الجزيرة:
2025-04-02@13:47:04 GMT

علوم بيت المقدس.. مشروع معرفي وصل 25 دولة

تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT

علوم بيت المقدس.. مشروع معرفي وصل 25 دولة

عمان- على مدار أكثر من 15 عاما، نجح مشروع "علوم بيت المقدس" في تعزيز مكانته، كأحد أبرز المشاريع المعرفية المتخصصة في تاريخ القدس والمسجد الأقصى المبارك وواقعهما، مستقطبا أكثر من 5 آلاف مشارك من 25 دولة حول العالم.

وانطلق المشروع الذي يرفع شعار "علم في طريق التحرير" من الأردن ويعتبره كثيرون نموذجا معرفيا يسهم في بناء وعي عميق بالقضية الفلسطينية، اعتمادا على المناهج العلمية والتدريب التفاعلي حيث يُعد "علوم بيت المقدس" أول برنامج تدريبي متكامل في مجال الدراسات المقدسية.

وفي حديثه للجزيرة نت، يقول الدكتور محمد البزور رئيس الهيئة الإدارية لملتقى القدس الثقافي (الجهة صاحبة المشروع) إن البرنامج "بشكل أساسي يهدف إلى بناء قاعدة معرفية علمية دقيقة في مجال علوم بيت المقدس والذي يشمل 3 محاور: المنظور الإسلامي لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، التاريخ وواقع المدينة المقدسة، ويشتمل البرنامج مستوى عاما وآخر متقدما".

وعن التطبيقات العملية، يوضح البزور أن المشارك ينتقل من المعرفة إلى العمل عن طريق المبادرات الميدانية الفردية في مجتمعه أو الجماعية التي يتبناها الملتقى، كما يمكن للمشارك بعد اجتياز مستوى متقدّم أن يصبح مدربا لبرنامج "الأقصى كل السور" الخاص بمعلمي المدارس أو مدربا في المشروع ذاته، أو ينتقل للجانب البحثي في دبلوم دراسات القدس التي تحمل اسم السياسي التربوي الدكتور إسحاق الفرحان (1934-2018).

مشاركات في مشروع علوم بيت المقدس (الجزيرة) استشراف المستقبل

ويقول عاصم الأشقر، أحد المدربين في المشروع بالأردن، إن دوراته تمتاز بالمعرفة العلمية المحكمة والمكثفة في وقت محدود نسبيا، ليشمل المفاهيم المتعلقة بالمسجد الأقصى ومدينة القدس وأبرز الوقفات التاريخية والمفصلية التي مرت بها، بالإضافة إلى دراسة واقعها الحالي بما تتعرض له من عمليات تهويدية مكثفة على أيدي الاحتلال الإسرائيلي وبالأخص في البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك جوهر الصراع وأصله.

إعلان

ويضيف متحدثا للجزيرة نت "يشمل المشروع أيضا دراسات استشرافية لمستقبل المدينة التي تتعرض لاستهداف على جميع الأصعدة، وتعتمد دورات المشروع أفضل الأساليب التفاعلية لكي يمتلك فيها المشاركون الحد الأدنى من العلوم والمعارف التي تمكنهم من تفسير الأحداث اليومية المتسارعة في القدس يوما بعد يوم".

وأشار إلى أنه كان لهذه الدورات "أثر واضح على المشاركين بها بحملهم هم مدينة القدس ومحاولة تعزيز صمود أهلها أمام الاحتلال الإسرائيلي بالطرق العلمية الصحيحة، كما ساهمت في تعميق صلة الشعب الأردني بقضيته المركزية عبر مجموعة من المبادرات".

ويعتمد المشروع في مستواه العام كتاب "العالم في مدينة.. القدس كما لم تعرفها من قبل" الذي أعدّه أكاديميون متخصصون في شؤون القدس ليكون منهاجا شاملا حيث يحتوي على محاور التاريخ والجغرافيا والمفاهيم والأسس التي تشكّل شعور المشارك ومسؤوليته تجاه المدينة المقدسة.

ملتقى القدس الثقافي يفتتح الانعقاد الرابع لبرنامج "رواد الأقصى كل السور"
رابط الخبر على موقعنا الإلكتروني: https://t.co/X5U2og2JaU pic.twitter.com/h1BQGfsr4C

— ملتقى القدس الثقافي – الأردن (@multaqaqudsjo) January 11, 2025

فرق إيجابي

بدورها، تقول عائشة البقاعي، إحدى مشرفات المشروع في لبنان، إن هناك فئة كبيرة من الناس في المجتمع اللبناني غير مدركين لأهمية المسجد الأقصى ومدينة القدس كمحور صراع بيننا وبين العدو.

وأوضحت "كنت أحرص في ختام الحصص على أخذ تغذية راجعة من المشاركين حول الجديد الذي أضافته لهم الدورة، فيأتي الجواب في كثير من الأحيان منهم بعدم معرفتهم مسبقا بمعظم هذا الأمور، لا سيما الحرب الديموغرافية والاقتصادية أو الجدار العازل وتأثيره على الأحياء الفلسطينية أو الوصاية والمسؤولية القانونية عن المسجد".

وتضيف في حديثها للجزيرة نت "ربما تندهش عند معرفتك أن كثيرا من الناس لا يعرفون على وجه الدقة أساسا علاقتنا بالمسجد الأقصى وعلاقة الأنبياء فيه، بالتالي زاد المشروع وعيهم في هذه المفاهيم، وانعكس ذلك على نشرهم المعلومات التي تلقوها إما على وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال نقاشاتهم مع الناس حيث ساهم المشروع بإحداث فرق إيجابي".

إعلان

أمّا "سارة" إحدى المتخرجات من المشروع، فتصف كيف ساهمت المعارف التي تلقتها في "تكوين تصوّر أعمق لديها لأهمية بذل كل ما يمكن تقديمه في قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك" مشيرة إلى أنه كان للدورة الفضل بإلمامها بجوانب غائبة عنها بما يتعلق بالقدس وتاريخها والمخاطر التي تهددها وكيفية توظيف الإمكانيات للتصدي لذلك.

ولم يمض وقت طويل على إتمام "عبد الرحمن" للمستوى العام، لكنه يصف كيف تغيرت كثيرا من المفاهيم لديه على الرغم من كونه ناشطا في العمل العام الخاص بالقدس وفلسطين قائلا: "كلما تعمقت بالموضوع أكثر أدركت مدى أهميته وامتلكت الدافعية".

تدريب "الأقصى كل السور" ينبض من جديد في مدارسنا
نظّم ملتقى القدس الثقافي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تدريبًا بعنوان "الأقصى كل السور" يوم السبت 25 كانون الثاني في مدرسة قيساريا الأساسية للبنات، بمشاركة 60 معلماً. استكمل المعلمون تدريبهم إلكترونياً عبر منصة تدريب المعلمين. pic.twitter.com/1EEXY8fTSj

— ملتقى القدس الثقافي – الأردن (@multaqaqudsjo) January 29, 2025

من طالب إلى مدرب

ولا يقتصر المشروع على فئة بعينها، بل يشمل جميع الفئات بدءا من طلاب المدارس بعمر 16 عامًا، مرورا بطلاب الجامعات، وأمهات الأسر، وصولا إلى أكاديميين ومتخصصين في الدراسات الإسلامية والتاريخ والجغرافيا والإعلام.

كما يمتد الإنجاز إلى تأهيل جيل جديد من المدربين القادرين على تقديم الدورات ونقل المعرفة المقدسية حيث تم تخريج أكثر من 50 مدربا متخصصا، بعد اجتيازهم برنامج تأهيل المدربين ضمن ملتقى القدس الثقافي.

ويمتاز الأردن بوجود عمل شعبي مؤسسي متنوّع يولي اهتماما بالقدس والمسجد الأقصى المبارك في جوانب مختلفة سواء على المستوى المعرفي أو العملي الميداني وتثبيت صمود المقدسيين عبر حملات تبرع سنوية، إضافة للعمل في الجامعات التي تحوي ما يزيد على 30 لجنة مختصة في شؤون المقدسي تهدف لإبقاء قضية القدس حاضرة لدى جيل الشباب والطلاب.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

السعودية تدين قصف قوات الاحتلال عيادة تابعة لأونروا

عرضت قناة “القاهرة الإخبارية” خبرا عاجلا يفيد بأن السعودية تدين قصف قوات الاحتلال عيادة تابعة لأونروا في جباليا شمالي قطاع غزة.

ملك الأردن: الوضع في قطاع غزة مؤلمإسرائيل تدعو سكان غزة المحاصرين إلى إزالة حماسهدف جوي يثير الرعب بإسرائيل وصفارات الإنذار تدوي في كيسوفيم بغلاف غزةالاحتلال يستهدف 228 مركز نزوح وإيواء في غزة

كما شدد الناطق الرسمي باسم الوزارة الأردنية السفير الدكتور سفيان القضاة على رفض المملكة المطلق واستنكارها الشديدين قيام وزير إسرائيلي متطرف باقتحام المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف.

وبين القضاة أن هذا الاقتحام يعد خرقا فاضحا للقانون الدولي، ولالتزامات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في القدس المحتلة، ومحاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني، مشدّدًا على أن لا سيادة لإسرائيل على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

ونوه إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواصل سياستها التصعيدية اللاشرعية من خلال انتهاكاتها المتواصلة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وللوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية، وتوسيع عدوانها المستمر على قطاع غزة، ومنعها إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل الكارثة الإنسانية التي يعاني منها، محذّرًا من مغبة تفجّر الأوضاع في المنطقة.

ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف دولي صارم يُلزِم إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وقف انتهاكاتها المستمرة تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واحترام حرمتها.

وجدّد السفير القضاة التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه. 

مقالات مشابهة

  • عاجل.. مصر تُحذر من أي محاولات للمساس بالمقدسات الدينية في القدس
  • مصر تحذر من أي محاولات للمساس بالمقدسات الدينية في القدس
  • السعودية تدين قصف قوات الاحتلال عيادة تابعة لأونروا
  • ملك الأردن: الوضع في قطاع غزة مؤلم
  • رغم الإدانات الواسعة.. «بن غفير» يجدد اقتحامه «المسجد الأقصى»  
  • “هيئة المسرح” تطلق غدًا “جولة المسرح” تعزيزًا للحراك الثقافي المحلي
  • دولة عربية تكشف عن مشروع ضخم لإنتاج الأمطار الاصطناعية
  • ملتقى قمرة 2025 يدعم 18 مشروعًا سينمائيًا في مختلف مراحل الإنتاج
  • ملتقى الفنانين والأدباء يُحيي عيد الفطر المبارك بفعالية ثقافية وفنية بمحافطة مأرب
  • القدس في مارس.. إبعاد جماعي عن الأقصى