الزراعة تستعرض أنشطة دعم مزارعي المحاصيل الإستراتيجية
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استعرضت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرا بأنشطة الإدارة العامة للإرشاد الزراعي، حيث قامت الإدارة العامة للإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، بتنفيذ مجموعة من الأنشطة الإرشادية خلال الفترة من 23 إلى 27 فبراير 2025، والتي شملت:
أولًا: في مجال النهوض بمحصول القمح حيث تم تنفيذ 30 ندوة إرشادية في 15 محافظة (الإسكندرية – البحيرة – كفر الشيخ – الدقهلية – الغربية – المنوفية – شمال سيناء – الإسماعيلية – بورسعيد – الجيزة – القليوبية – بني سويف – قنا – الوادي الجديد – الفيوم)، بحضور 450 مزارعًا.
تنفيذ 9 مدارس حقلية في 9 محافظات (الأقصر – أسوان – الوادي الجديد – البحيرة – كفر الشيخ – الغربية – الدقهلية – السويس)، بحضور 135 مزارعًا.
ثانيًا: في مجال تطوير الري الحقلي حيث تم تنفيذ 24 ندوة توعوية حول أهمية تطهير المساقي والمراوي في 8 محافظات (الفيوم – المنيا – سوهاج – الأقصر – كفر الشيخ – الغربية – الشرقية – دمياط)، بحضور 360 مزارعًا.
ثالثًا: في مجال النهوض بمحصول بنجر السكر تم تنفيذ 6 أيام حقلية في 6 محافظات (القليوبية – الدقهلية – الغربية – بورسعيد – الشرقية – البحيرة)، بحضور 90 مزارعًا.
رابعًا: في مجال النهوض بمحصول البصل تم تنفيذ 4 أيام حقلية في محافظتي القليوبية وسوهاج، بحضور 60 مزارعًا.
خامسًا: في مجال النهوض بمحصول الكتان متابعة تنفيذ 3 أيام حقلية في محافظتي الدقهلية والنوبارية، بحضور 60 مزارعًا.
سادسًا: في مجال التكثيف المحصولي تم تنفيذ 6 أيام حقلية في 3 محافظات (كفر الشيخ – سوهاج - القليوبية)، بحضور 90 مزارعًا.
سابعًا: في مجال البرامج الإذاعية والتليفزيونية حيث تتم المشاركة الدورية في إعداد الفقرة الزراعية ببرنامج "خير بلدنا"، والذي يُذاع على إذاعة صوت القاهرة الكبرى يوم السبت من كل أسبوع من الساعة 3:15 إلى 4:00 مساءً.
ثامنًا: في مجال المتابعة الميدانية :يقوم المرشدون الزراعيون والأخصائيون تحت إشراف مديري الإرشاد الزراعي بالمحافظات بمتابعة الأنشطة الزراعية المختلفة، ورصد أي مشكلات تواجه المزارعين سواء في النباتات أو الحيوانات، وإرسالها إلى الجهات المختصة لإيجاد حلول علمية مناسبة، مع إعداد تقرير شهري عنها.
تاسعًا: في مجال المراكز الإرشادية بالتعاون مع الاستاذ الدكتور ياسر حيمري المنسق العام للبرامج الارشادية والتدريبية ومدير معهد بحوث الإرشاد والتنمية الريفيه تم
تنفيذ 673 ندوة إرشادية في مجالات متنوعة، بحضور 10,095 مزارعًا بالمراكز الإرشادية المنتشرة في مختلف المحافظات.
عاشرًا: في مجال مجلة الإرشاد الزراعي: جارٍ الانتهاء من طباعة وإصدار عدد مارس/أبريل 2025.. وجارٍ إعداد وتجهيز عدد مايو/يونيو 2025.
حادي عشر: في مجال النشرات الإرشادية جارٍ إعداد وتجهيز نشرة القطن المصري 2025 تمهيدًا للطباعة. وجارٍ إعداد وتجهيز نشرة زهرة الشمس وتحميلها على المحاصيل الأخرى تمهيدًا للطباعة.
وتؤكد الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية على استمرار جهودها في تقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين، والاعتماد على أحدث الأبحاث العلمية والتقنيات الزراعية الحديثة لرفع كفاءة الإنتاج وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محصول البصل التنمية الزراعية المستدامة کفر الشیخ تم تنفیذ مزارع ا
إقرأ أيضاً:
من الريف إلى الينابيع الساخنة: قصة نجاح السياحة الزراعية في اليابان
على أحد التلال اليابانية الخضراء، تترامى الحقول كأمواج بحر هادئ، بين ضفتي مزرعة قديمة تحوّلت إلى وجهة سياحية فريدة. هنا، لا يأتي الزوار بحثًا عن فنادق فاخرة أو مراكز تسوق، بل يسعون وراء تجربة أصيلة تملأ أرواحهم بالدفء والهدوء. يحصدون الخضروات بأيديهم، يطهون الطعام بمكونات طازجة، ويجلسون حول موقد تقليدي يتبادلون الحكايات مع أصحاب المزرعة. إنها رحلة إلى عالم مختلف في تفاصيله، حيث لا يزال الإيقاع البطيء للحياة يحمل في طياته سحرًا لا يُقاوَم.
السياحة الزراعية هي نوع من السياحة يُتيح للزوار التعايش مع الحياة الريفية والمشاركة في الأنشطة الزراعية الحقيقية، مثل زراعة المحاصيل، وتربية الحيوانات، وإعداد المأكولات التقليدية من منتجات المزارع الطازجة. إنها تجربة تفاعلية، تعليمية، وثقافية تعزز الوعي بأساليب الزراعة المستدامة، وتُعمّق التواصل مع التراث المحلي والطبيعة.
يُعد استقبال الضيوف في منازل العائلات الريفية من أبرز أساليب السياحة الزراعية في اليابان. تتيح هذه التجربة للزائر التعرف على أسلوب الحياة التقليدي في الريف الياباني، حيث يُستقبل الضيوف بأذرع مفتوحة في بيوتٍ مبنية من الخشب والحجارة الطبيعية، وتكون تفاصيلها معبّرة عن التراث العريق.
من بين التجارب الفريدة التي تشتهر بها اليابان، يُذكر "منزل السين"، وهو بيت قديم تم تجديده بعناية ليجمع بين اللمسات التقليدية والعصرية. يقع هذا المنزل في منطقة هادئة، ويطل على مناظر طبيعية خلابة، ويضم حمامين ساخنين خارجيين يُعرفان بالينابيع الساخنة، وهي مصادر طبيعية للعلاج والاسترخاء. تمنح هذه الينابيع الساخنة الزائر إحساسًا بالراحة والانتعاش، إذ تُستخدم مياهها الطبيعية الدافئة لتدليك الجسم وتخفيف آلام اليوم الطويل.
هناك نموذج آخر رائع هو تجربة "بيت الضيافة الريفية"، الذي تحوَّل من منزل زراعي قديم إلى فندق صغير يقدم إقامة مميزة تجمع بين الراحة والتقاليد.يقدّم هذا البيت للضيوف وجبات متعددة الدورات تُعد باستخدام مكونات محلية طازجة، وتتميز بتركيزها على الأطباق التي تُبرز النكهات الأصيلة للمناطق الريفية. كما يتم تنظيم ورش عمل تعليمية لتعلُّم فنون الطبخ وصناعة الحرف اليدوية التقليدية، مثل صناعة الفخار والخزف، مما يتيح للزائر فرصة التعمق في الثقافة المحلية.
أما تجربة "المنزل الهادئ"، فهي مثال آخر على التجارب المميزة، حيث تحوَّل البيت الزراعي القديم إلى نُزُل فاخر يقدم تجربة سياحية متكاملة. يتيح هذا النُزُل للزائر المشاركة في الأنشطة الزراعية، مثل حصاد المحاصيل والعناية بالحيوانات، كما يُقدم جلسات تعريفية حول الزراعة العضوية وطرق الزراعة المستدامة. وتُضاف إلى ذلك جولات سيرًا على الأقدام لاستكشاف الطبيعة الخلابة المحيطة، وزيارات إلى أسواق القرى، حيث يُمكن التعرف على المنتجات التقليدية والحرف اليدوية المحلية.
وفي تجارب ناجحة أخرى، أظهرت دول أوروبية عدة نماذج تُبرز روح الاستدامة والابتكار في السياحة الزراعية. فقد نجحت النرويج في تحويل المزارع إلى وجهات سياحية تجمع بين الراحة والأنشطة الزراعية التقليدية. وقدمت العديد من المزارع النرويجية إقامة ريفية فاخرة، مع ورش عمل تعليمية حول الزراعة العضوية وإعداد الأطباق المحلية، مما يُعزز دخلا للمزارعين ويسهم في الحفاظ على البيئة.
وفي السويد، ظهر نهج مستدام في تطوير السياحة الزراعية، حيث أتيحت للمسافرين فرصة الإقامة في منازل المزارعين والمشاركة في الأنشطة الزراعية والتراثية. كما تُعقد ورش عمل وحلقات تعليمية تركز على الزراعة المستدامة والحرف اليدوية، مما يسهم في نقل المعرفة والتجارب بين الأجيال.
أما هولندا، فهي من الدول الرائدة في تقديم تجارب السياحة الزراعية، حيث تجمع بين جولات الدراجات بين المزارع، وزيارات للمزارع الحيوانية، وورش عمل لصناعة الجبن والمنتجات الحليبية. يعتمد النموذج الهولندي على استخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز التواصل بين المزارعين والزوار، مما يضفي بُعدًا عصريًا على التجربة الريفية التقليدية.
وتؤكد التجارب الدولية الناجحة والرائدة في السياحة الزراعية أن هذا النوع من السياحة يُعد فرصة استثمارية واعدة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في المناطق الريفية، إذ يُساعد على توفير دخل إضافي للمزارعين، ودعم الصناعات المحلية. فمن خلال إقامة الزوار والمشاركة في الأنشطة الزراعية، يتم خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النشاط الاقتصادي في القرى والمناطق النائية. كما تُسهم هذه التجارب في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية المحلية من خلال نقل القصص والعادات والتقاليد عبر الأجيال. إضافة إلى ذلك، تُعد السياحة الزراعية وسيلة لتعزيز الوعي البيئي، حيث يتعلم الزائرون أهمية الحفاظ على الطبيعة، وتبنّي أساليب الزراعة المستدامة التي تحافظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. إن تبنّي هذه النماذج يُشكل استثمارًا واعدًا في مستقبل السياحة المستدامة، مع فتح آفاق جديدة للتنمية الشاملة التي تُثري المجتمعات وتدعم الاقتصاد المحلي.
لقد أثبتت التجارب الدولية أن السياحة الزراعية ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي استثمار حقيقي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فالدول التي نجحت في تحويل مزارعها إلى وجهات سياحية مزدهرة استطاعت تحقيق فوائد اقتصادية مستدامة، ودعم المجتمعات الريفية. فلماذا لا نستفيد من هذه التجارب، ونوظّف مواردنا الطبيعية ومناخ بلادنا المتنوع لجذب السياح الباحثين عن تجارب أصيلة؟
إن السياحة الزراعية ليست فقط وسيلة لتعزيز الاقتصاد الريفي، بل هي أيضًا فرصة للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية المحلية، إلى جانب نشر الوعي بأهمية الزراعة المستدامة وحماية البيئة. فمع التخطيط السليم والاستثمار الذكي، يمكن أن يتحول الريف إلى وجهة سياحية نابضة بالحياة، تفتح آفاقًا جديدة للتنمية والازدهار.