وزيرة البيئة تناقش مع شركة صينية توطين تكنولوجيا زراعة الغابات بمصر
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا مع ممثلي شركة سينوواي الصينية العاملة بمجال التشجير وتنفيذ واستعادة الغابات، لمناقشة سبل التعاون في تنفيذ مشروعات زراعة الغابات والتشجير، وذلك بحضور الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شؤون البيئة والدكتور محمد سالم استشارى قطاع حماية الطبيعة، و سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي والتغيرات المناخية ، والسيد تيان تشي تشيانغ، مدير عام غابة سينواي - السيد بانغ مدير المشروع، وليد أبو رية مدير عام الشركة فى مصر.
استمعت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى عرض تقديمي من الشركة حول رؤية توسيع نطاق عملها في مصر من خلال تنفيذ مشاريع رائدة في مجال تشجير واستعادة البيئة للأراضي الرطبة والمناطق المتدهورة وتقليل انبعاثات الكربون، واستعادة الأراضي المتدهورة، والتشجير الصناعي وإدارة الغابات، بالإضافة إلى برامج تبادل الخبرات في مجال علوم الأراضي والغابات والتنوع البيولوجي.
وتعرفت الدكتورة ياسمين فؤاد على التكنولوجيا التي تقدمها الشركة في مجال زراعة الغابات والتشجير، ومنها تقنية كرات البذور والتي تساعد على زراعة الغابات مع الاستفادة من الرطوبة الموجودة في التربة والهواء كمصدر للمياه، بما يتصدى لآثار تغير المناخ ويواجه التصحر في ذات الوقت، كما تم عرض نماذج لمشروعات التشجير وزراعة الغابات التي تنفذها الشركة في العديد من البلدان ومنها إمارة ابوظبي بالإمارات العربية والمملكة العربية السعودية وموريتانيا وتونس.
وأكدت وزيرة البيئة على أهمية ان تتوافق التكنولوجيا المستخدمة في زراعة الغابات في مصر مع تحدي ندرة المياه بما لا يمثل عبئا جديدا يزيد من حدته، وآليات الاستفادة من هذا المشروع في مجال شهادات الكربون خاصة مع إطلاق مصر لأول سوق طوعي للكربون بها.
ولفتت لأهمية هذا النوع من التكنولوجيا في تحقيق اهداف استعادة الأراضي وزيادة المساحات الخضراء، كأحد آليات مواجهة تحدي تغير المناخ وآثاره، وايضاً مكافحة التصحر واستعادة الأراضي.
ومن جانبه، اكد ممثل الشركة الصينية ان زراعة الغابات تعد من الحلول الفعالة في تقليل الانبعاثات الكربونية، وهذا ما لجأت له الصين خاصة مع مواجهة تحدي خسارة مليون هكتار من الأراضي المنزرعة كل عام مما يزيد من حدة تحدي المناخ والتصحر، ومع تأكيد مؤتمري المناخ والتصحر الاخيرين على أهمية الاعتماد على تكنولوجيا زراعة الغابات واستعادة الأراضي كأحد الحلول الفعالة والمستدامة.
واكد ان شركة سينواي تتعاون مع الحكومات المحلية لاستعادة النظم البيئية الطبيعية بشكل سريع، وتحسين أنماط هطول الأمطار وتعزيز الاستدامة البيئية، وتعزيز أهداف الحياد الكربوني من خلال الشراكة مع أصحاب المصلحة في الصناعة، وتداول شهادات الكربون في الغابات بما يساهم في أهداف الحياد الكربوني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزيرة البيئة الشركات الصينية زراعة الغابات المزيد زراعة الغابات فی مجال
إقرأ أيضاً:
متهمون يكشفون للمحكمة أسرار خمس شاحنات صينية قدمها إسكوبار الصحراء إلى بعيوي
تتواصل بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، اليوم الجمعة، الاستماع إلى المتهمين المتابعين في حالة اعتقال على ذمة ملف « إسكوبار الصحراء ».
واستمع اليوم إلى متهم يعمل مستخدما في إحدى الشركات المملوكة لعبد النبي بعيوي، القيادي السابق بحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس جهة الشرق، يدعى « عبد الرحمان.د ». ويواجه الرجل تهما تتعلق بإخفاء أشياء متحصل عليها من جنحة طبقا للفصل 571 من القانون الجنائي، واستخدام مركبات دون الحصول على شهادة التسجيل، طبقا للمادة 161 من مدونة السير.
استفسره القاضي بخصوص خمس شاحنات أرسلها الحاج بن براهيم الملقب بـ »اسكوبار الصحراء » لفائدة بعيوي كانت تحمل بكميات كبيرة من المخدرات. هذه الشاحنات جرى طمس هويتها بأوامر من بعيوي.
طيلة الإستماع إلى المتهم، أنكر معرفته بإسكوبار، أو معرفته بمعطيات تتعلق بهذه الشاحنات، لاسيما وأن إحدى المستخدمات بالشركة التي تدعى سناء وهي مكلفة بتصنيف المعدات، قالت عند الاستماع إليها من طرف الشرطة، إنها لم تعثر على أي تفاصيل تخص هذه الشاحنات الخمسة، سواء فيما يتعلق بتاريخها، أو سعر بيعها، أو الشخص الذي اقتناها.
كانت هذه الشاحنات تٌستعمل داخل مقالع الأحجار، وبدون لوحات ترقيم. ويوضح المتهم أنه رغم حذف لوحات الترقيم، فإن شعار (لوغو) الشركة يبقى ظاهرا، وأن هذه الأمور طبيعية في الشركة.
واجه القاضي المتهم بمحاضر استماع لشخص يدعى « توفيق. ز »، جاء في أقواله أن 11 شاحنة تم استيرادها من الصين فشلت في الحصول على شهادة المطابقة المطلوبة من السلطات المغربية. وبناء على أوامر إسكوبار، تم إرسال خمس شاحنات إلى بعيوي، وكلف خمسة سائقين من الرباط بقيادتها.
أجاب المتهم عبد الرحمن بأنه لا يمكنه العلم بكل ما يحدث في الشركة، وأنه كان يزود أي شخص يرغب بالشاحنات بها، كما يجهل السائقين الذين أتوا من الرباط، بتعليمات من إسكوبار.
استفسره، القاضي هل يعلم مصدر هذه الشاحنات، إحداها لونها أصفر، أجاب المتهم بل أربع شاحنات منهن صفراء اللون.
حسب أقوال « توفيق ز » وصل مجموعة من السائقين من الرباط لقيادة هذه الشاحنات، وقام السائقون بتزويدها بالوقود، بمساعدة بعيوي، ثم انطلقوا في قافلة، بينما سبقهم « ,توفيق ز » ونبيل ضيفي بأوامر من إسكوبار الصحراء.
توفيق أجرى اتصالا ببعيوي، وأمرهم هذا الأخير بمواصلة السير إلى وجدة. ثم توجه توفيق إلى السعيدية وأقام في شقة إسكوبار.
رد عبد الرحمان، : »لا أعرف من هو الحاج إبراهيم. كانت خمس شاحنات في الرباط. لا يمكنني معرفة مصدر كل شاحنة، لا علم لي بذلك. أمارس عملي في الشركة بشكل طبيعي ».
وأضاف توفيق في محاضر الشرطة « اتصل بعيوي بإسكوبار وطلب منه إرسال نبيل ضيفي لتشغيل ناقل الحركة الخلفي للشاحنة ».
صرح توفيق في محاضر الشرطة، أنه تذكر أن سعيد الناصيري كان على علم بكون اسكوبار قام بيع سبع شاحنات لبعيوي، كما أن الناصيري كان على علم بتنفيذ عملية نقل الشاحنات من الرباط إلى وجدة خصوصا هو من توسط في الحصول على شهادة السير.
أجاب المتهم عبد الرحمان أنه يعمل في شركة بعيوي لفترة زمنية تقدر بـ10 سنوات، وهذه الوقائع يجهلها « بعض الوقائع قديمة عليا ماغديش نعقل عليها.. ».
واجه القاضي المتهم عبد الرحمان بمحتوى مكالمات هاتفية مع شخص يدعى « توفيق. ب ». أقر المتهم بمكالمة واحدة وأوضح أنها كانت بخصوص نقل شاحنات في اتجاه ضيعة حيث وجهه توفيق إلى الطريق الصحيح.
في مكالمة أخرى، تم إبلاغ المتهم بإنهاء عملية التقطيع والتذويب الارقام التسلسلية للشاحنات بعد تغيير لتغيير هويتها. أوضح المتهم أن المحادثة لا تتعلق بالشاحنات بل بمعدات أخرى. سأله نائب الوكيل العام عن هدف التذويب، فأجاب بأنه لا يعرف.
في نفس السياق، استمعت المحكمة في جلسة اليوم إلى متهم آخر يدعى « توفيق. ب »، يواجه تهما تتعلق بإخفاء أشياء متحصل عليها من جنحة طبقا للفصل 571 من القانون الجنائي واستخدام مركبات دون الحصول على شهادة التسجيل، طبقا للمادة 161 من مدونة السير.
قال المتهم إنه يعمل حارسا لضيعة قرب مقالع الأحجار التي يملكها بعيوي، موضحًا أنه يجهل مصدر الشاحنات الخمس. كل ما يعرفه أنها صينية الصنع، وأربعة منها صفراء، كانت في مقالع الأحجار ثم انتقلت إلى ضيعة قريبة من المقالع. استفسره القاضي عن صاحب هذه الشاحنات، فأجاب أن صاحب الشركة هو من يملكها.
في أحد محاضر الشرطة، أوضح عبد الرحيم بعيوي، شقيق عبد النبي بعيوي، خلال الاستماع إليه: « لقد توليت تسيير شركة عبد النبي بعيوي، وأصدرت أوامر للتخلص من جميع الآليات والمركبات التي توجد في وضع غير قانوني، ولكن في الواقع لم أتخلص من جميعها ».
وأضاف عبد الرحيم: « كنت أتصفح شريط فيديو على موقع « تيك توك »، يتحدث صاحبه عن علاقة « إسكوبار الصحراء » ببعض الشخصيات المغربية، كما تحدث عن شاحنات صينية تم بيعها لصالح إحدى الشركات ».
بعد مشاهدة هذا الفيديو، أصدر عبد الرحيم بعيوي أوامره بتجريد هذه الشاحنات من جهاز نظام التموضع العالمي (GPS) والتخلص منها، وطمس هويتها باستخدام جهاز لحام. ثم تم نقل هذه الشاحنات إلى مزرعة عين الصفا لتذويب الأرقام التسلسلية وقطع بعض هياكلها.
وبعد نقل الشاحنات الخمس إلى الضيعة الفلاحية المذكورة، تم إدخالها وإخفاؤها هناك. وبقيت شاحنة واحدة خارج السور في مكان قريب لعدم اتساع المكان لها، فقاموا بتغطيتها. أجاب المتهم توفيق أنه يجهل هذه المعطيات.
كلمات دلالية المغرب الناصري بعيوي قضاء محاكمة مخدرات