صحف عالمية: آمال وقف دائم للحرب تراجعت وعلى إسرائيل التعلم مما حدث لزيلينسكي
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
ركزت صحف ومواقع عالمية في مقالات وتقارير على مواضيع عدة، أبرزها مسألة تعثر المفاوضات بشأن قطاع غزة، والدعم الأوروبي لرئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي بعد المشادة التي حصلت بينه وبين نظيره الأميركي دونالد ترامب.
ويرى تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أن "تعثر المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل يزيد احتمالات عودة القتال رغم غياب مؤشرات على رغبة أي من طرفي الصراع في استئناف الحرب فور انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة".
ويقول التقرير إن آمال وقف دائم للحرب تراجعت منذ بدأ المسؤولون الإسرائيليون وإدارة الرئيس الأميركي ترامب الدعوة إلى تمديد المرحلة الأولى، وفي ذلك تأكيد لرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرحلة الأكثر خطورة على مستقبله السياسي.
ومن جهة أخرى، كتبت صحيفة "جيروزاليم بوست" أنه "يتعين على إسرائيل أن تتعلم مما حدث للرئيس الأوكراني من قواعد ترامب المتغيرة في الخطاب الدبلوماسي".
ويشير مقال في الصحيفة إلى أن "إسرائيل لا تستطيع أن تفترض أن المعايير الدبلوماسية التقليدية ستظل دون تغيير، فإذا كان يتوقع أن تقدم أوكرانيا -وهي دولة في حالة حرب- أي شيء مقابل الدعم، فلا يمكن لإسرائيل أن تتوقع أنها ستتلقى دعما غير مشروط إلى أجل غير مسمى".
إعلانأما صحيفة "لوموند" فنشرت تقريرا يصف وضع أوكرانيا بعد الجدال الذي جرى بين ترامب وزيلينسكي بالخطير أكثر من أي وقت مضى.
ويضيف التقرير أن "أوكرانيا باتت تعيش حالة غير مسبوقة من الضعف وسط كتلة أوروبية متصدعة".
وعلق التقرير بالقول إن "دفاع زيلينسكي عن الحقائق والقيم سيكون تضحية رمزية بلا جدوى في حال تخلت الولايات المتحدة عن دعم بلاده".
وفي الموضوع نفسه، كتبت صحيفة "واشنطن تايمز" أن العديد من القادة الأوروبيين لجؤوا إلى مواقع التواصل لتقديم بعض الدعم إلى الرئيس الأوكراني بعد زيارته المثيرة للجدل إلى البيت الأبيض.
ولاحظت الصحيفة أن المسؤولين الأوروبيين حرصوا على تجنب توجيه انتقادات مباشرة إلى إدارة ترامب في بياناتهم رغم تدهور العلاقات مع واشنطن.
وفي موضوع آخر، اهتمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بالتقارير التي تحدثت عن مساعي إسرائيل للدفع باتجاه وجود عسكري روسي في سوريا لمواجهة ما تعتبره خطرا قد تجره القيادة الجديدة وتزايد النفوذ التركي داخل سوريا.
وفي هذا الصدد، تنبه الصحيفة إلى أن "الولايات المتحدة ليست واضحة بما يكفي في سياستها تجاه سوري، مما ترك حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل العقوبات ووجود القوات الأميركية".
وأضافت أنه "لا يزال من غير الواضح إلى أي مدى ستدرس إدارة ترامب مقترحات إسرائيل".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد عودته للحرب على غزة..نتنياهو يلتقي ترامب الاثنين
أبريل 5, 2025آخر تحديث: أبريل 5, 2025
المستقلة/-يستعد رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين، حيث من المتوقع أن تتركز المباحثات حول ثلاث قضايا رئيسية: الملف النووي الإيراني، الحرب على غزة، والرسوم الجمركية على الصادرات الإسرائيلية، بحسب ما أفاد موقع “إكسيوس”.
ونقل الموقع الأمريكي عن مصادر قولهم، إن نتنياهو سيكون أول رئيس دولة أجنبي يلتقي ترامب منذ خطاب “يوم التحرير”، الذي أعلن فيه الزعيم الجمهوري عن فرض رسوم جمركية على العديد من دول العالم، بما في ذلك إسرائيل، وذلك في محاولة للتوصل إلى اتفاق يهدف إلى إلغاء هذه الإجراءات.
وبحسب الموقع، هذه أبرز الملفات الساخنة التي ستكون حاضرة على طاولة نتنياهو وترامب:
الأزمة النووية الإيرانيةيسعى نتنياهو خلال اللقاء إلى الضغط على إدارة ترامب لاتخاذ خطوات حاسمة ضد إيران إذا فشلت الحلول الدبلوماسية. ويعتبر أن فرص التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران أصبحت ضئيلة للغاية، محذراً من أن الخيار المتبقي قد يكون المواجهة المباشرة.
في المقابل، ترفض الجمهورية الإسلامية العودة إلى المفاوضات تحت ضغط العقوبات وتعتبر أن الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 أصبح لاغياً بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018. كما تشترط أن تكون أي مفاوضات جديدة بدون شروط مسبقة.
ورغم هذا الجمود، عرض الرئيس الأمريكي استعداد بلاده لإجراء محادثات مباشرة مع طهران، إلا أن الجمهورية الإسلامية ردت برفض هذا العرض، مشيرة إلى استعدادها للمشاركة في محادثات غير مباشرة.
الرسوم الجمركية على الصادرات الإسرائيلية:قبل يوم من إعلان البيت الأبيض فرض رسوم جمركية على الصادرات الإسرائيلية، قررت حكومة نتنياهو إلغاء الرسوم على الواردات الأمريكية. ورغم هذه الخطوة، لم تتمكن إسرائيل من إقناع الإدارة الأمريكية بتخفيف العقوبات التجارية المفروضة عليها.
ويرتبط القرار الأمريكي بوجود فارق كبير بين صادرات إسرائيل إلى الولايات المتحدة، التي بلغت 22 مليار دولار في 2024، وواردات أمريكا إلى إسرائيل التي لم تتجاوز 15 مليار دولار.
ومن المتوقع أن تؤدي زيادة الرسوم الجمركية بنسبة 17% إلى تقليص القدرة التنافسية للمنتجات الإسرائيلية في السوق الأمريكية، ما قد يدفع المستهلكين الأمريكيين إلى تفضيل المنتجات المحلية. كما قد يضطر بعض المستوردين إلى نقل مصانعهم إلى واشنطن لتقليل التكاليف.
الحرب على غزة:دخلت الحرب في غزة مرحلة حساسة مع رفض إسرائيل الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني 2025.
وبعد انهيار الاتفاق، الذي أفضى إلى إطلاق سراح 33 رهينة في مارس الماضي، ترفض إسرائيل تمديد وقف إطلاق النار دون شروط جديدة.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة تهدف في طياتها إلى تعزيز التنسيق الأمني والعسكري مع واشنطن. كما تسعى تل أبيب للضغط على الإدارة الأمريكية في ملف تحرير الرهائن، مع تمسكها بمطالبها بنزع سلاح الحركة قبل استئناف أي مفاوضات مستقبلية.