هدوء حذر في جرمانا بعد وصول مشايخ دروز.. والحكومة تمنح مهلة 5 أيام (شاهد)
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
تسود حالة من الهدوء الحذر في مدينة جرمانا بريف دمشق، بعد توتر كبير عقب مقتل عنصر أمن من الإدارة السورية الجديدة برصاص مسلحين.
ووصل مجموعة من وجهاء ومشايخ الدروز في السويداء إلى جرمانا، في محاولة لاحتواء الموقف، لا سيما بعد قيام مسلحين دروز في جرمانا بإقامة حواجز عسكرية والاشتباك مع الأجهزة الأمنية.
وقال قائد حركة "رجال الكرامة"، الشيخ ليث البلعوس إن "الاشتباكات في جرمانا لم تكن مع قوى الأمن العام وبدأت بشـ.
وأضاف في تصريحات لـ"لتلفزيون العربي"، إن "الأوضاع تتجه إلى الحل في جرمانا بريف دمشق، لسنا بحاجة إلى وصاية خارجية ونسعى لأن تكون سوريا موحدة".
بدوره، نقل "تلفزيون سوريا" عن مصادر في القيادة السورية قولها إنه سيتم منح مسلحي جرمانا مهلة 5 أيام لتسليم قتلة عنصر الأمن.
وفي تعليقه على الحادثة، قال مدير مديرية أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، إن المديرية تواصل جهودها، بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا، لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار، كما تعمل على إعادة العناصر الشرطية إلى القسم المعني.
واللافت أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو دخلت على خط الأزمة، واصطفت إلى جانب الدروز في جرمانا.
وأعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أصدر تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا بريف دمشق، عقب التوترات التي شهدتها المنطقة ومحاولة الأمن العام السوري فرض السيطرة فيها.
وقال المكتب في بيان: "لن نسمح للنظام الإسلامي المتطرف في سوريا بالمساس بالدروز، وسنضرب النظام السوري في حال اعتدائه على الدروز في جرمانا"، وفقاً لما نقلته هيئة البث العبرية.
من جانبه، أبدى ربيع منذر، عضو مجموعة العمل الأهلي في جرمانا، عبر تصريحات متلفزة، رفضه لتدخل إسرائيل في الأحداث بمدينته.
وقال: "نحن نعيش في جرمانا منذ مئات السنين، ولم نطلب الحماية من أحد، فما يحمينا هو النسيج الاجتماعي السوري، الذي نعتبر أنفسنا جزءا أصيلا منه".
وتعكس تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن سوريا غضبا من تولي الإدارة الجديدة لزمام الأمور فيها، بعد إسقاط نظام الأسد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، التي تشير تقارير إعلامية وتصريحات مسؤولين إلى أن إسرائيل لم ترغب يوما بسقوطه و"كانت ترى فيه لاعبا مفيدا".
وما عزز هذا الاعتقاد بحالة "التعايش والتناغم" بين نظام الأسد وإسرائيل، قيام الأخيرة، وفور سقوط النظام، بقصف مئات الأهداف ومخزونات الأسلحة الاستراتيجية التابعة للجيش السوري السابق خشية وصولها لقوات الإدارة الجديدة.
كما استغلت إسرائيل الوضع الجديد في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.
وتؤكد السلطات الجديدة في سوريا على حقوق كل الطوائف، وتشدد على عدم المساس بها في إطار وطن موحد.
وتقول إن المشكلة في جرمانا، وفي بعض مناطق البلاد، ليست مع طائفة إثنية معينة، وإنما مع الميلشيات التي ترفض التخلي عن السلاح، وتواصل إثارة القلاقل الأمنية.
وفي سياق التدخلات المتصاعدة في الشأن السوري، قال نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي في 24 فبراير/ شباط المنصرم، إن إسرائيل "لن تقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا"، على حد زعمه.
وأضاف أن تل أبيب "لن تسمح" للجيش السوري الجديد بالانتشار إلى الجنوب من دمشق.
قبل قليل أبطال إدارة الأمن الداخلي في مدينة #جرمانا بدمشق اللهم احفظ بلادنا من كل شر يارب ❤️#سوريا_موحدة pic.twitter.com/yRYCSy4Vvw
— الإعلامي محمد جمال (@ammamaiii) March 2, 2025وصول قيادات درزية من السويداء إلى مدينة جرمانا على رأسهم ليث البلعوس وسليمان عبد الباقي للتهدئة وتسليم المتورطين pic.twitter.com/e4itRlYrNS
— الثورة السورية - ثوار القبائل والعشائر (@syria7ra) March 1, 2025للتوضيح، الدروز ليسوا السكان الأصليين لجرمانا، حيث تُقدَّر نسبتهم فيها بنحو 30%. ولا يوجد درزي يعود بأصوله إلى جرمانا، فجميعهم ينحدرون من السويداء، التي تُعد امتدادهم الأسري والعشائري الأساسي.
ومع ذلك، نجدهم اليوم يحتفلون بطرد القوات الحكومية من جرمانا، رغم أن وجودهم فيها جاء… pic.twitter.com/qtBDeSolL0
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية جرمانا الدروز الأمنية سوريا سوريا الأمن الدروز جرمانا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی جرمانا
إقرأ أيضاً:
جنبلاط يحذر من "مخططات إسرائيل" في سوريا
أعلن زعيم درزي بارز في لبنان، اليوم الأحد، أنه سيزور سوريا قريباً للقاء رئيسها المؤقت، في ظل تصاعد التوترات بين أفراد الطائفة الدرزية والحكومة السورية المؤقتة وإسرائيل.
وقال الزعيم الدرزي المخضرم، وليد جنبلاط، خلال مؤتمر صحافي: "يجب على السوريين الأحرار أن يكونوا حذرين من مخططات إسرائيل"، متهماً إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتانياهو بإثارة الانقسامات الطائفية ونشر الفوضى في البلاد.
وأضاف: "هناك مؤامرة للتخريب في سوريا، وهناك مؤامرة للتخريب في المنطقة وأمن العرب القومي".
#عاجل | وليد جنبلاط:
سأزور دمشق مجددا لأقول للجميع إن الشام هي عاصمة سوريا وطلبت موعدا للقاء الشرع
???? أعول على الشخصيات العربية السورية لمواجهة المخطط الإسرائيلي المتعلق بجنوب سوريا
???? الاحتلال يسعى إلى مشروع تخريبي في سوريا ويستهدف الأمن القومي العربي
???? مشروع إسرائيل التوراتي… pic.twitter.com/jW9eBxy5zO
وشهدت الأيام الأخيرة اشتباكات بين مسلحين دروز وقوات الأمن الحكومية السورية في مدينة جرمانا، الواقعة فى ضواحي العاصمة دمشق.
يذكر أن جنبلاط زار سوريا لأول مرة منذ 2011 في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، بصحبة وفد من كبار قادة الطائفة الدرزية، والتقى بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع.
وتوجد علاقات وثيقة بين دروز لبنان الذين يقدر عددهم بـ250 ألفاً والأقلية الدرزية في سوريا التي يقدر عددها بحوالى نصف مليون شخص.