صدى البلد:
2025-04-26@07:39:01 GMT

إلهام أبو الفتح تكتب: اللهم بارك لنا في رمضان

تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT

استعرضت الإعلامية رشا مجدي، ببرنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، مقالا للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، المنشور في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان: «اللهم بارك لنا في رمضان».


وجاء نص المقال كالتالي: كل عام وأنتم بخير بدأ أمس شهر الرحمة والغفران شهر رمضان المبارك بقرآنه ونفحاته يحمل معه مغفرة وثواب وأجر عظيم لكل من صامه وقامه بإخلاص، جاء يحمل معه الخير والبركة، بأجوائه الروحانية التي ننتظرها من العام للعام.


ويشاء الله أن نصوم للعام الثاني علي التوالي، نحن وأخواتنا المسيحيين نحن نصوم رمضان، وهم يصومون الصوم الكبير، في مشهد جميل يعكس المحبة والوحدة الوطنية، ويؤكد أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا.


جاء رمضان لتجتمع الأسرة حول مائدة الإفطار والسحور، وتتبادل التهاني، ويصبح كل تركيزنا علي الطعام والشراب والموائد العامرة بكل ما لذ وطاب، ومشاهدة الدراما والمسلسلات التي تملأ الشاشات، لكن رمضان ليس شهر الطعام فقط، ولا موسمًا للمسلسلات والدراما.. هو شهر العبادة والتأمل والعمل، ولا يجب أن ننشغل بالمأكولات والدراما، وننسى أنها فرصة لنراجع أنفسنا، ونعيد ترتيب أولوياتنا، ونقترب أكثر من الله ومن أحبائنا.. فرصة للطاعة والعبادة.


وكما كتبت في المقال الماضي لا بد أن نراعي صحتنا ونحافظ عليها ونتبع تعليمات الأطباء، فلا إفراط في الطعام خاصة الدسم والحلويات المشبعة بالسكر والسمن، كنت أتمنى أن تأخذ الدراما الشكل الوطني والقومي والعربي لكن كما يريد المشاهد.

شهر رمضان فرصة للصيام عن كل ما يؤذينا ليس فقط عن الطعام والشراب، بل عن الإسراف، والتبذير، والغضب، والانفعال والعادات السيئة. لنجعل منه شهر خير وتغيير حقيقي.


أتمنى أن نبدأ هذا العام صفحة جديدة فى عاداتنا الرمضانية، فلا يكون كل همنا الأكل ومشاهدة المسلسلات والدراما ولكن العمل وفعل الخير وحب الناس وصلة الرحم وأن يكون شهر عبادة عن حق صوم وصلاة وتوسل إلي رب كريم بالرحمة والمغفرة.. رمضان ليس شهر الطعام ولا شهر الدراما هو شهر العبادة والعمل.. اللهم تقبل صيامنا وارحمنا واغفر لنا وبارك في أعمالنا، وزد في أرزاقنا، وأزل عنا همومنا.


اللهم اجعلني من السعداء الذين يخرجون من هذا الشهر فرحين بقبول أعمالهم وصيامهم وصلاتهم.. وكل عام وأنتم بخير.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صدى البلد رشا مجدي شهر رمضان إلهام أبو الفتح رمضان

إقرأ أيضاً:

نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 51

كان من المفترض أن يكون ذلك المقال هو استكمال موضوع مقالة من طرف خفي 50 التي تناولت بها علاقة سيناء بتابوت العهد، الا انني فضلت التحدث هنا عن موضوع أكثر خطورة علي الأمن القومي و الهوية المصرية و العربية معا، نظرا لما حدث مؤخرا بشأن ظهور أحد الشخصيات بملابس غير لائقة أثناء تمثيله مصر في محفل دولي .

الفن الهابط أداة للسيطرة وتفكيك الانتماء و يعد أهم استراتيجية اعتمد عليها مشروع الشرق الأوسط الكبير لبرنارد لويس، و سبق و تحدثت عنها مرارا من خلال سلسلة مقالات من طرف خفي ، ومقالات أخرى، فضلا عن مجموعة كتب مغامرات صحفية لكشف الربيع العبري.

في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة العربية، يتعاظم دور الفن والإعلام كأدوات تشكيل الوعي المجتمعي، إلا أن تساؤلًا بات يطرح نفسه بإلحاح: هل ما يُقدَّم على الشاشات الآن هو فنٌ حقيقي؟ أم أنه وسيلة لإلهاء الشعوب وإعادة تشكيل انتماءاتها؟
ولعل الإجابة تقودنا إلى مسارات أعمق ترتبط بما يُعرف بـ"مشروع الشرق الأوسط الكبير"، وهي خطة جيوسياسية تهدف لإعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم مصالح قوى كبرى، باستخدام أدوات ناعمة أبرزها الإعلام والفن.

الفن الهابط.. تغييب الوعي لا تنويره

الفن، كما يفترض أن يكون، هو انعكاس للواقع وتعبير عن آمال الناس آلامهم، لكنه في العقود الأخيرة، تحول –بشكل ملحوظ– إلى منتج استهلاكي يروّج للسطحية والانحلال القيمي. مسلسلات وأغاني وبرامج مليئة بالإثارة الإيحاءات، ومليئة أكثر بمحاولات نسف الهوية الثقافية والذوق العام.
يسهم هذا النوع من الفن في قتل الحس النقدي لدى المتلقي، ويخلق أجيالا تبحث عن الشهرة السريعة والمكاسب الرخيصة، بدلا من العلم والعمل والانتماء الحقيقي للأوطان.

السيطرة على الإعلام.. الماسونية

عبر تاريخها، سعت الجماعات السرية مثل الماسونية إلى اختراق مفاصل الإعلام والفن، انطلاقًا من فهمها العميق لتأثير الصورة والكلمة في تشكيل وعي الشعوب.
من خلال امتلاك شركات إنتاج عملاقة، وشبكات بث عالمية، استطاعت تلك القوى أن تفرض رسائل معينة بشكل ناعم ومتكرر: تمجيد الفردية، تفكيك الأسرة، تشويه الرموز الوطنية، والترويج لثقافة الاستهلاك، وكلها تصب في تقويض مفاهيم الانتماء والهوية الجماعية.
في كثير من الأعمال المنتشرة على نطاق واسع، نلحظ رموزًا ماسونية صريحة، أو رسائل مشفرة تخاطب اللاوعي وتخترق دفاعات العقل.

مشروع الشرق الأوسط الكبير.. تفكيك لا تطوير

أطلق هذا المشروع رسميًا في أوائل الألفينات كخطة لتحديث المجتمعات العربية وفق "نموذج ديمقراطي غربي"، لكنه في جوهره كان محاولة لإضعاف الدول المركزية، وإثارة الفوضى الخلّاقة، وإعادة تشكيل الانتماءات من الوطنية إلى الطائفية والعرقية.
الفن الهابط، والإعلام الموجّه، كانا جزءًا من أدوات تنفيذ هذا المشروع. فبدلًا من دعم الفنون الهادفة التي تعزز روح المقاومة والهوية، جرى تلميع "النجوم" المصطنعين، وتهميش الفنانين الحقيقيين، ومحاصرة الأصوات الحرة.

الانتماء.. الضحية الصامتة

في خضم هذه المنظومة، كان الانتماء أول الضحايا. الانتماء للأسرة، للهوية الثقافية، للوطن. فحين يُسخّف التاريخ، ويُستهزأ بالرموز، وتُشيطن الوطنية، يُصبح الفرد فريسة سهلة لأي مشروع خارجي.
ولذلك فإن مقاومة الفن الهابط ليست معركة ذوق فقط، بل معركة وعي ووجود. مقاومة إعلام التسطيح ليست ترفًا، بل ضرورة للحفاظ على ما تبقى من انتماء وهوية في وجه مشاريع التفتيت.

حين نربط بين الفن الهابط، السيطرة على الإعلام، المشروع السياسي الكبير، والانتماء، نكتشف أننا أمام معركة وعي شاملة. والرد لا يكون بالرفض فقط، بل بصناعة البديل: فن راقٍ، إعلام صادق، مشروع ثقافي نهضوي، يعيد بناء الإنسان المصري و العربي على أسس من الانتماء والكرامة والحرية.

مقالات مشابهة

  • دعاء الصباح اليوم الجمعة 25 أبريل 2025.. «فرصة للتقرب إلى الله»
  • True Beauty يعود بموسم ثانٍ.. مفاجأة سعيدة لعشاق الويبتون والدراما الكورية
  • ردة فعل إلهام علي بعد التقاط صور عفوية لها.. فيديو
  • د.نجلاء شمس تكتب: سيناء.. قصة أرض لا تُنسى ولا تُهمَل
  • «بين السينما والدراما».. محمد عبد الرحمن يعيش حالة نشاط فني
  • رحيل أحد رموز المسرح والدراما المصرية
  • هل تبحث عن فرصة عمل؟.. وظائف سائقين ومحضرين طلبات في عدة محافظات
  • تعاون بين "عمان داتا بارك" و"أوشرم" و"إليفاتوس" لتطوير قطاع التوظيف والموارد البشرية بالذكاء الاصطناعي
  • هند عصام تكتب: الملك بيبي الأول
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 51