أنقرة (زمان التركية) – عبر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، عن استيائه من غلاء المعيشة في تركيا، وارتفاع معدلات التضخم التي تنعكس بشكل أساسي على المواطنين.

وحضر زعيم المعارضة أوزغور أوزيل برنامج إفطار “هذه المائدة لنا جميعًا” الذي أقيم في حي إتيمسجوت في أنقرة. ولفت أوزيل، الانتباه إلى التضخم الغذائي في خطابه، قائلا “كانت قيمة سلة رمضان 950 ليرة العام الماضي.

الآن أصبحت بـ 1610 ليرة”.

وأوضح أوزيل أن غلاء المعيشة أصبح الموضوع الرئيسي، مضيفا: “ليس لدي شك في أنه في موائد الإفطار التي تنظم بصعوبة، فإن القضية هي غلاء المعيشة والاقتصاد. ونحن نوضح ذلك في جميع الجوانب”.

وتابع أوزيل: “أقل راتب للمتقاعد الذي كان بإمكانه شراء 8 أرباع الذهب عام 2002، انخفض إلى 2.5 ربع ذهب اليوم. كل متقاعد ينقصه 5.5 ربع من الذهب. ومرة أخرى فإن سلة رمضان التي تحتوي على ثمانية منتجات أساسية وهي زيت عباد الشمس والبرغل والأرز والمعكرونة والحمص والطحين واللحم المفروم والشاي، كانت العام الماضي 950 ليرة. والآن أصبحت ألف و610 ليرة. أعان الله مواطنينا في رمضان هذا العام. لأن الدولة لا تساعد”.

وقال أوزيل في برنامج الإفطار: ”تجاذبت أطراف الحديث مع أبنائي الأربعة وزوجاتهن الجميلات على مائدة الإفطار، كل واحد منا لديه مشاكل مختلفة، وكلنا لدينا الكثير لنتحدث عنه. ولكن عندما تكون مائدة إفطار، وعندما يكون شهر رمضان من الضروري ألا ننخرط في السياسة بقسوة، ولا نقول ولا نسمع كلمات سيئة، عندما تكون مشاكل المواطنين ساحقة للغاية، يجب علينا على الأقل الابتعاد عن المناقشات السياسية الحادة خلال هذا الشهر“.

وفي يناير الماضي، سجل معدل التضخم النقدي السنوي 42.12%، وفي إسطنبول أعلنت البلدية هذا الشهر أن معدل التضخم السنوي سجل 45.35%.

Tags: أوزغور أوزيلأوزيلاقتصادتركياتضخمرئيس حزب الشعب الجمهوريغلاء المعيشة في تركيامعدلات التضخم

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أوزغور أوزيل أوزيل اقتصاد تركيا تضخم رئيس حزب الشعب الجمهوري غلاء المعيشة في تركيا معدلات التضخم غلاء المعیشة

إقرأ أيضاً:

المعارضة أمام تحدي النجاح من داخل السلطة

في مشهدٍ سياسيٍ استثنائي، تمكنت "المعارضة اللبنانية" من تشكيل حكومة نواف سلام بقيادةٍ حاسمةٍ وأغلبيةٍ غير منقوصة، ربما للمرة الأولى منذ عقود ما بعد اتفاق الطائف. هذا التحول يعكس تغييراً جوهرياً في موازين القوى الداخلية، مع تحالفٍ غير مسبوق بين قوى سياسية متنوعة تهدف إلى تجاوز الاستقطابات التقليدية. لكن فرصة النجاح هذه ليست خالية من التحديات، بل تواجه اختباراً وجودياً في ظل أزمات لبنان المتراكمة، من انهيار اقتصادي واجتماعي إلى تحديات أمنية مرتبطة بسيادة الدولة.

أبرز تحدٍّ يواجه هذه المعارضة هو قدرتها على تحويل خطابها الإصلاحي إلى سياسات ملموسة. خطابها الحالي يركز على محاربة الفساد واستعادة الثقة الدولية عبر إصلاحات اقتصادية وقضائية، لكن العقبات هائلة. فبنية النظام الطائفي تعيق أي تحوّل جذري، كما أن الخلافات الداخلية ضمن التحالف الحاكم قد تطفو مع أول اختبار حقيقي، خاصةً حول قضايا مثل العلاقة مع "حزب الله" أو التعامل مع الملف الأمني. إضافة إلى ذلك، فإن توقعات الشارع مرتفعة بعد سنوات من الانهيار، وأي تأخر في تحقيق نتائج قد يُترجم خيبة أمل واسعة.

التحدي الآخر مرتبط بخطاب السيادة وقدرة الدولة على الحماية، وهو محور يُختبر في قضايا مثل تحرير الجنوب من دون الحاجة لسلاح "حزب الله". إذا فشلت الحكومة في تعزيز دور الجيش والأجهزة الأمنية كبديل عن سلاح المقاومة، فإن سردية الحزب عن "مقاومة الاحتلال" ستبقى مسيطرة. هنا، يصبح نجاح الحكومة في توحيد قرار السيادة شرطاً لتفكيك الخطاب الاخر، لكن هذا يتطلب دعمًا دولياً وإقليمياً قد لا يكون متوفراً بسهولة، خاصة في ظل تعقيدات الملف الإقليمي.

أما سيناريو الفشل، فيعني انهيار شرعية التحالف الحاكم قبل الانتخابات المقبلة، مما يعيد ترميم قوى الموالاة التقليدية، ويُعيد إنتاج الأزمة بأبعاد أكثر خطورة. الفشل هنا لن يكون مجرد خسارة سياسية، بل ضربةً لشرعية فكرة التغيير ذاتها، التي التفت حولها شرائح واسعة من اللبنانيين. كما سيعيد ترسيخ السردية التي تقول أن "البديل" غير قادر على الإدارة، مما يفتح الباب لعودة النخب القديمة تحت شعارات الاستقرار الوهمي.

فرصة هذه المعارضة التاريخية مرهونة بقدرتها على تحقيق معادلة مستحيلة: إصلاح النظام من الداخل من دون التفكك تحت وطأة تناقضاته، وإثبات أن الدولة قادرة على الحماية من دون الاعتماد على سلاح خارج مؤسساتها. النجاح، ولو جزئي، قد يغير وجه لبنان السياسي، لكن الفشل سينهي مشروعا سياسيا كاملا، ويُعيد البلاد إلى مربع الاستقطابات المألوف.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • نازحو الفاشر برمضان بين ذكريات الماضي وظروف المعيشة بالمخيمات
  • التضخم يلتهم موائد رمضان في الدول العربية وسط أزمات الاقتصادية
  • قريبا في شوارع بيروت.. ليرة باص أول حافلة كهربائية في لبنان تعمل على الطاقة الشمسية (صور)
  • مع دخول رمضان ارتفاع ملحوظ في أسعار المواشي ..فيديو
  • تركيا.. زعيم حزب الوحدة الكبرى: لا يمكن التفاوض مع الإرهاب
  • بالأرقام.. المدن العربية الأغلى بـ«تكلفة المعيشة» للعام 2025
  • المعارضة أمام تحدي النجاح من داخل السلطة
  • الضمان يعلن تسديد 441 مليار ليرة للمستشفيات والأطبّاء منذ مطلع العام
  • ممرضة تقاضي زميلها لعدم دعوتها لشرب الشاي وتحصل على 2 مليون ليرة