منذ احتلال فلسطين وإقامة دولة الاحتلال عام 1948 تبنت إسرائيل إستراتيجية خاصة للتعامل مع الأقليات فسعت إلى فصل الدروز عن هويتهم العربية بهدف تفتيت العرب داخل إسرائيل وممارسة التمييز في الحقوق الوطنية.
في بداية الاحتلال صُنف الدروز "عربًا غير مسلمين" وفي عام 1962 مُنحوا ما يعرف بـ"الجنسية المميزة" وأصبح وصفهم الرسمي "غير عرب" رغم تحدثهم اللغة العربية.
لنعد إلى الثلاثينيات.. في حين يدعم قسم من الدروز الحركة الصهيونية تاريخيًا يتبوؤون مناصب عسكرية وأمنية مهمة في دولة الاحتلال يميل قسم آخر إلى النهج الوطني ويتمسكون بالهوية العربية. شارك الدروز في الثورة العربية عام 1936، وقاتل قسم منهم العصابات الصهيونية في فلسطين. دروز الجولان السوري كان لهم نهج أكثر حدة تجاه الاحتلال لم تنجح معهم الإستراتيجية المطبقة في أراضي 1948، فلم يقبلوا الجهود الرامية إلى إضفاء الطابع العبري على هويتهم الثقافية ورفضوا التصنيف الديني بأنهم "غير مسلمين" ويرفض معظم الدروز الجولانيين حتى يومنا هذا حمل الجنسية الإسرائيلية.
إعلان 2/3/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جنبلاط: سألتقي الشرع قريبا ويجب الحذر من "مخططات إسرائيل"
أعلن الزعيم الدرزي البارز في لبنان، وليد جنبلاط، اليوم الأحد، أنه سيزور سوريا قريبا للقاء رئيسها المؤقت، في ظل تصاعد التوترات بين أفراد الطائفة الدرزية والحكومة السورية المؤقتة وإسرائيل.
وقال جنبلاط، خلال مؤتمر صحفي: "يجب على السوريين الأحرار أن يكونوا حذرين من مخططات إسرائيل"، متهما إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بإثارة الانقسامات الطائفية ونشر الفوضى في البلاد.
وأضاف: "هناك مؤامرة للتخريب في سوريا، وهناك مؤامرة للتخريب في المنطقة وأمن العرب القومي."
يأتي ذلك وسط اشتباكات بين مسلحين دروز وقوات الأمن الحكومية السورية في مدينة جرمانا، الواقعة فى ضواحى العاصمة دمشق، حيث أطلقت حملة لملاحقة مطلوبين.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش بالاستعداد لحماية الدروز في مدينة جرمانا القريبة من دمشق، بزعم تعرضهم لهجوم من قبل القوات السورية الجديدة.
وقال نتنياهو وكاتس في بيان مشترك: "لن نسمح للنظام الإرهابي للإسلام المتطرف في سوريا بإلحاق الأذى بالدروز.. إذا أساء النظام إليهم، فسوف نؤذيه".
من جانبه، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بأن إسرائيل تحظى بعلاقات جيدة مع طائفة الموحدين الدروز، وأنه يتعين على النظام السوري احترام هذه الطائفة.