اعتراف إسرائيلي بفشل مخابراتي كبير وبتضحية نتنياهو بالأسرى
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلا عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قولهم بإن إخفاق 7 أكتوبر كان سببه “الاعتقاد الخاطئ أن المخابرات الإسرائيلية التي تعد وفق تصورنا من أقوى الأجهزة وإنها تعمل بفاعلية”.
أشاروا إلى إنها قد تكون جهازًا قويا ولكن أظهر أنه غير فعال في أحداث 7 أكتوبر التي أدت إلى اقتحام حماس لغلاف جهاز وتوجيه ضربة كبيرة للكيان.
ذكرت وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين إسرائيليين قولهم بأنهم كانوا مدمنين على المعلومات الاستخبارية ما جعلهم يعتقدون أنهم يعلمون كل شيء.
من جانبها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن عائلات أسرى لدى حماس قالوا منتقدين لقرار نتنياهو:" قرار نتنياهو منع دخول المساعدات لغزة خطير وأصبحنا نخشى على حياة أسرانا".
وذكرت والدة أسير لدى حماس بأن نتنياهو يدفن المخطوفين من أجل حفنة من المتطرفين في حكومته.
وأدفت والدة أسير لدى حماس بأن نتنياهو يضحي بالأسرى على مذبح البقاء السياسي في السلطة والاستمرار في موقعه رئيس وزراء إسرائيل ربما للأبد وفق اعتقاده وفي سبيل ذلك لا يريد انهيار حكومته بالاستجابة لمطالب المتطرفين الحكوميين.
ذكرت والدة أسير بغزة إنه بدلا من الدخول في مفاوضات فعل نتنياهو كل شيء لتفجير الاتفاق كما وعد سموتريتش وزير المالية.
في هذه الأثناء، زعم جيش الإحتلال الإسرائيلي إنه استهدف مجموعة من الفلسطينيين حاولوا زرع عبوة ناسفة قرب قواته شمالي قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو الأمريكية صحيفة وول ستريت جورنال فشل مخابراتي المزيد
إقرأ أيضاً:
منتدى إسرائيلي: القوة العسكرية لا تكفي ولا بد من طرح أفق سياسي للفلسطينيين
في الوقت الذي يواصل فيه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الزعم بأن الحرب لن تنتهي إلا بنزع سلاح حماس، فإنه في الوقت ذاته فشل في تعزيز التحركات السياسية، بجانب العدوان العسكري، رغم أن الإسرائيليين بحاجة إلى إعلان يضمن أفقا من الاستقلال والأمن للفلسطينيين من أجل التوصل إلى نتيجة مستقرة لهذه الحرب الدموية.
البروفيسوران دافنا غويل ودافنا هيكر، عضوتا هيئة التدريس بجامعة تل أبيب، ومؤسستا منتدى "اليوم بعد الحرب"، أكدتا أن "مأساتنا تتمثل بأن نتنياهو تذكّر إصدار بيانه بشأن نزع سلاح حماس فقط بعد مرور عام ونصف على الحرب، وفشل خلالها بتنفيذ التحركات السياسية التي قد تكمل التحركات العسكرية، وتمنع حماس من العودة لأي منطقة احتلها الجيش؛ عام ونصف أكد خلالهما مراراً وتكراراً أننا على بعد خطوة واحدة من النصر الكامل، بينما ابتعدنا أكثر فأكثر عن تحقيق أهداف الحرب المتمثلة بإسقاط حماس، وإعادة المختطفين".
وأضافتا في مقال مشترك نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "تصريح نتنياهو يدفع تحقيق أهداف الحرب بعيداً، وليس أقرب، وباعتباره ابن مؤرخ، فمن المؤكد أنه يعرف أن النصر العسكري الساحق، حتى لو تحقق، فهو لا يكفي لتحقيق الأمن والاستقرار على مر الزمن، لأنه من أجل تحقيق الأمن للدولة، فلا بد من توفير أفق من الأمل للفلسطينيين أيضاً، للحياة بأمن وازدهار وكرامة".
وأشارتا إلى أن "الولايات المتحدة عرفت كيف توفر هذا الأفق في الحرب العالمية الثانية، سواء لألمانيا النازية في معاهدة الأطلسي 1941، أو لليابان في إعلان بوتسدام 1945، ونتيجة لذلك، فقد أصبحنا من البلدان المحبة للسلام والمزدهرة التي تساهم في الاستقرار والأمن في منطقتهما".
وكشفتا أنه "في وقت مبكر من ديسمبر 2023، دعا "منتدى ما بعد الحرب" حكومة الاحتلال إلى إصدار بيان مستوحى من إعلان بوتسدام ووفقاً لمبادئه يطمئن الشعب الفلسطيني إلى أن السيطرة على قطاع غزة ستنتقل إلى إطار حكم مؤقت ينشأ عن تحالف دولي بمجرد عودة جميع المختطفين، وإثبات نزع سلاح حماس، وضمان أن يصبح الشعب الفلسطيني مستقلاً، بإقامة حكومة مستقرة".
وأوضحتا أنه "حتى اليوم، كما في نهاية 2023، فإن هناك استعدادا دوليا لقبول الخطة المصرية التي أقرتها الجامعة العربية في مارس 2025 لدخول قوات عربية دولية للقطاع، ستعمل بالتعاون مع عناصر فلسطينية لتوزيع المساعدات الإنسانية، وإعادة إعماره بعد أن دمّرت الحرب 90% من مبانيه السكنية والعامة، وبناء آليات حكم فلسطينية معتدلة، ولأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يهدد استقرار أنظمة الدول العربية المجاورة، فإن لديها مصلحة واضحة بالحفاظ على الحكم الفلسطيني المعتدل في غزة، وهذا يصب في مصلحة الاحتلال أيضاً".
وأكدتا أن "ما يغيب عن تصريحات نتنياهو، على مدى عام ونصف، هو الحديث الواضح عن أفق الاستقلال والأمن للفلسطينيين، بل إن القرارات الأخيرة بشأن استيلاء الجيش على المزيد من الأراضي في غزة، وإعداد خطط لاحتلالها، وتوزيع المساعدات الإنسانية من قبل الجيش، وإنشاء إدارة "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من القطاع، كلها تعمل في الاتجاه المعاكس".
وختمتا المقال بالقول إنه "من المحظور الاستمرار في حرب من شأنها أن تؤدي بالتأكيد لمقتل المختطفين من الجنود والفلسطينيين الأبرياء في غزة، فيما تترك مستقبلا من الرعب والحزن لهم، مع أن هناك طريقا آخر، يبدأ بتصريح واضح من نتنياهو يعطي أفقاً من الأمل للفلسطينيين".