البحر الأسود.. كلمة السر في استمرار القتال بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
ربما يكون الجانب البحري للحرب في أوكرانيا الأقل بروزاً، حيث أن معظم القتال يدور على الأرض. ومع ذلك فمنذ الساعات الأولى للصراع، هناك قتال شرس من أجل بسط السيطرة على البحر الأسود، المسطح المائي الكبير جنوب أوكرانيا وروسيا.
تدهور القدرات الروسيةوقال ستافروس أتلاماز أوغلو الصحافي العسكري المتمرس المتخصص في العمليات الخاصة، والمحارب القديم بالجيش اليوناني والحاصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية المتقدمة من جامعة جونز هوبكنز في تقرير نشرته مجلة ناشونال انترست الأمريكية ، إنه رغم الدفع بأسطول بحري أكبر كثيراً ، اضطرت البحرية الروسية على التقهقر ، حيث فقدت عشرات السفن الحربية وسفن الإسناد في العمليات.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير التقييم الأحدث لاستخباراتها بشأن الصراع الأوكراني " قبل غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، اعتبرت القيادة الروسية على نحو شبه مؤكد أن القوات البحرية لروسيا الاتحادية وأسطول البحر الأسود مكونات أساسية لقوتها البحرية".
غير أنه بعد ثلاث سنوات ، تدهورت بشكل خطير قدرات البحرية الروسية بصفة خاصة في البحر الأسود ، و تسببت عمليات الجيش والاستخبارات الأوكرانية في تقييد حركتها على العمل.
وتتفوق البحرية الروسية من ناحية العدد على عدوتها الأوكرانية . وفي الحقيقة ، لدى القوات البحرية لكييف عدد صغير من السفن الكبيرة وسفن الدفاع عن السواحل.
وأضاف أتلاماز أوغلو أنه رغم توجيه ضربات خطيرة للقوات البحرية الروسية ، لم تتمكن أوكرانيا من السيطرة بثقة على البحار. وكبد الأوكرانيون روسيا خسائر فادحة من خلال استخدام صواريخ طويلة المدى وطائرات مسيرة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية "ومع ذلك دمرت القوات الأوكرانية أو ألحقت أضرارا بما لا يقل عن 24 سفينة من السفن الروسية العاملة في البحر الأسود منذ 24فبراير/شباط 2022 . ويشمل ذلك ، إغراق سفينة قيادة أسطول البحر الأسود ، الطراد موسكفا من طراز سلافا الذي كان قد تم وصفه في السابق بأنه منصة الدفاع الجوي الأكثر تطوراً".
وتابع أتلاماز أوغلو أن إغراق الطراد موسكفا كان بمثابة صدمة للكثير من المراقبين الأجانب .وحدث الإغراق في 14 أبريل (نيسان) 2022 بعد مرور أسابيع قليلة على انطلاق الغزو واسع النطاق لأوكرانيا .
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى القيمة العملياتية لإغراق سفينة سطح قتالية رئيسية للعدو ، فإن إغراق سفينة القيادة الروسية أعطى دفعة معنوية للأوكرانيين ، وقد يعتقدون الآن أن بإمكانهم تحقيق النصر على روسيا. وعلاوة على ذلك ، كان إغراق الطراد بمثابة نقطة تجمع إضافية للمساعدات الأمنية الدولية لأوكرانيا.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية "إنه نتيجة لذلك ، اضطر اسطول البحر الأسود الروسي لتحريك كل أصوله الرئيسية من قاعدته التاريخية في سيفاستوبول إلى نوفوروسيسك في شرق البحر الأسود. واضطرت الوحدات الروسية التي تعمل في المنطقة إلى تكييف تكتيكاتها على ضوء ذلك وتغيير البحار التي تعمل فيها".
بعد مشادة البيت الأبيض.. #لندن تنظم قمة طارئة للرد على ترامب https://t.co/eKy0prYp8x
— 24.ae (@20fourMedia) March 2, 2025 هجمات طويلة المدىواختتمت وزارة الدفاع البريطانية تحديثها الاستخباراتي بالقول " إنه رغم أن تحركات اسطول البحر الأسود الروسي قاصرة على شرق البحر الأسود ، فإنه يحتفظ بالقدرة على شن هجمات طويلة المدى داخل أوكرانيا لإسناد العمليات البرية ".
ويستخدم اسطول البحر الأسود الروسي في المقام الأول غواصات لدعم حملة إطلاق النار طويلة المدى ضد أوكرانيا . ورغم أن الجيش الأوكراني ليست لديه قدرات كافية للتصدى للغواصات الروسية في البحر ، فإنه توصل إلى وسائل أخرى.
وعلى سبيل المثال، تلاحق أجهزة الاستخبارات الأوكرانية ضباط الغواصات الروس الذين شاركوا في شن هجمات طويلة المدى ضد أهداف مدنية . وتم قتل أحد أفراد أطقم الغواصات بينما كان يمارس رياضة الركض في الصباح.
واختتم أتلاماز أوغلو تقريره بالقول إنه علاوة على ذلك ، يستهدف الجيش الأوكراني حظائر الغواصات ، حيث تمكن من تدمير الغواصة روستوف -أون - دون بينما كانت تخضع لأعمال الصيانة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية روسيا لندن وزارة الدفاع البریطانیة البحریة الروسیة البحر الأسود طویلة المدى
إقرأ أيضاً:
روسيا تسيطر على قريتين شرق أوكرانيا وكييف تسقط 103 مسيرات روسية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت سيطرة قواتها على بلدتي بورلاتسكي وسكودني في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، في المقابل قال سلاح الجو الأوكراني إنه أسقط 103 طائرات روسية بدون طيار الليلة الماضية".
وأضافت الدفاع الروسية "نتيجة لعمليات هجومية نشطة، تمكنت وحدات من قوات مجموعة الشرق الروسية، من تحرير بلدتي سكودنويه وبورلاتسكويه في جمهورية دونيتسك الشعبية، كما تم استهداف تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية في مناطق زيليوني غاي وبودوبنوي وإيسكرا في جمهورية دونيتسك الشعبية، ويانفارسكوي في مقاطعة دنيبروبيتروفسك".
وأكد البيان أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت 160 جنديًا، ومركبتين قتاليتين مدرعتين، و10 سيارات، و3 قطع مدفعية ميدانية بما في ذلك مدفعية ذاتية الحركة بولندية الصنع من طراز "كراب" عيار 155 ملم، كما تم تدمير محطتين للحرب الإلكترونية.
وفي سياق متصل، قالت الدفاع الروسية إن "كييف هاجمت بثلاث مسيرات محطة لضخ الغاز عبر خط أنابيب السيل التركي في إقليم كراسنودار تزامنا مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لواشنطن".
وأضافت الوزارة أن دفاعاتها الجوية أسقط المسيرات الثلاث على مسافة آمنة، معتبرة أن الهجوم كان محاولة جديدة من كييف لوقف إمدادات الغاز إلى الدول الأوروبية.
إعلان حرب المسيراتفي المقابل، أعلن سلاح الجو الأوكراني عبر تطبيق تليجرام صباح السبت أن القوات الأوكرانية أسقطت 103 طائرات روسية بدون طيار في 12 منطقة، الليلة الماضية.
وأضاف أن حوالي 51 طائرة لم تكن تحمل متفجرات اختفت من على شاشات الرادار. وعادة ما يكون ذلك نتيجة لتشويش الكتروني.
وأصيب 7 أشخاص على الأقل، بسبب الهجمات في مدينة خاركيف، وهي ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، تقع شرق البلاد، بالقرب من الحدود الروسية، حسب عمدة المدينة إيهور تيريخوف.
وتم الإبلاغ أيضا عن وقوع أضرار من منطقة كييف الكبرى.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 48 طائرة بدون طيار أوكرانية في 7 مناطق روسية وشبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود والتي استولت عليها موسكو من أوكرانيا في عام 2014.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.