الصيام المتقطع يساعد مرضى ألزهايمر على النوم
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى أنه من الممكن تصحيح اضطرابات الساعة البيولوجية، التي تظهر على مرضى ألزهايمر من خلال التغذية المقيدة بالوقت، وهي نوع من الصيام المتقطع الذي يركز على الحد من الأكل اليومي -ساعات الأكل- دون الحد من كمية الطعام المستهلكة.
وإحدى السمات المميزة لمرض ألزهايمر هو اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، وهي الساعة الداخلية التي تنظم العديد من عملياتنا الفسيولوجية.
وقام بالدراسة باحثون في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييغو، وأجريت على الفئران، ونشرت في مجلة "سيل ميتابوليزم" (Cell Metabolism)، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت".
تحسن في الذاكرةوأظهرت الفئران التي تمت تغذيتها وفقا لجدول زمني محدد، تحسينات في الذاكرة وانخفاض تراكم بروتينات الأميلويد في الدماغ، التي تتراكم لدى مرضى ألزهايمر وترتبط بالمرض. ويقول المؤلفون إن النتائج ستؤدي -على الأرجح- إلى تجربة سريرية على الإنسان.
وقالت كبيرة مؤلفي الدراسة الدكتورة باولا ديبلاتس "لسنوات عديدة، افترضنا أن اضطرابات الساعة البيولوجية التي تظهر لدى الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر هي نتيجة للتنكس العصبي، لكننا نتعلم الآن أن الأمر قد يكون العكس، فقد يكون اضطراب الساعة البيولوجية أحد المحركات الرئيسية لعلم ألزهايمر".
وأضافت "هذا يجعل اضطرابات الساعة البيولوجية هدفا واعدا لعلاجات ألزهايمر الجديدة، وتوفر النتائج التي توصلنا إليها إثباتًا للمفهوم لطريقة سهلة ويمكن الوصول إليها لتصحيح هذه الاضطرابات".
يعاني الأشخاص المصابون بألزهايمر من مجموعة متنوعة من الاضطرابات في إيقاعات الساعة البيولوجية، بما في ذلك التغيرات في دورة النوم-الاستيقاظ، وزيادة الضعف الإدراكي والارتباك في المساء، وصعوبة النوم والاستمرار فيه.
وأطعم الباحثون الفئران وفقا لجدول زمني محدد، إذ لم يُسمح لها بتناول الطعام إلا بعد 6 ساعات كل يوم. وبالنسبة للبشر، فإن هذا يعني حوالي 14 ساعة من الصيام كل يوم.
بالمقارنة مع الفئران التي تم تقديم الطعام لها في جميع الأوقات، كانت الفئران التي تمت تغذيتها وفقا لجدول زمني محدد تتمتع بذاكرة أفضل، وكانت أقل نشاطا في الليل، واتبعت جدول نوم أكثر انتظاما، وتعرضت لاضطرابات أقل أثناء النوم. كما كان أداء فئران الاختبار أفضل في التقييمات المعرفية من فئران التحكم، مما يدل على أن جدول التغذية المقيد بالوقت كان قادرا على المساعدة في تخفيف الأعراض السلوكية لمرض ألزهايمر.
الخرف وألزهايمر
وقالت مؤسسة الدماغ الألمانية إن ألزهايمر يعد أكثر أنواع الخرف شيوعا. والخرف اضطراب يتجلى في مجموعة من الأعراض ذات الصلة، والتي عادة ما تظهر عندما يتلف الدماغ بسبب الإصابة أو المرض.
وأوضحت المؤسسة أن بعض العوامل ترفع خطر الإصابة بالخرف، على رأسها التقدم في العمر والعامل الوراثي وتلوث الهواء. وتشمل عوامل الخطورة الأخرى إصابات الدماغ وفقدان السمع، الذي لم يتم علاجه، والسمنة وقلة الحركة والسكري وارتفاع ضغط الدم والتدخين وشرب الخمر، بالإضافة إلى العزلة الاجتماعية والاكتئاب.
تدهور الذاكرة واضطراب أنماط التفكيروتتمثل أعراض الخرف في تدهور الذاكرة واضطراب أنماط التفكير وصعوبات اللغة ومشاكل التوجه المكاني، بالإضافة إلى سرعة الاستثارة والعدوانية والقلق والتوتر، مما يعيق المرء عن ممارسة الأنشطة الحياتية اليومية بشكل طبيعي.
وشددت المؤسسة على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب من أجل السيطرة على الأعراض والحيلولة دون تفاقمها، مشيرة إلى أنه يتم علاج الخرف بواسطة الأدوية، بالإضافة إلى العلاج السلوكي والمعرفي والوظيفي.
وللوقاية من الخرف، ينبغي اتباع أسلوب حياة صحي يقوم على التغذية الصحية والمتوازنة، والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية، وينبغي أيضا علاج الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
ومن المهم أيضا تنشيط الدماغ من خلال المشاركة في الحياة الاجتماعية، وتعلم مهارات جديدة، بالإضافة إلى ممارسة تمارين تنشيط الذاكرة مثل حل الكلمات المتقاطعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الساعة البیولوجیة بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
هل يساعد البيض على خفض الكوليسترول وحماية المخ.. دراسة تكشف السر
كشفت نتائج دراسة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية، أن البيض الذي يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول والذي يتناوله مليارات البشر في جميع أنحاء العالم ليس سيئًا لصحتك كما يشاع عنه، بل قد يكون مفيدًا لصحة المخ وخفض الكوليسترول.
ونقل موقع "sciencealert" أن الباحثين في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو حللوا البيانات الصحية لـ 890 رجلاً وامرأة ووجدوا أن تناول بيضتين إلى أربع بيضات أسبوعيًا مرتبط بانخفاض مستويات الكوليسترول في الدم.
ويستند تحليل الباحثين إلى بيانات عن دراسة للشيخوخة الصحية، بدأت في عام 1988، والتي اختبرت ثلاثة جوانب من الوظائف الإدراكية لدى البالغين في منتصف العمر أو كبار السن على مدار أربع سنوات.
يرى الباحثان في مجال الصحة العامة دونا كريتز سيلفرشتاين، وريكي بيتنكورت من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، أنه "على الرغم من ارتفاع مستويات الكوليسترول الغذائي"، فإن نتائجهما تظهر أن "البيض ليس له تأثير ضار وقد يكون له دور في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية بمرور الوقت".
ولمدة نصف قرن تقريبًا، نُصح الناس بتجنب المنتجات الحيوانية التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، مثل البيض أو الزبدة أو الكريمة، لأن هذه الأطعمة كان يُعتقد أنها ترفع مستويات الكوليسترول في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وبينما قد لا تزال هذه النصيحة سارية بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة، مثل مرض السكري، فإن الأدلة الحديثة تشير إلى أن الدهون المشبعة والسكر والصوديوم هي في الواقع مساهم رئيسي في تراكم اللويحات في الشرايين، وليس الكوليسترول الغذائي.
وتكمن المشكلة في أن العديد من الأطعمة الغنية بالكوليسترول تحمل أيضًا جرعة كبيرة من الدهون المشبعة، إلا أن البيض والمحار استثناءان رئيسيان، وذلك حسب طريقة طهيهما.
يشار إلى أن البيض عبارة عن أطعمة قليلة الدهون، عالية البروتين، غنية بالعناصر الغذائية، والتي قد تخفض مستويات الكوليسترول في الجسم، وهو التأثير الذي يبدو أنه يساعد في الحماية من التدهور المعرفي.
ولا يزال هناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة حول الفوائد الغذائية للبيض، ولكن هذه النتائج الأخيرة تقدم أدلة إضافية على أن احتواء الطعام على نسبة عالية من الكوليسترول لا يعني دائمًا أنه سيئ لجسمك أو دماغك.