشترونها ب٢٠٠ أصبحت تباع بقرابة ١٠٠٠ ريال .

وفي أبين شهدت المحلا ازدحاما غير مسبوق واكتظاظا هو الأول من نوعه في مدن زنجبار وجعار بدلتا أبين لشراء الثلج في ظل انعدامه وارتفاع اسعاره.

"اذلال ممنهج"، هكذا وصف المواطن عبداللاه عميران في حديثه لـ"نيوزيمن" عملية البحث عن الثلج. 

وأضاف: "جعلوا من الرجال والنساء والاطفال يجاهدون من أجل الحصول على شربة ماء بارد؛ وهناك استغلال من قبل بعض باعة الثلج لاحتياج المواطنين في ظل الجو الحار وانقطاع الكهرباء". 

من جانبه عبدالقادر خضر تحدث لـ"نيوزيمن": "اليوم الصباح اشتريت بـ5000 ريال ثلج، ولكن الكمية كانت قليلة وانتهت بسرعة قبل المساء. المياه حارة جدا ولا يمكن شربها".

وشهدت زنجبار، مركز محافظة أبين، احتجاجات شعبية غاضبة نددت بتدهور خدمة الكهرباء واستمرار انقطاعها لليوم الرابع، مطالبين بسرعة وضع الحلول لإنهاء التدهور المريع للخدمة خلال فصل الصيف الساخن.

وقالت مصادر في مؤسسة كهرباء أبين لـ"نيوزيمن": إن سبب تدهور خدمة الكهرباء يعود لعدم وجود الوقود الخاص بتشغيل محطات التوليد في مدينتي جعار وزنجبار، وهو ما تسبب في انقطاع كامل للتيار الكهربائي.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

خير صديق.. محطات مضيئة في تاريخ «القاهرة الدولي للكتاب»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سبعة وخمسون عامًا تمر هذا الشهر على بدايات معرض القاهرة الدولى للكتاب، والذى افتتح الدورة الأولى منه فى فى ٢٢ يناير ١٩٦٩، على أرض الجزيرة بالقاهرة "والمقام عليها حاليًا دار الأوبرا"، بمشاركة ٤٦ ناشرًا من ٣٢ دولة. 

كتب كثيرون عن صاحب فكرة المعرض، فقال البعض إن الدكتورة سهير القلماوى رئيسة مجلس إدارة المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر آنذاك تقدمت بفكرة إقامته عقب نكسة يونيو وبالتحديد فى أواخر ١٩٦٨، بينما ذكر آخرون أن الفنان التشكيلى عبد السلام الشريف، طرح الفكرة على الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة آنذاك. ورأى ثروت عكاشة أن الفكرة تأتى فى وقت كانت مصر تعمل على استرداد نفسها واستعادة مكانتها بعد النكسة.

ولما عرض عكاشة الفكرة على الرئيس جمال عبد الناصر وافق على الفور على إقامة معرض للكتاب، انطلاقًا من كون الثقافة ركنًا أساسيًا ضمن أركان قوتنا الناعمة. وأختيرت الدكتورة سهير القلماوى أول امرأة مصرية حصلت على الماجستير والدكتوراه فى الآداب، لرئاسة أول دورة للمعرض والإشراف على تنظيمه.

استمرت إقامة المعرض فى أرض الجزيرة حتى عام ١٩٨٣، ثم انتقل إلى أرض المعارض بمدينة نصر.. وكان عام ٢٠١٩، هو عام النقلة الكبرى فى تاريخ المعرض بانتقاله إلى مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، الذى يتميز بمساحات كبيرة إلى جانب تنظيم أفضل من جميع الجوانب.

وأثبت المعرض وجوده وترسخ بين جميع المصريين والعرب والعالم أيضًا حتى تم تصنيفه عام ٢٠٠٦ كثانى أكبر معرض كتاب فى العالم بعد معرض فرانكفورت. وعلى مدار عمره، لم تتوقف دورات المعرض إلا عام ٢٠١١ بسبب أحداث ٢٥ يناير.

ويمثل معرض عام ١٩٨١ نقطة فارقة فى تاريخ الشعب المصرى، حيث شهد احتجاجات شعبية تناقلتها وكالات الأنباء العالمية ضد قرار اشتراك إسرائيل فى المعرض لأول مرة. انطلقت الاحتجاجات يوم السبت ٣١ يناير ١٩٨١. وصدرت عدة بيانات ترفض مشاركة إسرائيل وتدعو كل دور النشر إلى رفع العلم الفلسطينى، من بينهم بيان مشترك وقع عليه لطفى واكد نائب رئيس حزب التجمع، وفؤاد نصحى عن حزب العمل، وكامل زهيرى نقيب الصحفيين، وأحمد نبيل الهلالى عن مجلس نقابة المحامين، وآخرون.

كما أصدرت لجنة الدفاع عن الثقافة القومية بيانًا بعنوان «لا للصهيونية.. لا لتمثيل إسرائيل فى معرض الكتاب» وتم وضع خطة توزيعه داخل المعرض قبل افتتاحه بيومين، وتولى التوزيع على رواد المعرض أعضاء اللجنة وأعضاء حزب التجمع، وسط مظاهرة ضخمة ضد الجناح الإسرائيلى. وأحدث التوزيع ارتباكًا بين الأمن الذى انتشر فى أرجاء المعرض وألقى القبض على كلٍ من الكاتب والمؤرخ صلاح عيسى والخبير فى الشأن الأفريقى حلمى شعراوى، والنقابى كمال أبو عيطة.

وتمر السنوات ويستمر المعرض علامة بارزة فى تاريخ مصر وقد انطلقت دورته الـ٥٦ أول أمس الخميس بمشاركة ١٣٤٥ ناشرًا من ٨٠ دولة، فى عرس ثقافى يشمل فعاليات عديدة تستمر حتى ٥ فبراير المقبل.

وتحتفى "البوابة" بهذ  ا العدد الخاص بالعيد السنوى للكتاب والذى يظل خير صديق رغم كل التطورات التكنولوجية ورغم أهميتها مع التطور الزمنى للتاريخ. ونعرض فى هذا العدد لبعض الكتب التى كان لها صداها فى سنوات سابقة كما نتجول مع الناس فى شوارع القاهرة ونتوجه إلى سور الأزبكية لما له من قيمة تاريخية ونذهب أيضًا إلى شارع النبى دانيال بالأسكندرية والذى يقوم بالدور نفسه الذى لعبه سور الأزبكية على مر الزمان.. مع وعد بعدد تالٍ حول عدة كتب أثرت وما تزال فى تاريخ البشرية. 

 

مقالات مشابهة

  • خطوة جديدة نحو تأمين إمدادات الطاقة| مصر توفر 48 مليار جنيه لتشغيل محطات الكهرباء
  • الإمارات ترسّخ مكانتها قوةً دافعةً للتحوّل نحو الطاقة النظيفة
  • انقطاع مفاجئ للكهرباء في جيزان، وعسير، ونجران، منذ عصر اليوم
  • تحذير جديد من وزارة التجارة التركية: احذروا من شراء هذه المنتجات لأطفالكم
  • تحذيرات من الأرصاد بسبب حالة الطقس خلال الساعات القادمة | ماذا سيحدث ؟
  • الجيش اليمني يحبط هجمات حوثية في تعز وأبين
  • خير صديق.. محطات مضيئة في تاريخ «القاهرة الدولي للكتاب»
  • عبدالمعطي حجازي: تألمت بسبب القصائد التي نظمتها في هجاء العقاد.. ولكنه تحول إلى عدو لنا
  • تغير المناخ يُكسِب شتاء روسيا بعض الدفء
  • انقطاع الكهرباء عن الآلاف في بريطانيا وأيرلندا بسبب رياح قوية