أمريكا تمنع مواطنيها من السفر لليمن
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
ووفقًا لما نشرته مجلة Travel and Tour World المتخصصة في شؤون السفر والسياحة، فإن إدارة الرئيس ترامب أدرجت اليمن على لائحة الدول المحظور سفر المواطنين الأمريكيين اليها، مرجعة السبب في إطار المخاوف من ردود فعل يمنية تجاه التصعيد الأمريكي، والذي قد يتضمن استهداف الوجود العسكري غير المشروع لواشنطن في المحافظات المحتلة، حيث وهذه المرة الأولى التي تحظر فيها أمريكا سفر مواطنيها إلى اليمن.
وبحسب القرار، لم يقتصر على الأمريكيين الأصل الذين لم يعد لهم وجود من قرار صنعاء اغلاق السفارة قبل سنوات بل بحملة الجنسية الامريكية.
ويأتي هذا القرار في وقت تعمل أمريكا على تعزيز تواجدها العسكري في محافظتي المهرة وحضرموت، ما يؤكد نية واشنطن لشن تصعيد جديد على اليمن، وهو ما قد يواجه بردود فعل حازمة من قبل القوات المسلحة اليمنية.
المسيرة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
النصر لليمن
الاستعمار الغربي وعلى رأسه بريطانيا أسس في منطقتنا أنظمة عميلة وليس مجرد عملاء، والاستعمار الأمريكي كرّس واقع العمالة المؤسسة بل وأسس لعمالة أوسع على مستوى الأنظمة ربطاً بانهزام اليسار القومي والأممي، والصورة أوضح والحقائق أكثر وضوحاً بعد أول «كامب ديفيد» الذي كانت أرضيته العمالة المؤسسة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، والعمالة المضافة من خلال انتصار أمريكا على اليسار القومي ثم اليسار العالمي..
ولهذا وربطاً بالمتغيرات العالمية الجديدة يحس المرء بوضوح أن الهيمنة الأمريكية تراجعت وانخفضت وبدأت في مسار النهاية في كل أنحاء العالم ماعدا منطقتنا أو الشرق الأوسط كمسمى أمريكي..
أما لماذا ؟ .. فلأن العمالة كأنظمة أسست غربياً ثم كرّست وتوسعت أمريكياً بما لم يحدث في أي منطقة في العالم..
توقفوا عند تهديد ترامب لمصر والأردن بأن يقوما بإدخال المهجربن الفلسطينيين إلى أراضيهما لأن أمريكا كما يقول دفعت لهما أموالاً طائلة، وماذا تكون هذه الأموال مقابل التريليونات المعلنة التي دفعت لأمريكا من السعودية والإمارات؟..
لاحظوا بالمقابل فحلفاء وشركاء آخرون لأمريكا كما اليابان أو حتى كوريا الجنوبية يرفضون أن يدفعوا لأمريكا حتى 10٪ مما دفعته السعودية والإمارات كدفعة واحدة..
هذا يؤكد بديهية أن الاستعمار الغربي الأمريكي لا زال الحاكم المتحكم بالمنطقة وأنه يمتلك أغلبية الأنظمة وهو من يصدر قرارات الجامعة العربية ومنذ أول كامب ديفيد وأي استثناء لا حكم له ولا تأثير..
الحرب العدوانية على اليمن هي حرب أمريكية إسرائيلية قديمة كما الجديدة، والعرب والأنظمة لم يتوحدوا في موقف أو حرب كما في الحرب على اليمن قديمه وجديده أيضاً وهذا مرتبط بالأرضية الأمريكية الإسرائيلية لكل الحروب في المنطقة منذ استثنائية فترة الهيمنة الأمريكية..
الرئيس المصري السادات قال خلال أول كامب ديفيد، إن أمريكا تملك ٩٩٪ من أوراق المنطقة فيما رفع خلفه مبارك شعار «دي أمريكا»..
نحن بهذا لم يعد هدفاً لنا كشف عمالة وعملاء ولا تحريرهم من استعمار أحالهم بالاستعمار إلى ما دون العبيد ولكنها الحقيقة المرّة التي علينا التعامل على أساسها ومن واقعها ووقعها..
ونحن ننتقل من الواجهة العربية للعدوان على اليمن بمسمى «تحالف عربي» إلى واجهة أمريكية، فيما نحن نعرف ونعي أنها – ومن أولها إلى آخرها – حرب أمريكية إسرائيلية، والأعراب والعرب هم مجرد أدوات لأوامر الأمريكي والتوغل والتغلغل الصهيوني..
أعرف تماماً أننا في ظل هذا الوضع وفي ظل تفعيل المتراكم الاستعماري الغربي الأمريكي الصهيوني-أعرف- أننا بحاجة لأدنى مرونات حقيقية وواقعية من قبل الأنظمة العريية ليتركونا نواجه أمريكا وإسرائيل بمفردنا ولم تعد من بطولة ولم يعد من تبرير أو مبرر لاستهدافنا فوق الاستهداف الأمريكي الصهيوني، ومع ذلك فمشهد المنطقة والمشهد العربي تحديداً بات يقدم الخلفية والمتراكم كبداهة أو بديهية، و ذكره أو التذكير به لم يعد غير تنفيس في ظل جور الظلم وحجم المظلومية للشعب اليمني في العدوان الأمريكي الصهيوني حين تفعيل العوربة له أو حين تغيير في شكله أو واجهته..
أقصى ما أريده هو التحفيز لشعب الإيمان والحكمة وللإرادة الوطنية الإيمانية لمواصلة الجهاد الإيماني الوطني ضد العدوان الأمريكي الصهيوني بكل محتواه وحاوياته، لأنه إذا واصلنا هذا المسار الإيماني الجهادي فالله هو المتكفل بنصرنا بتأييده وعونه وقوته «وما ذلك على الله بعزيز»..
الشعب اليمني سيثبت أنه أقوى من كل طواغيت وجبابرة الأرض لأنه يعتمد على قدرات وقوة وجبروت خالق الخلق ومالك السماوات والأرض..
وكأنما التاريخ يعيد نفسه ليقدم الشعب اليمني الدور الذي قدمه أجداده الأنصار في نصرة خاتم الأنبياء والمرسلين في الجاهلية الأولى، وأمام الجاهلية الجديدة الأمريكية الصهيونية، وإذا الجاهلية الأولى لم تعجز الله فكذلك الجاهلية الثانية والجديدة أياً كان مكرها وحرفيتها وتسليحها وأسلحتها «يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم».