الجزيرة:
2024-10-01@23:06:12 GMT

الصيام المتقطع يساعد مرضى ألزهايمر على النوم

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

الصيام المتقطع يساعد مرضى ألزهايمر على النوم

توصلت دراسة حديثة إلى أنه من الممكن تصحيح اضطرابات الساعة البيولوجية، التي تظهر على مرضى ألزهايمر من خلال التغذية المقيدة بالوقت، وهي نوع من الصيام المتقطع الذي يركز على الحد من الأكل اليومي -ساعات الأكل- دون الحد من كمية الطعام المستهلكة.

وإحدى السمات المميزة لمرض ألزهايمر هو اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، وهي الساعة الداخلية التي تنظم العديد من عملياتنا الفسيولوجية.

ويعاني ما يقرب من 80% من الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر من هذه المشكلات، بما في ذلك صعوبة النوم وتدهور الوظيفة الإدراكية في الليل. ومع ذلك، لا توجد علاجات حالية تستهدف هذا الجانب من المرض.

وقام بالدراسة باحثون في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييغو، وأجريت على الفئران، ونشرت في مجلة "سيل ميتابوليزم" (Cell Metabolism)، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت".

تحسن في الذاكرة

وأظهرت الفئران التي تمت تغذيتها وفقا لجدول زمني محدد، تحسينات في الذاكرة وانخفاض تراكم بروتينات الأميلويد في الدماغ، التي تتراكم لدى مرضى ألزهايمر وترتبط بالمرض. ويقول المؤلفون إن النتائج ستؤدي -على الأرجح- إلى تجربة سريرية على الإنسان.

وقالت كبيرة مؤلفي الدراسة الدكتورة باولا ديبلاتس "لسنوات عديدة، افترضنا أن اضطرابات الساعة البيولوجية التي تظهر لدى الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر هي نتيجة للتنكس العصبي، لكننا نتعلم الآن أن الأمر قد يكون العكس، فقد يكون اضطراب الساعة البيولوجية أحد المحركات الرئيسية لعلم ألزهايمر".

وأضافت "هذا يجعل اضطرابات الساعة البيولوجية هدفا واعدا لعلاجات ألزهايمر الجديدة، وتوفر النتائج التي توصلنا إليها إثباتًا للمفهوم لطريقة سهلة ويمكن الوصول إليها لتصحيح هذه الاضطرابات".

يعاني الأشخاص المصابون بألزهايمر من مجموعة متنوعة من الاضطرابات في إيقاعات الساعة البيولوجية، بما في ذلك التغيرات في دورة النوم-الاستيقاظ، وزيادة الضعف الإدراكي والارتباك في المساء، وصعوبة النوم والاستمرار فيه.

وأطعم الباحثون الفئران وفقا لجدول زمني محدد، إذ لم يُسمح لها بتناول الطعام إلا بعد 6 ساعات كل يوم. وبالنسبة للبشر، فإن هذا يعني حوالي 14 ساعة من الصيام كل يوم.

بالمقارنة مع الفئران التي تم تقديم الطعام لها في جميع الأوقات، كانت الفئران التي تمت تغذيتها وفقا لجدول زمني محدد تتمتع بذاكرة أفضل، وكانت أقل نشاطا في الليل، واتبعت جدول نوم أكثر انتظاما، وتعرضت لاضطرابات أقل أثناء النوم. كما كان أداء فئران الاختبار أفضل في التقييمات المعرفية من فئران التحكم، مما يدل على أن جدول التغذية المقيد بالوقت كان قادرا على المساعدة في تخفيف الأعراض السلوكية لمرض ألزهايمر.


الخرف وألزهايمر

وقالت مؤسسة الدماغ الألمانية إن ألزهايمر يعد أكثر ‫أنواع الخرف شيوعا. والخرف ‫اضطراب يتجلى في مجموعة من الأعراض ذات الصلة، والتي عادة ما تظهر عندما ‫يتلف الدماغ بسبب الإصابة أو المرض.

‫‫وأوضحت المؤسسة أن بعض العوامل ترفع خطر الإصابة بالخرف، على رأسها ‫التقدم في العمر والعامل الوراثي وتلوث الهواء. ‫‫وتشمل عوامل الخطورة الأخرى إصابات الدماغ وفقدان السمع، الذي لم يتم ‫علاجه، والسمنة وقلة الحركة والسكري وارتفاع ضغط الدم والتدخين ‫وشرب الخمر، بالإضافة إلى العزلة الاجتماعية والاكتئاب.

‫‫تدهور الذاكرة واضطراب أنماط التفكير

‫وتتمثل أعراض الخرف في تدهور الذاكرة واضطراب أنماط التفكير وصعوبات ‫اللغة ومشاكل التوجه المكاني، بالإضافة إلى سرعة الاستثارة والعدوانية ‫والقلق والتوتر، مما يعيق المرء عن ممارسة الأنشطة ‫الحياتية اليومية بشكل طبيعي.

‫وشددت المؤسسة على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع ‫للعلاج في الوقت المناسب من أجل السيطرة على الأعراض والحيلولة دون ‫تفاقمها، مشيرة إلى أنه يتم علاج الخرف بواسطة الأدوية، بالإضافة إلى ‫العلاج السلوكي والمعرفي والوظيفي.

وللوقاية من الخرف، ينبغي اتباع أسلوب حياة صحي يقوم على التغذية الصحية ‫والمتوازنة، والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية، وينبغي أيضا علاج الأمراض المزمنة مثل السكري ‫وارتفاع ضغط الدم.

‫ومن المهم أيضا تنشيط الدماغ من خلال المشاركة في الحياة الاجتماعية، ‫وتعلم مهارات جديدة، بالإضافة إلى ممارسة تمارين تنشيط الذاكرة مثل حل الكلمات المتقاطعة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الساعة البیولوجیة بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تكشف نوعا جديدا من الخلايا تعمل على تحسين وإصلاح الأنسجة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف فريق من معهد أبحاث الصحة والطب في جنوب أستراليا نوعا جديدا تماما من الخلايا والتى تعد ثغرة كبيرة في فهمنا لكيفية شفاء أجسام الثدييات والتى  تعمل على تحسين إصلاح الأنسجة وتوليدها في المستقبل وفقا لورقة بحثية نُشرت في مجلة Nature Communications.

وأوضح العالم سانوري ليانغ من معهد أبحاث الصحة والطب في جنوب أستراليا (SAHMRI) أن هذه الخلايا لها وظيفة مهمة وهي المساعدة في نمو الأوعية الدموية عندما يطلبها الجسم ويتم تنشيطها عند الإصابة أو ضعف تدفق الدم وعند هذه النقطة تتوسع بسرعة للمساعدة في الشفاء.

وعزل ليانغ وزملاؤه خلايا  EndoMac من الفئران وزرعوها في المختبر حيث شكلوا مستعمرات وعند حقنها في نماذج الفئران المصابة بمرض السكري حسنت مستعمرات الخلايا بشكل كبير من التئام الجروح.

ولفهم كيفية عمل خلايا أسلاف EndoMac من المهم أولا النظر في الخلايا البلعمية (وهي أول خلايا مناعية ينتجها الجنين وهي ضرورية للنمو).

وتشير نتائج الدراسة إلى أن الخلايا السلفية الجنينية للخلايا البلعمية يتم زرعها في الشريان الأورطي للقلب أثناء التطور المبكر ثم مع تقدم الفئران في العمر، تقوم هذه الخلايا الجذعية المنتشرة بإدخال الخلايا البلعمية الجديدة إلى الأنسجة.

ويقول ليانغ: يمثل هذا تقدما كبيرا في فهمنا لتجديد الأوعية الدموية ويحمل وعدا بإنشاء علاجات أكثر فعالية تدعم قدرة الجسم على الشفاء والحفاظ على الوظيفة بمرور الوقت ومن الناحية النظرية يمكن أن يصبح هذا بمثابة تغيير كبير للمرضى الذين يعانون من الجروح المزمنة نحن متحمسون لمواصلة استكشاف إمكانات هذه الخلايا.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي يساعد في إسقاط الصواريخ الإيرانية.. وخامنئي في مكان آمن.. عاجل
  • علامات تدل على الإصابة بمرض ألزهايمر.. «استشر الطبيب فورا»
  • لو مسافر الصعيد.. مواعيد وأسعار تذاكر قطارات النوم اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر
  • اكتشف العلاقة بين مرض الزهايمر والاضطرابات العصبية الأخرى
  • آلام الذاكرة العربية.. 24 عامًا على وفاة محمد الدرة
  • أوضاع النوم التي تعززصحة القلب.. لا تفوتك
  • تحرير 162 مُخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق
  • بعد قرن من البحث.. اكتشاف خلية مختبئة في الفئران تُسرع التئام الجروح
  • احذر.. الصيام المتقطع غير مفيد لمرضي القلب والأوعية الدموية
  • دراسة حديثة تكشف نوعا جديدا من الخلايا تعمل على تحسين وإصلاح الأنسجة