أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن النقاش في أوروبا بشأن قوات حفظ السلام في أوكرانيا نقاش متعجرف، وأن واشنطن تقول صراحة إنها تريد إنهاء الصراع في أوكرانيا لكن أوروبا تطالب باستمرار الحرب، وفق ما أوردت وسائل إعلام متفرقة.

وذكر لافروف أن الغرب لا يستطيع تفسير ما سيحدث لأراضي أوكرانيا إذا تم نشر قوات حفظ سلام أوروبية، متوعدًا بذلك بإمكانية تفاقم الأمور.

من جانبها، ذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي سيبحث في لندن استمرار الدعم الأوروبي لأوكرانيا بما يؤدي لسلام دائم وعادل فيها.

وسبق وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن مسئولين من الولايات المتحدة وروسيا سيلتقون في جولة ثانية من محادثات السلام في أوكرانيا لمناقشة إعادة فتح السفارات.

وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية رسمية: "سيعقد مثل هذا الاجتماع، أعتقد أن نتائجه ستظهر مدى السرعة والفعالية التي يمكننا بها المضي قدما".

وأضاف لافروف أن روسيا لن تسمح بنشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا.

وشكلت الجولة الأولى من المحادثات التي عقدت في 18 فبرايرفي المملكة العربية السعودية أول مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا منذ بدء التدخل  الروسي الشامل، حيث جلس الوفد الروسي بقيادة لافروف مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومسئولين آخرين.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رويترز إن المسئولين الأمريكيين والروس لن يناقشوا حرب روسيا ضد أوكرانيا خلال اجتماعهم.

وذكر المتحدث عبر البريد الإلكتروني: "من أجل التوضيح، لا توجد قضايا سياسية أو أمنية على جدول الأعمال. أوكرانيا ليست على جدول الأعمال".
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: واشنطن لافروف أوكرانيا وزير الخارجية الروسي لندن تحذير قوات حفظ سلام أوروبية المزيد وزیر الخارجیة فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تستهدف بورتسودان... والعدل الدولية ترفض دعوى السودان ضد الإمارات

قوات الدعم السريع تستهدف مستودعات الوقود في مطار مدينة بورتسودان بالطائرات المسيرة ما يفاقم الوضع الإنساني في المدينة أكثر، وفي تطور قانوني، رفضت محكمة العدل الدولية دعوى رفعتها الحكومة السودانية ضد الإمارات بتهمة التواطؤ في ارتكاب إبادة جماعية. اعلان

تتواصل الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على مدينة بورتسودان شمال شرق السودان، العاصمة المؤقتة للحكومة السودانية، لليوم الثاني على التوالي.

وقصفت طائرات مُسيّرة، الاثنين، مستودعات الوقود شرقي المدينة، وذلك بعد استهدافها مطار بورتسودان ومنشآت استراتيجية أخرى في اليوم السابق.

وبحسب شهود عيان، وقع انفجار هائل في مستودعات الوقود جنوبي المدينة، والتي تحتوي على الاحتياطي الاستراتيجي لوزارة الطاقة والنفط، الأمر الذي يفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي المتدهور أصلاً، خاصة بعد تعرض مصفاة الخرطوم للحريق سابقاً إثر الاشتباكات المسلحة.

وكان نزاع السيطرة على الخرطوم قد دفع الحكومة السودانية إلى الانتقال إلى بورتسودان في الأيام الأولى للحرب، حيث كانت تُعد حتى الآونة الأخيرة واحدة من المناطق القليلة التي نجت من الاشتباكات، وشهدت توافد مئات الآلاف من النازحين إليها، فضلاً عن انتقال موظفي الأمم المتحدة إليها.

اتهامات رسمية بارتكاب جرائم حرب

من جهة أخرى، أفادت صحيفة "غارديان" البريطانية بأن شرطة "سكوتلاند يارد" تلقت ملفاً يتكون من 142 صفحة يوثق أدلة على ارتكاب قوات الدعم السريع جرائم حرب في السودان، وتجري حالياً مراجعته تمهيداً لتحويله إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأكد محامون قدموا الملف أن الوثائق تحوي إثباتات تشير إلى المسؤولية المباشرة لقيادة قوات الدعم السريع عن انتهاكات متكررة، مشيرين إلى أن القادة كانوا إما على علم بهذه الفظائع أو كان يجب أن يكونوا كذلك، بناءً على مبدأ "المسؤولية القيادية".

وتأتي هذه التطورات بعد تصريحات سابقة من الخارجية الأمريكية، التي وصفت العام الماضي أعمال قوات الدعم السريع بأنها إبادة جماعية، وفرضت عقوبات على قائدها محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

Relatedالسودان: نزوح الآلاف من مخيم زمزم بعد هجوم لقوات الدعم السريع خلف مئات القتلى السودان مأساة لا تنتهي: آلاف النازحين يصلون شمال دارفور هربًا من قوات حميدتي عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو تصاعد الأزمة الإنسانيةالعدل الدولية ترفض الدعوى السودانية ضد الإمارات

وفي سياق آخر، رفضت محكمة العدل الدولية، الاثنين، الدعوى التي رفعتها الحكومة السودانية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتهمها فيها بالمشاركة في ارتكاب جرائم إبادة جماعية عبر دعمها لقوات الدعم السريع في النزاع السوداني.

وبررت المحكمة رفضها بالقول إنها تفتقر إلى الاختصاص القضائي في النظر بالقضية، خاصة أن الإمارات سبق أن أعلنت استثناءً يتعلق بالفصل من الاتفاقية الدولية الخاصة بالإبادة الجماعية الذي يخول المحكمة النظر في مثل هذه القضايا.

بدورها، رحبت الإمارات بالقرار، مؤكدة أن الدعوى لا تستند إلى أسس قانونية أو واقعية، وقالت ممثلة الدولة لدى المحكمة، ريم كتيت، إن الادعاءات السودانية "عارية من الصحة"، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع تستهدف بورتسودان... والعدل الدولية ترفض دعوى السودان ضد الإمارات
  • الغاز الروسي يضع بروكسل في مواجهة قانونية.. وأوروبا تبحث عن مخرج
  • أمريكا تعتزم إرسال نظام باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا
  • مصادر: واشنطن ستنقل أنظمة باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا
  • «الرئيس الروسي»: أتمنى ألا تكون هناك ضرورة لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا
  • ‏بوتين: لدينا ما يكفي من القوة والوسائل لإنهاء الصراع مع أوكرانيا بطريقة منطقية
  • وزير الخارجية الروسي يدعو إلى تسوية الخلافات بين الهند وباكستان بالوسائل السياسية والدبلوماسية
  • هل يكون والتز أول ضحايا الصراع بين ماغا والمحافظين الجدد داخل إدارة ترامب؟
  • واشنطن بوست: روسيا قلقة من ميل أميركا نحو أوكرانيا بعد صفقة المعادن
  • الخارجية الأمريكية تهدد بالانسحاب من وساطة أوكرانيا وروسيا مجددًا