الأسبوع:
2025-04-27@03:52:21 GMT

واحة رمضان

تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT

واحة رمضان

واحة رمضان، نستظل فيها بأخلاق الحبيب، وصحابته، وأهل بيته، والصالحين، فتكن لنا نورا نعيش نفحاته وننال بركته.

واحة رمضان، تستظل فيها بنور سيدنا الحبيب المصطفى (ص)، والذى يضرب لنا أعظم المثل في قضاء شهر الرحمة والمغفرة، فقد كان سيدنا الحبيب في رمضان يضرب المثل في الصبر على الجوع، ويعلمنا أنه ليس شهر أكل وشرب ولهو وإنما شهر عبادة وطاعة لله تعالى.

كان صيام نهار سيدنا الحبيب ويومه كله في طاعة الله بقراءة القرآن والصلاة والذكر والصدقة، فإذا أذن للمغرب طلب من زوجاته أن يأتين له بالفطور بضع تمرات، فإن لم يجد حسا حسوات من ماء، فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: ” كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات فإن لم تكن حسا حسوات من ماء”. ثم كان النبي (ص) يصلي فريضة المغرب في المسجد بعد إفطاره ثم يعود إلى بيته، فيصلي السُنة. وربما كان يواصل الصيام يومين وثلاثة وهى صفة شديدة الخصوصية بالنبي (ص ) وكان يقول:” إنما أبيت عند ربي يطعمني ويسقين،

كان رسولنا الكريم يقول لصحابته إن الصيام إنما هو في نهار رمضان، و إن الليل ليس وقت صيام ولا امتناع عن المباح من معاشرة الزوجة وقضاء أمور الحياة.

وكان صلى الله عليه وسلم يكثر من الصدقة في رمضان على الفقراء والمساكين، ويزيد صدقاتهم في رمضان كأنه الريح المرسلة، من كثرة نفقته، ومسارعته بمواساة الفقراء والمساكين في هذا الشهر الفضيل.

أما عن صلاة الحبيب فترويها لنا السيدة عائشة - رضي الله عنها عندما سئُلت - كيف كانت صلاته صل الله عليه وسلم - في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعاً فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعاً فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثاً.. ثم إذا انتهى من الصلاة نام.

وكان النبي (ص) يصلي قيام الليل في بيته بعد أن ترك صلاة القيام في المسجد.وقد صلى النبي (ص) التراويح بالصحابة في المسجد ثلاث مرات فقط، ثم لم يخرج إليهم خشية أن تفرض عليهم، فكان إذا رجع إلى بيته، يصلي من الليل ما شاء الله تعالى له، فكان يطيل الصلاة، لكن هذه خصوصية للرسول عليه الصلاة والسلام.

وكان الحبيب وقظ أهله في العشر الأواخر للاجتهاد في العبادة ولا يتركهم ينامون، كما أخرج الترمذي بسنده عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان.وكان يقول لأصحابه: ” أرى رؤياكم قد تواطأت في العشر الأواخر، فمن كان متحريا، فليتحرها في العشر الأواخر. وكان صلوات الله عليه في آخر أيام من رمضان، يجمع بناته ونساءه والمؤمنين للصلاة مرة أخرى جماعة. فكان يصلي من الليل، ثم يكون مع أهله، ثم يتسحر، ثم ينتظر صلاة الفجر.

ولما كان آخر عام في حياته - صل الله عليه وسلم- اعتكف عشرين يوما، وكان يجتهد في هذه العشر ابتغاء ليلة القدر، كما ورد عنه (ص) قوله: ”تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان” وكان يحب كثرة الدعاء فيها، كما في سنن الترمذي عن عائشة - رضي الله عنها -: قالت: "قلت يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر، ما أدعو به؟ قال: قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني).

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مقالات رمضان الصيام العشر الأواخر من رمضان العبادة واحة رمضان حنان بدوي فی العشر الأواخر الله علیه وسلم فی رمضان رضی الله

إقرأ أيضاً:

التوفيق الأعظم.. خطيب المسجد النبوي: جاهد نفسك للسلامة من هذه الحقوق

قال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن من التوفيق الأعظم، والسداد الأتم، أن يحرص العبد على حفظ طاعاته لربه عز وجل، فيكون حريصًا أشد الحرص على حفظ طاعته.

التوفيق الأعظم

وأضاف “ آل الشيخ” خلال خطبة الجمعة الأخيرة من شهر شوال اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة : يجاهد نفسه على السلامة من حقوق الخلق، ويجاهدها على البعد التام عن الوقوع في ظلم المخلوقين، بأي نوع من أنواع الظلم القولية والفعلية.

واستشهد بما قال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) ، منوهًا بأن من أعظم البوار، وأشد الخسارة، ترك العنان للنفس في ظلمها للآخرين وانتهاك حقوقهم.

ودلل بما قال صلى الله عليه وسلم: (اتَّقُوا الظلم، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القيامة)، مؤكدًا أن أعظم ما يجب على المسلم حفظ حسناته، وصيانة دينه والحفاظ عليه، لقوله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَسِينَ).

وأوضح أن الإفلاس الحقيقي والخسارة الكبرى، أن توفّق للخيرات والمسارعة للطاعات، وتأتي يوم القيامة حاملًا حقوق الناس متلبسًا بظلمهم فتلك البلية العظمى والخسارة الكبرى.

الإفلاس الحقيقي

واستند إلى قوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَتَدْرُونَ من المُفْلِسُ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال صلى الله عليه وسلم: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فَإِن فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار ) رواه مسلم.

وأوصى المبادرة بأداء حقوق العباد، والتحلل منهم، وكف اللسان عن شتم الخلق، وقذفهم، وغيبتهم، والطعن في أعراضهم، محذرًا من الظلم والاعتداء على الخلق، وأكل أموالهم، والتهاون في إرجاعها، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا).
وختم الخطبة، مبينًا أن الواجب على كل مسلم أن يجتهد في براءة ذمته من حقوق الخلق، فقد ورد في الحديث الصحيح أن الجهاد في سبيل الله يكفر الخطايا إلا الدين، وأن التساهل به يورد العبد الموارد المهلكة في الدنيا والآخرة، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم: (من أخذ أموال الناس يُريد أداءها أدى الله عنه، ومَن أخذَ يُرِيدُ إتلافها أتْلَفَهُ الله) رواه البخاري.

طباعة شارك خطيب المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ

مقالات مشابهة

  • المولد النبوي الشريف.. طقوس الاحتفال في مصر وسر أكل الحلوى
  • سنة يغفل عنها كثير من المصلين بعد تكبيرة الإحرام .. لجنة الفتوى تكشف عنها
  • تغلق كل شر.. علي جمعة: 3 أعمال تفتح لك أبواب الغفران والخير
  • ماذا أصلي بعد طلوع الشمس الفجر أم الصبح؟.. لا تخالف السنة
  • ما حكم ترديد الصلاة على النبي أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • دار الإفتاء تكشف حكم سجود التلاوة بدون وضوء
  • هل الحج يغني عن الصلاة الفائتة لشخص كان لا يصلي؟.. الإفتاء ترد
  • التوفيق الأعظم.. خطيب المسجد النبوي: جاهد نفسك للسلامة من هذه الحقوق
  • ما هي الأعمال المستحبة عند زيارة مسجد النبي؟.. داعية يُوضح
  • حكم النقاب.. أمين الفتوى: لو كان فرضا لما منعه النبي فى الحج والعمرة