شعب بلادنا في زمن الحرب والكوليرا والمجاعة!
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
منظمة اليونسيف تحذر ان الكوليرا المنتشرة في ولاية النيل الأبيض تهدد حياة مئات الوف الأطفال، وقد قضى المئات من الموطنين خلال الفترة الماضية بسبب تلوث المياه وفقر المنظومة الصحية او انعدامها.
نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، انها اعلنت اليوم (الجمعة) (إنه لا سبيل لمواجهة المجاعة في السودان سوى توقف القتال الدائر في البلاد منذ ما يقرب من عامين.
وأضافت ماكين في حسابها على منصة «إكس» أن نصف السودانيين يعانون من الجوع الحاد، وأن توقف القتال سيفسح المجال لبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة وشركائه لتوفير الغذاء والإمدادات الإنسانية الحيوية)
المنظومة الكيزانية التي تدير الحرب وترفض اية محاولات لوقفها. لا تهمها حياة الناس، بالعكس يبدو كأن هذه المنظومة التي سعت لإشعال نار الحرب كانت تسعى ومنذ بداية الحرب لتوسيع شقة الانتهاكات فيها بانسحابات الجيش من المدن وترك المدنيين عرضة للانتهاكات بعد الاحتفال معهم بانتصارات غير متحققة. بل انّ هذه المنظومة الاجرامية كانت ترتكب جرائم القتل بحق المواطنين في المناطق التي يتم تحريرها من المليشيا بدعوى تعاونهم مع الدعم السريع. جرائم كانت تستهدف ايضا زيادة الفتن بين المكونات السكانية وتوسيع شقة عدم الثقة بين أبناء الوطن تمهيدا لتقسيمه مرة أخرى.
بسبب استهداف محطات الكهرباء يتوقع فشل الموسم الزراعي في الولاية الشمالية وبسبب الحرب فشلت مواسم زراعية في الجزيرة وكردفان ودارفور وشرق السودان. الحرب استهدفت ضمن تدميرها لهذه البلاد البنية التحتية والمصانع والمؤسسات العامة.
السيدة ماكين قالت الكلام الصحيح الذي قال به العقلاء منذ انفجار هذه الحرب، بل ان قوى الحرية والتغيير سعت حثيثا لوقف الحرب قبل اندلاعها، لكن جهدها اصطدم بصخرة إصرار الحركة الإسلامية على الحرب للهروب من استحقاقات المحاسبة على جرام عقودهم الثلاثة ولمحاولة العودة الى السلطة عبر بوابة حرب جديدة تراكم جرائم جديدة تغطي على جرائم الثلاثة عقود التي وضعت بذور هذه الفتنة الكبرى.
لابد من وقف الحرب لوقف سفك دماء الأبرياء واستعادة دور الدولة في حماية المواطن الذي تقع عليه الان انتهاكات كل أطراف الحرب.
وقف الحرب أصبح ضرورة قصوى لإنقاذ هذه البلاد من التشرذم والضياع واستعادة مؤسسات الدولة من صحة وتعليم وإنقاذ الأطفال من ضياع مستقبلهم ومن الأوبئة التي تهدد حياتهم. لا بد من وقف الحرب فورا لإبعاد شبح المجاعة الذي بات يتهدد مواطني هذه البلاد حتى في قلب عاصمتهم.
أحمد الملك
ortoot@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مدير جامعة الخرطوم يهنئ الأسرة الجامعية بمناسبة عيد الفطر المبارك
اشاد بروفيسير عماد الدين الأمين الطاهر عرديب – مدير جامعة_الخرطوم بالأساتذة الأجلاء والكوادر الإدارية على ما بذلوه من جهدٍ متعاظم في سبيل استمرار العملية التدريسية في ظل الحرب وفقاً لخارطة الطريق التي وضعتها أمانة الشؤون العلمية.واكد فى كلمته التي وجهها لاسرة جامعة الخرطوم بمناسبة عيد الفطر اليوم عزمهم الجاد على استئناف الدراسة من داخل الجامعة في أسرع وقت ممكن فور توافر المطلوبات المرتبطة بالعمليتين التعليمية والإدارية وقد م تىىنة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك واعرب عن امله بمزيد من الفتوحات والانتصارات الساحقة لقواتنا المسلحة والقوات المساندة لها، من أجل بسط الأمن والاستقرار؛ وصولاً إلى السلام الشامل الذي يعم كل ربوع السودان الحبيب.وعبر عن امله أن تشهد الجامعة تشهد الاستقرار والترقي وإعادة الإعمار. واشار الى ان إدارة الجامعة العليا وضعت رؤية شاملة لعملية العودة الآمنة لاستناف الدراسة سيتم كشف تفاصيلها تباعاً. وترحم على شهداء معركة الكرامة الوطنية لتخليص بلادنا من التمرد وقوى الشر، وعاجل الشفاء للجرحى، وعوداً حميداً للمفقودين.وتناول التحديات التي تحيط بالجامعة نتيجة للأضرار الناجمة عن عمليات النهب والتخريب الذي تعرضت له مجموعة كبيرة من مؤسساتها بسبب الحرب وآثارها؛ تعتزم الجامعة المضي قدما بخطى سريعة وواثقة في مسيرة إعادة التأهيل والإعمار الإلكتروني .واستعرض الجهود التى بذلتها الجامعة منها عدد عقد أربع دورات للامتحان استضافتها مجموعة من المراكز في الداخل والخارج، مما أتاح لطلابنا مواصلة تقدمهم في السلم التعليمي، ورفد المجتمع بعدد مقدر من الخريجين من مختلف كليات الجامعة.واكد على تواصل مجهودات إدارة الجامعة للانتقال إلى مقرها في ولاية الخرطوم، لمواصلة برامج امتحانات الدورة الخامسة بكلية التربية والشروع في برامج إعادة الإعمار لكليات الجامعة ووحداتها كافة.وتمنى أن يحفظ بلادنا وترابها، ويمتعها بنعمة الأمن والاستقرار .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب