الصحة تغلق عيادة شهيرة للأمراض الجلدية والتجميل بالنزهة.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
أعلنت الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص التابعة لوزارة الصحة والسكان ، غلق عيادة "توسكا بيوتي سنتر" المتخصصة في الأمراض الجلدية والتجميل والعلاج بالليزر، والكائنة منطقة النزهة بمحافظة القاهرة، لمخالفتها الاشتراطات الصحية والعمل بدون ترخيص، وذلك بالتعاون مع العلاج الحر بمحافظة القاهرة، ومباحث التموين، وهيئة الدواء المصرية
.
تأتي هذه الجهود بناءً على تعليمات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بتشديد الرقابة على المنشات الطبية والعيادات الخاصة، حرصًا على صحة وسلامة المواطنين.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن العيادة تعمل بدون ترخيص بالمخالفة لقانون رقم 53 لسنة 2004، والخاص بنتظيم عمل المنشآت الطبية، كما تبين أنه سبق اصدار حكم بإغلاقها عام2023 ، حيث تم استئناف العمل بها دون صدور قرار من العلاج الحر بما يُعد مخالفة للقانون.
ضبط كميات كبيرة من الأدوية والمستحضرات الطبية المهربةوأضاف "عبدالغفار" انه تم ضبط كميات كبيرة من الأدوية والمستحضرات الطبية المهربة ومجهولة المصدر وغير مسجلة بهيئة الدواء المصرية، بالإضافة إلى جهاز ليزر غير مرخص، لافتاً الى وجود عمالة غير مؤهلة، كما يتم التخلص من النفايات بطرق غير آمنة.
ومن جانبه، أشار الدكتور هشام زكي، رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص، إلى إعادة غلق و"تشميع" العيادة وتحرير محضر بفض اختام وشمع قرار الغلق السابق صدوره عام 2023 دون الرجوع إلى الجهات المختصة، مضيفًا انه تم تحرير محضر بجميع الأدوية التى تم ضبطها وتنوعت بين مستحضرات طبية وتجميلية ومستلزمات طبية مجهولة المصدر، كما أن بعضها غير مدون عليه بيانات تسجيل بالتالي لم تخضع للاختبارات والتحاليل اللازمة لضمان صلاحيتها للاستهلاك مما يعرض صحة المواطنين للخطر.
ودعا "زكي"، المواطنين الى ضرورة الاطلاع على ترخيص مراكز وعيادات التجميل، وترخيص مزاولة المهنة للقائمين عليها قبل البدء في إجراءات العلاج، لضمان تلقيهم خدمة طبية أمنه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة الأمراض الجلدية النزهة بيوتي سنتر توسكا المزيد العلاج الحر
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يشهد إطلاق أول ورشة عمل وطنية حول سرطان الأطفال في مصر
شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، تدشين فعاليات "الورشة الوطنية الأولى حول سرطان الأطفال في مصر"، التي انطلقت بمستشفى معهد ناصر بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وذلك في إطار دعم الجهود الوطنية لتعزيز التشخيص المبكر والعلاج الفعال للمرض، وتطوير السياسات الصحية بما يسهم في رفع معدلات الشفاء وتقليص نسب الوفيات بين الأطفال المصابين.
وأكد عبدالغفار، في كلمته خلال الورشة، أن الأطفال يمثلون "صُنّاع المستقبل والأمل"، مشددًا على أن رعايتهم الصحية مسؤولية أصيلة تجاه الأجيال القادمة، وليست خيارًا، لافتًا في هذا السياق إلى مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" التي تأتي في إطار تجديد الالتزام الوطني بجعل رفاهية الأطفال محورًا رئيسيًا ضمن أهداف التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا لمصر.
وتطرق الوزير إلى أن أكثر من 400 ألف طفل ومراهق حول العالم يتم تشخيصهم بالسرطان سنويًا، لافتًا إلى الفجوة بين معدلات الشفاء في الدول ذات الدخل المرتفع التي تصل إلى أكثر من 80%، وبين الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث لا تتجاوز النسبة 30%، مشيرًا إلى أن هذه الفجوة ناتجة عن التفاوت في فرص التشخيص المبكر والحصول على العلاج والرعاية الصحية المتكاملة.
وشدد عبدالغفار على أن كل طفل، بغض النظر عن خلفيته أو موقعه الجغرافي، يستحق فرصة متساوية في الحياة، داعيًا إلى دراسة إطار عمل "شفاء للجميع" الذي طورته منظمة الصحة العالمية، ودمج مبادئه في النظام الصحي المصري، خاصة فيما يتعلق بالتشخيص المبكر، وتسهيل الحصول على العلاج والرعاية الشاملة ودعم الأسرة، وأكد أن تحقيق هذه الأهداف ممكن من خلال تعزيز الكفاءات الصحية وتوسيع الطاقة الاستيعابية وزيادة عدد الأسرة المخصصة للعلاج.
وأعلن عبدالغفار أنه بصدد إطلاق خطة تنفيذية مفصلة لتطبيق المبادرة العالمية لسرطان الأطفال (GICC) في مصر، تشمل تحديد الأدوار والمسؤوليات وجداول زمنية واضحة، مع الالتزام الكامل بحق كل طفل في الشفاء والعلاج، مؤكدًا أهمية التعاون مع مؤسسات كبرى مثل أمانة المراكز الطبية المتخصصة، الهيئة العامة للتأمين الصحي، المجلس الصحي المصري، المعهد القومي للأورام، ومستشفيات بارزة مثل مستشفى 57357، مستشفى برج العرب الجامعي، ومستشفى شفا الأورمان لسرطان الأطفال،كما أعرب عن تقديره لمنظمة الصحة العالمية وجميع الشركاء على جهودهم في دعم هذه القضية المحورية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الورشة تضمنت جلسات نقاشية استعرضت المبادرة العالمية بشأن سرطان الأطفال وحزمة "شفاء للجميع"، كما ناقشت تقييم الإنجازات الوطنية الأخيرة، وتحديد الثغرات القائمة وفرص تحسين خدمات رعاية سرطان الأطفال في مصر.
وأضاف عبدالغفار أن الورشة تهدف إلى وضع خطة عمل متكاملة لتنفيذ التدخلات اللازمة، بما يتماشى مع الحزمة التقنية "شفاء للجميع"، مشيرًا إلى أن الخطة ستكون بمثابة خارطة طريق لضمان التطبيق الفعال للمنصة العالمية لتوفير أدوية سرطان الأطفال، مع إبراز قصص شفاء ناجحة لعدد من الأطفال المرضى.
وفي السياق ذاته، عرض الدكتور محمد لطيف، الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، الدلائل الإرشادية العلاجية لسرطان الأطفال، المتضمنة سرطان العظام وسرطان الغدد اللمفاوية وسرطان الكلى، مشيرًا إلى استكمال بقية البروتوكولات العلاجية خلال الأشهر الثلاثة القادمة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
من جهته، أعرب الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، عن شكره وتقديره للدكتور خالد عبدالغفار لجهوده في جعل سرطان الأطفال أولوية صحية وطنية، مشيرًا إلى انضمام مصر عام 2023 للمبادرة العالمية لسرطان الأطفال كدولة محورية في منطقة شرق المتوسط، مع إنشاء آلية حوكمة وطنية تشمل جميع الأطراف المعنية، وأكد التزام المنظمة الكامل بدعم مصر لضمان حصول كل طفل على حقه في العلاج والحياة.
أما الدكتور كارلوس رودريجيز جاليندو، رئيس قسم طب الأطفال العالمي، فقد شدد على أهمية علاج سرطان الأطفال كقضية إنسانية وصحية أساسية، معتبرًا أن الأطفال المرضى لديهم فرصة كبيرة للشفاء التام مع العلاج المبكر والمناسب، وأن تقديم الرعاية الشاملة والدعم النفسي والاجتماعي يمثل التزامًا أخلاقيًا ومجتمعيًا.
فيما أشار السيد توبي كاسبر، رئيس البرامج الإقليمية، إلى أن علاج سرطان الأطفال يتطلب تطوير البرامج والمبادرات والخدمات المبتكرة، مع التركيز على التعليم المستمر والبحث، لتحسين جودة الحياة للأطفال المرضى، عبر تعزيز خدمات الرعاية، والتشخيص المبكر، وتوفير الأدوية والتقنيات الطبية الحديثة.