هيئة الكتاب تصدر «الخيال عند ابن عربي» لـ سليمان العطار
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
أصدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «الخيال عند ابن عربي» النظرية والمجالات، للدكتور سليمان العطار، ومن تحرير وتقديم قحطان الفرج الله.
العطار في هذا الكتاب لم ينظر لابن عربي بعده شاعرًا، وهو ليس كذلك، غهو فيلسوف غزير الإنتاج عميق الفكر، وهو في مقدمة فلاسفة الإسلام الذين تركوا أثرًا واضحًا ما زال يتفاعل حتى يومنا هذا في محافل الدرس الأكاديمي وخارجه.
مدخل العطار لطرح نظريته في الخلق الإبداعي ينطلق من تسليط مجهر البحث العلمي نحو أدوات الخلق التي تجعل من النص المتولد من الخيال خلقًا منفصلًا قابلًا لحالات الموت والولادة والتطور والتجديد غير قابل للفناء أو العدم.
وناقش العطار في هذا الكتاب الفريد، حضرة الخيال التي لا يعتريها وهم الوهم، سواء كان عند الإنسان بمفهومه الضيق وهو الآدمي أو بمفهومه الواسع وهو العالم، فإن خياله يخلو من الوهم ويعلو على التقليد في النظر إلى الأشياء.. فالعقل يخطئ أي يقع في الوهم، ويخيل له الخيال دون أن يدري أن هذا حق، لأن الخيال لا يخطئ، وهذا هو التخييل، الوهم قوة من قوى النفس يرمز لها ابن عربي بالشيطان.
ويقول العطار في تقديمه للكتاب: «علينا أن نوقظ الوعي بالنهضة حتى تتجاوز طور التشبث بالبقاء إلى طور صنع المستقبل، وهذه اليقظة لبناتها الأولى هي إحياء الفكر الخالد الذي تجاوزنا به العصور الوسيطة على درب النهضة والحداثة قبل أن تعرفهما أوروبا، ومن الطريف أن معظم هذا الفكر كان نابعًا من الأندلس، هذا البرزخ الذي أطل علينا دائما، كما أطل بنا على الجهة الأخرى على الغرب، ويبدو أن الأندلس كانت القاع الذي يترسب فيه الناتج الأخير لكل تفاعل كيماوي عربي، هذه الملاحظة المثيرة، تستحق الاهتمام من الدارسين لخط سير الحضارة والفنون والأدب في تاريخ العرب في طوره الإسلامي الوسيط».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الثقافة الهيئة المصرية العامة للكتاب أحمد بهي الدين سليمان العطار المزيد
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: "المؤسسات قد تحل محل العلماء في تجديد الفكر مع زيادة العلوم"
أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن توقعه أن تحل مؤسسة متخصصة دور العلماء الفرديين في تجديد الفكر في المستقبل، خصوصًا في ظل التطور الهائل الذي تشهده العلوم والمعرفة الإنسانية.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل تخرج الدورة التدريبية الثانية لأئمة وزارة الأوقاف بالأكاديمية العسكرية.
السيسي يشيد بإسهامات الإمام السيوطيوفي مستهل كلمته، استشهد الرئيس السيسي بالعالم الجليل الإمام جلال الدين السيوطي الذي ترك إرثًا فكريًا هائلًا من خلال تأليف 1164 كتابًا في مجالات متنوعة، رغم افتقار عصره إلى الإمكانيات الحديثة.
وأكد الرئيس أن الإمام السيوطي، الذي توفي عن عمر يناهز 62 عامًا قبل 500 عام، يُعد نموذجًا للأجيال الحالية في الاجتهاد والعطاء الفكري، مشيرًا إلى أن "إبداعه كان ملهمًا رغم الظروف الصعبة التي مر بها".
وأضاف الرئيس السيسي: "إحنا دلوقتي في وقت مع العلم والمعرفة الإنسانية ازدادت بشكل كبير جدًا، والعلوم مازالت في تصاعد مستمر، وقد لا يكون من الضروري وجود عالم واحد يقوم بهذا الدور في المستقبل".
وتوقع السيسي أن "مؤسسة قد تكون هي المسؤولة عن تجديد الفكر في يوم من الأيام" بدلًا من عالم واحد كما كان الحال في الماضي.
دور المؤسسات في تجديد الفكر وتحديات العصروأوضح السيسي أن العالم أصبح الآن يشهد تطورًا علميًا غير مسبوق، مشيرًا إلى أن العلوم والمعرفة تتضاعف بسرعة، مما يجعل الحاجة إلى المؤسسات المتخصصة في مجال الفكر والتجديد أكثر إلحاحًا.
وتابع الرئيس قائلًا: "ربما ستكون المؤسسات هي التي تلعب هذا الدور في المستقبل في ضوء هذا التقدم الكبير في كافة المجالات".
تخرج الدورة التدريبية الثانية لوزارة الأوقافوفي سياق آخر، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي حفل تخرج الدورة التدريبية الثانية لأئمة وزارة الأوقاف، التي استهدفت تأهيل 550 إمامًا على مدار 24 أسبوعًا، في إطار برنامج تدريبي متكامل بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية.
وتضمنت الفعاليات فقرة شعرية وإنشاد ديني، كما أدّى الخريجون قسم الولاء الذي تم استحداثه حديثًا للدفعة.
وألقى الدكتور أحمد نبوي، عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف، قسم الولاء للخريجين من الأئمة والدعاة، بحضور الرئيس السيسي.
ووجه السيسي الشكر والتقدير للخريجين على جهدهم، مؤكدًا أهمية تعزيز قدراتهم لمواكبة التحديات الفكرية والدينية الراهنة.
هدف البرنامج: تعزيز الخطاب الديني ومكافحة الفكر المتطرفيهدف البرنامج التدريبي إلى تطوير قدرات الأئمة في التعامل مع القضايا الفكرية المعاصرة، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي لوزارة الأوقاف لتنسيق الجهود مع المؤسسات الوطنية المعنية في مكافحة الفكر المتطرف.
كما يهدف البرنامج إلى تعزيز الوعي بالخطاب الديني الصحيح والتأكيد على أهمية نشر الوعي والمعرفة لمواكبة تطورات العصر.