سودانايل:
2025-04-23@07:38:24 GMT

إبراهيم الميرغني ولوي عنق الحقائق

تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT

استمعت مثل غيري للقاء الذي أجراه عزام إبراهيم مع إبراهيم أحمد الميرغني الذي تم الإعلان عنه أنه يمثل الاتحادي الديمقراطي الأصل في التجمع الذي اقامته الميليشيا و اتباعها و مريديها في نيروبي، و تأملت في السردية التاريخية لتكوين الحزب "الوطني الاتحادي" ثم من بعد " الاتحادي الديمقراطي" قال أنها كانت تيارات لأحزاب اتحادية تكونت من داخل " مؤتمر الخريجين" هذه التيارات كانت نواتها " الروابط الأدبية" التي تشكلت في أبوروف و الموردة و غيرها.

. القضية الأخرى أن هذه التيارات كان تنادي بوحدة وادي النيل و قال لكن قيام حركة الضباط الأحرار في مصر و قياة محمد نجيب لها و تخلهم عن محمد نجيب و زياة محمد نجيب و الأحداث التي صحبتها كانت وراء تخلي الاتحاديين عن الوحدة و هذه معلومة غير صحيحة، لأن الأثر في التغيير هو طواف الزعيم أسماعيل الأزهري على أقاليم السودان المختلفة فكانت الجماهير تضع شرطا للتأييد هو استقلال السودان..
انقلاب 1958 هو تسليم السلطة للجيش من قبل عبد الله خليل رئيس حزب الأمة و الوزراء كان من المفترض تسأل برمة ناصر لماذا فعل الحزب ذلك؟ ثورة أكتوبر كان قائدها الحزب الوطني الاتحادي مع أحزاب أخرى ليس بينهم " حزب الشعب الديمقراطي" الذي كان مؤيد من السيد على الميرغني و كان جزء من نظام عبود.. أما انقلاب مايو 1969م قال إبراهيم الميرغني كان وراءه مجموعة من القوميين و الحزب الشيوعي هذا صحيح، لكن السيد محمد عثمان لم يكن بعيدا عن التخطيط للانقلاب كما قال أحمد السيد حمد لجريدة الخرطوم الصادرة يوم 29 نوفمبر 1993 ( اتصل بي بابكر عوض الله و اتفق على تكوين لجنة ضمت عبد الخالق محجوب و الأميرالاي شنان و بابكر عوض الله و السيد محمد عثمان الميرغني و احمد السيد حمد كانت مهمة اللجنة تتمثل في التنسيق و التشاور بعد أن تم الاتفاق على ضرورة رحيل النظم" و النظام الذي يتحدث عنه حمد هو النظام الديمقراطي الذي فاز فيه الحزب الاتحادي الديمقراطي باكبر عدد من مقاعد البرلمان، و احمد السيد حمد كان هو الأمين العام للحزب و السيد محمد عثمان عضو في مكتبه السياسي.. نفذ الانقلاب أول برقية تأييد سياسي كانت من السيد محمد عثمان الميرغني في الوقت الذي تم فيه سجن رئيس الحزب أسماعيل الأزهري و عدد من اشقائه..
إبراهيم الميرغني نسي أن يقول أن والده الدكتور أحمد الميرغني يكون جده أخ للسيد على غير الشقيق، و هو عضوا في حركة الأخوان المسلمين و حتى أعمامه، و إبراهيم نفسه أظهرته الإنقاذ في الحقل الإعلامي و دعمته و كان متواجد باستمرار في القصر أثناء حكم النشير.. أما جماهير الحزب بالفعل؛ كانت القاعدة عريضة رافضة المشاركة في نظام الإنقاذ، و محمد الحسن نجل محمد عثمان الميرغني أبدى رفض المشاركة دعما لموقف القاعدة، و لكنه عدل عن موقفه عندما اقدم على فصل عدد من قيادات الحزب التاريخية بدعوة انهم دواعش.. و عين الحسن مستشارا لرئيس الجمهورية في هذه الفترة ظهر إبراهيم الميرغني و الذي بحكم الإسم صعد ليكون مسؤولا لإعلام الحزب ثم مشاركته في الحكومة..
القضية التي أشرت إليها في مقال بعنوان " غياب الكارزمات و تعميق أزمات البلاد" نشر في عدد من الصحف يوم 29 مارس 2021م من يريد الاطلاع عليه الذهاب قوقل و أطرق على العنوان قلت في المقال ( حكمة الله أن تغيب كل الكارزمات السياسية التي كانت تقدم المبادرات و الأفكار في الساحة السياسية، رحل زعيم الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد ثم الدكتور الترابي و بعده الصادق المهدي و أن الميرغني اقعده كبر السن و أصبح " Out of order" غضب المريدين و الذين في قلوبهم مرض و الانتهازيين الذين يستخدمون أسمه، و يتحدثون بأسمه و الرجل لا يدري بحكم السن" الحمد الله جاءت الآن من آل البيت و قال أن الميرغني لا يؤدي وظيفته قرابة الأربعة سنوات" و بالفعل كل الأوراق التي تخرج بأسم الميرغني هي مزيفة تماما..لكن للحقيقة أن إبراهيم الميرغني مفوه في الخطابة أكثر من ابناء محمد عثمان الميرغني الذين طارحين أنفسهم للزعامة دون أية مؤهلات سياسية تقدمهم على الآخرين إلا بالفاتحة..
قال إبراهيم الميرغني أنه قرأ مسودة "الاتفاق الإطاري" التي كانت اتفاق بين الجيش و الأمريكان، و قدمها إليه البرهان للإطلاع عليها.. و هذا تغبيش للحقيقة، لآن فكرة الاتفاق الإطاري هي فكرة أمريكية و قدمتها مساعدة وزير الخارجية الأمريكي في ذلك الوقت " مولي في" و قدمتها أولا لمجموعة " قحت المركزي" عندما كانت مرفوعة الشعارات الثلاث " لا مساومة لا تفاوض لا مشاركة" مع العسكر.. و قالت لهم ليس هناك سياسة دون تفاوض و حوار و ذهبت بهم إلي بيت السفير السعودي و أجلستهم مع المكون العسكري و طرحت فكرة "الاتفاق الإطاري" قول الحقائق كما هي ودون موارة و إظهار أنك رقم في العملية السياسية أنت جئت مؤخر لعملية "الاتفاق الإطاري"عندما وقع الحسن و انت كنت في ذلك الوقت كنت أنت تقف مع جعفر ثم حولته للحسن...
أما قضية "عاصفة الحزم" و قطع العلاقات مع إيران و مشاركة السودان في عاصفة الحزم كان وراءها بالفعل طه عثمان الحسين " نسيبك" و عاصفة الحزم هي التي فتحت الباب للعلاقة بين قائد الميليشيا و أبن زايد و التي هي المشوار الذي يجب أن تبدأ فيه عملية البحث لمعرفة من هم الذين وراء إشعال الحرب و معرفة الأهداف منها.. هذه فقط إشارات للذي قاله إبراهيم الميرغني الذي أراد أن يظهر أنه رجل سياسي يستشار في قضايا تهم مصير البلاد.. أن إبراهيم لم تقدمه حصيلته المعرفية أو قدراته السياسية و خبرته أنما فقط هذا الإسم " الميرغني" و كان المتوقع أن يخرج واحد من أبناء الميرغني يؤكد فصله من الحزب.. و لكن لم يخرج.. لكي يؤكدوا كلهم شركاء في الغنائم... نسأل الله حسن البصير..

zainsalih@hotmail.com

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: محمد عثمان المیرغنی إبراهیم المیرغنی السید محمد عثمان الاتفاق الإطاری عدد من

إقرأ أيضاً:

هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. محمد مصطفى أبو شامة يجيب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إنّ تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون بشأن مناقشة مسألة نزع سلاح حزب الله بهدوء ومسؤولية، تعكس وجود نية حقيقية لدى الدولة اللبنانية لمعالجة هذا الملف الشائك، مشيرًا، إلى أن الطريق نحو ذلك ليس ممهّدًا على الإطلاق.


وأضاف "أبو شامة"، في تصريحات مع الإعلامية داما الكردي، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ سلاح حزب الله لم يعد مسألة داخلية لبنانية فقط، بل قضية إقليمية ودولية تحظى بمتابعة دقيقة من العديد من الأطراف، وإن كان بعضها، وعلى رأسها الولايات المتحدة، يتعامل معها أحيانًا بسخرية أو استخفاف، بحسب تعبيره.

الرئيس اللبناني يسعى لإيجاد توازن 


وتابع، أنّ الرئيس اللبناني يسعى لإيجاد توازن دقيق في معالجة هذا الملف، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن لحزب الله يفرض تعاملاً خاصًا، لا سيما بعد التطورات السياسية والعسكرية التي شهدها لبنان والمنطقة، خصوصًا منذ وفاة الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله في فبراير الماضي، معتبرًا، أنّ  الحزب في حاجة إلى إعادة تموضع على المستويين السياسي والعسكري، وهو أمر يتطلب، بحسب قوله، وقفة مسؤولة من قيادة الحزب والمجتمع اللبناني برمّته.


وذكر، أن الأرقام المتداولة حول عدد مقاتلي الحزب – والتي تتراوح بين 25 ألفًا إلى 100 ألف – تجعل من الصعب جدًا التعامل مع هذه القوة المسلحة، خاصة إذا ما طُرحت فكرة دمجها داخل المؤسسة العسكرية اللبنانية، لافتًا، إلى أن هذا المقترح، يبدو صعبًا التحقيق في ظل الخلفية الأيديولوجية للحزب وارتباطه الفكري والديني بإيران، مما يعقّد مسألة إدماجه في كيان وطني موحد.


وأوضح، أنّ تفكيك ترسانة حزب الله أو دمجه في مؤسسات الدولة لن يكون أمرًا بسيطًا، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب بيئة سياسية واجتماعية واقتصادية مختلفة عن الوضع الحالي.


وأكد، أن الرئيس اللبناني يدرك صعوبة التحدي، ولهذا يدعو إلى معالجة الملف بحذر وهدوء، دون إثارة صراعات داخلية قد تفاقم من تعقيد المشهد اللبناني.


وشدد، على أنّ التحدي الأكبر لا يكمن فقط في الداخل اللبناني، بل أيضًا في الضغوط الخارجية، مؤكدًا أن المجتمع الدولي، وخصوصًا إسرائيل، لن تمنح لبنان الفرصة الكافية لتفكيك حزب الله بمرونة أو وفق إيقاع لبناني داخلي.


https://www.youtube.com/watch?v=BtUxgv8Zpls

مقالات مشابهة

  • ما قصة القرض الذي سيوقعه وزير المال مع البنك الدولي؟
  • وزير الاقتصاد والصناعة يصدر قراراً بتشكيل ثلاث إدارات عامة ضمن الوزارة بدل الوزارات التي كانت قائمة قبل الدمج
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. محمد مصطفى أبو شامة يجيب
  • عباس إبراهيم: وداعًا للبابا الذي حمل همّ المقهورين ودافع عن فلسطين
  • حمدي الميرغني ناعيًا سليمان عيد: "كنت سهل في كل حاجة إلا في فراقك"
  • جبريل إبراهيم: المسيرات التي تقتل شعبنا وفرها محمد بن زايد لمليشيا آل دقلو
  • وزير الأوقاف ينعى والد الشيخ محمد إبراهيم سليمان
  • أسما إبراهيم تتألق ببدلة رمادية من ديور في أحدث جلسة تصوير بدبي
  • تطورات جديدة في مفاوضات الزمالك لتجديد عقد نجم خط الوسط محمد السيد
  • ‏الأردن يرحب بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما