الاحتباس الحراري يقلّص امتصاص النباتات والتربة للكربون
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
أظهرت دراسة علمية أن نباتات الأرض وتربتها وصلت إلى ذروة احتجاز ثاني أكسيد الكربون منذ عام 2008، وأن نسبة الامتصاص كانت في انخفاض منذ ذلك الحين، وهو ما يزيد من احتمالات انهيار المناخ بشكل غير متوقع.
وحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "واذر" (Weather)، أظهرت تحليلات قياسات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أن نباتات الأرض وتربتها وصلت إلى ذروة امتصاص ثاني أكسيد الكربون في عام 2008، وأن الامتصاص كان في تراجع منذ ذلك الحين.
وأشارت الدراسة إلى أن حرائق الغابات والجفاف والعواصف والفيضانات وانتشار الآفات والأمراض الجديدة والإجهاد الحراري للنباتات كلها عوامل تقلل من كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها.
وقام الرئيس التنفيذي السابق لوكالة حماية البيئة الأسكتلندية جيمس كوران بتحليل التقلبات في تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وأظهر أنه منذ عام 2008 انخفضت كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها النباتات بمعدل 0.25% سنويا.
وأشار كوران إلى أن "الانبعاثات يجب أن تنخفض الآن بنسبة 0.3% سنويا، وهذه مهمة شاقة لأنها تزيد عادة بنسبة 1.2% سنويا".
دور النباتات يَصعبوتشير الدراسات إلى أنه كلما ارتفعت حرارة الأرض بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري كلما تراجعت قدرة النباتات على تنقية الهواء من ثاني أكسيد الكربون، وهو دور محوري تقوم به النباتات لخفض حرارة كوكب الأرض من جديد.
إعلانويؤدي تقلص النمو النباتي على سطح الأرض أيضا إلى خفض كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها نباتات اليابسة. ويقدر العلماء إجمالي متوسط كمية ثاني أوكسيد الكربون التي تمتصها نباتات اليابسة سنويا بنحو 53.5 مليار طن.
كما تشير بعض الدراسات إلى أن الهكتار الواحد من الغابات يمتص نحو ألف كيلوغرام من الكربون يوميا، وينبعث منه 730 كيلوغراما من الأكسجين.
وتمتص المحيطات والغابات والتربة الانبعاثات البشرية من غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال عمليات طبيعية تحدث بانتظام لتنظيم مناخ الأرض، ولكن مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، يشعر العلماء بقلق متزايد من انهيار هذا الأمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان تغي ر المناخ ثانی أکسید الکربون کمیة ثانی إلى أن
إقرأ أيضاً:
وقاية النباتات يستقبل خبراء إيطاليون في إطار توأمة مصر والاتحاد الأوروبي
في إطار جهوده لتعزيز الاستدامة الزراعية ودعم الأمن الغذائي، استضاف معهد بحوث وقاية النباتات الخبيرين الدوليين الدكتور فرانكو موتينيللي والدكتور جيوفاني فرماتو، وهما من أبرز خبراء منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» وأساتذة النحل بمعهد الصحة الحيوانية الإيطالي، والمسؤولين عن سلامة منتجات النحل لدى الحكومة الإيطالية.
جاءت هذه الزيارة ضمن برنامج تدريبي مكثف استمر لمدة خمسة أيام، بهدف التبادل العلمي والفني في برامج الإدارة المتكاملة لآفات وأمراض النحل، وتقييم ومراقبة جودة منتجاته. يأتي ذلك في إطار توجيهات السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، بالاهتمام بتطوير البحث العلمي التطبيقي وتعزيز التعاون الدولي.
صرح الدكتور أحمد عبد المجيد، مدير المعهد، يعد هذا البرنامج التدريبي الدولي فرصة لتبادل الخبرات وتطبيق المعرفة في مجال تربية النحل، فهو يأتي في إطار برامج التوأمة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون العلمي بين الجانبين.
وأضاف، يركز البرنامج على تبادل الخبرات التقنية المتقدمة في مجال المكافحة البيولوجية لأمراض النحل والآفات «الإدارة المتكاملة للآفات IPM» وتقييم جودة منتجات نحل العسل. تم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع معهد علم الحيوان التجريبي في لاتسيو توسكانا «IZSLT» ومعهد علم الحيوان التجريبي في البندقية «IZSVe»، وهما من أبرز المؤسسات البحثية في إيطاليا، بالإضافة إلى منظمة الأغذية والزراعة «الفاو».
و ذكرت الدكتورة أسماء أنور رئيس قسم بحوث النحل، أن البرنامج المصري الإيطالي تضمن سلسلة من المحاضرات، ناقش خلالها الخبراء أهم الأمراض والآفات التي تصيب النحل وتأثيرها على إنتاجيته وسلامته، وكيفية التغلب عليها بطرق آمنة وفعالة. كما تم تقديم استراتيجيات لتحسين جودة العسل والمنتجات الأخرى بالتوافق مع المعايير الدولية، وأحدث التقنيات المستخدمة في تحسين إدارة المناحل وزيادة الإنتاجية.
وعلى هامش البرنامج قام الخبراء الإيطاليون بجولة تفقدية لمعمل افات و امراض نحل العسل و معمل تحليل منتجات نحل العسل بقسم بحوث نحل العسل بالمعهد حيث استعرض أهداف المعامل و أجهزتها و دورها الهام في تطوير برامج الرقابة على جودة منتجات النحل للتحقق من مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية والتشخيص المبكر لأمراض النحل ومكافحة الآفات التي تؤثر على النحل وتهدد استدامته.
وعلى صعيد متصل زار الخبراء معمل إنتاج العوامل الحيوية لمكافحة آفات المزارع العضوية و مُكون مكافحة الآفات الاقتصادية بالجاذبات، و قد أبدى الوفد اهتمامًا كبيرًا بالتقنيات المستخدمة للسيطرة على الآفات النباتية بطرق طبيعية لتعزيز الإنتاج الزراعي وحماية البيئة بدلاً من الاعتماد على المبيدات الكيميائية التقليدية، والمتحف المصري المرجعي للحشرات بقسم بحوث الحصر و التصنيف كقاعدة بيانات رئيسية للحشرات في الشرق الأوسط و افريقيا، و معمل التصنيف المرئي الدقيق بالقسم للتعرف على دوره في تعريف الحشرات لحماية المزروعات من الآفات المحلية أو الغازية أو الوافدة نتيجة التبادل التجاري.
تستهدف هذه الزيارة وضع أسس قوية للتعاون العلمي المستدام، مما يسهم في مواجهة تحديات تربية النحل ويعزز من استدامة القطاع الزراعي، والاستفادة من الخبرات المكتسبة ليكون لها أثر إيجابي على قطاع النحل في مصر، انطلاقًا من رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.
اقرأ أيضاًفرص عمل في الزراعة والفنادق بالأردن براتب 390 دينارا فى الشهر
وزير الزراعة يبحث مع رئيس «نستلة مصر» التعاون في مجال تحقيق الاستدامة
وزير الزراعة يعيد تشكيل لجنة تسجيل سلالات الإنتاج الحيواني والداجني