الجزيرة:
2025-04-25@23:20:52 GMT

أقصر حرب في التاريخ.. 38 دقيقة 500 قتيل وجريح

تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT

أقصر حرب في التاريخ.. 38 دقيقة 500 قتيل وجريح

في 25 أغسطس/آب 1896، توفي حمد بن ثويني، سلطان زنجبار الموالي لبريطانيا فاستولى ابن عمه خالد بن برغش على القصر الملكي وأعلن نفسه سلطانا، لكن ذلك لم يرق للبريطانيين الذين كانوا يرغبون في تولي ابن السلطان المتوفى خلافته.

ولأن لندن كانت قد وقعت مع زنجبار معاهدة عام 1886 تنص على أن أي سلطان جديد يجب أن يحصل على موافقة لندن، فإنها رأت في مخالفة خالد لذلك تجاهلا لتلك الاتفاقية واعتبرت أن ذلك مبرر كاف لشن الحرب، فحشدت البحرية الملكية قواتها في ميناء زنجبار، ثلاث طرادات وزورقين حربيين ونحو ألف رجل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة روسية: هناك إستراتيجية أميركية لإخراج موسكو من البحر الأسودlist 2 of 2موقع أميركي: تحول مثير في حرب أوكرانيا من ستارلينك إلى ستارشيلدend of list

أصدرت بريطانيا إنذارا نهائيا ينتهي عند الساعة 9 صباحًا يوم 27 أغسطس/آب، وبعد دقيقتين من نهاية الإنذار وفي ظل عدم رد من السلطان، فتحت السفن البريطانية النار، فأصابت قذائفها القصر مباشرة، مما أدى إلى اشتعال النيران في المبنى خلال دقائق، وقد حاولت المدفعية الزنجبارية الرد، إلا أنها فشلت في التصدي لقوة نيران العدو.

نشبت معركة بحرية، قصيرة وغير متوازنة، بين السفن الزنجبارية والبحرية الملكية، وفي الساعة 9:40 انتهى كل شيء، حيث تمزقت راية القصر بقذيفة، إيذاناً باستسلام السلطان، وبسط لندن هيمنتها على المنطقة.

خالد بن برغش استولى على السلطة في زنجبار لكن البريطانيين أسقطوه في حرب خاطفة (غيتي)

يشار إلى أن زنجبار ظلت على مدى قرون جزيرة مزدهر ومركزًا تجاريًا حيويًا بين أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وآسيا، فكان ميناؤها مهما في تجارة التوابل والعاج وبالذات العبيد، وقد وضعت الإمبراطورية البريطانية لتجارة الرقيق.

إعلان

وقد حصلت زنجبار في عام 1856 على استقلالها عن عمان بمساعدة لندن، وفي عام 1890، أدت معاهدة بين ألمانيا وإنجلترا إلى إضفاء الطابع الرسمي للسيطرة البريطانية على الجزيرة، التي أصبحت محمية.

كانت 1896 قصيرة، لكن الخسائر التي نجمت عنها كانت كبيرة: 500 قتيل أو جريح على الجانب الزنجباري؛ ومن الجانب البريطاني أصيب بحار واحد فقط، وهو ما صفه المؤرخ الفرنسي برونو فوليني في كاتبه: "الحروب الغبية في التاريخ) قائلا: "12 ونصف حالة وفاة في الدقيقة طوال مدة الأعمال العدائية، وهي النتيجة التي جعلت الحرب الإنجليزية الزنجبارية واحدة من أكثر الصراعات دموية في التاريخ".

أما خالد بن برغش فلما أحس بالهزيمة هرب ولجأ إلى القنصلية الألمانية التي رفضت تسليمه إلى البريطانيين، ليتم تهريبه لاحقا إلى تنزانيا قبل أن يعتقله البريطانيون هناك عام 1916، ليتم نفيه أثناء الحرب العالمية الأولى، إلى جزر سيشل، ومن ثم إلى جزيرة سانت هيلينا في المحيط الأطلسي واالتي تعتبر إحدى أكثر الأماكن عزلة في العالم.

وفي سياق متصل، تساءلت مجلة لوبوان الفرنسية التي أوردت هذا التقرير، عن أطول حرب شهدها التاريخ فقالت إن حرب 100 عام بين بريطانيا وفرنسا ربما تخطر على البال إذ استمرت 116عامًا (1337-1453)، لكن الواقع، وفقا للمجلة، أن ثمة صراعات الأخرى كانت أطول بكثير، إذ يعتقد بعض المؤرخين أن أطول هذه الحروب كانت حرب 335 عاماً، التي دارت بين الهولنديين وجزر سيلي، جنوب غرب كورنوال، من عام 1651 إلى عام 1986، دون أن تطلق فيها رصاصة واحدة، وفقا للمجلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات

إقرأ أيضاً:

فرنسا.. قتيل وجرحى بعملية طعن داخل مدرسة ثانوية

قتل شخص وأصيب 3 آخرين، الخميس، في عملية طعن داخل مدرسة ثانوية، مدينة "نانت" غربي فرنسا.

وقد أقدم طالب على طعن عدة أشخاص، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 3 آخرين بجروح.

وأكدت الشرطة الفرنسية أن الحادث وقع في إحدى المدارس الثانوية بالمدينة، مشيرة إلى أن المهاجم، وهو طالب في المدرسة نفسها، تم القبض عليه بعد الحادث.

وأكدت السلطات الأمنية أنه لا توجد مؤشرات على أن الحادث كان عملا إرهابيا، وأن التحقيقات جارية لتحديد دوافع الجريمة. 

 

مقالات مشابهة

  • سعيدة.. قتيل و3 جرحى في انقلاب سيارة
  • ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم
  • مستغانم.. قتيل وجريحان في انحراف سيارة واصطدامها بشجرة
  • 78 قتيلًا بقصف إسرائيلي على غزة خلال 24 ساعة
  • طير زاجل يتسبب في سقوط قتيل ومصابين
  • هاني رمزي: «لام شمسية» من أعظم الأعمال الدرامية التي قدمت على مدار التاريخ
  • فرنسا: قتيل و3 مصابين في واقعة طعن بمدرسة
  • فرنسا.. قتيل وجرحى بعملية طعن داخل مدرسة ثانوية
  • تجمع القبائل والعشائر بالقطاع يؤكد رفضه المطلق لمحاولات تهجير الغزيين: 144شهيدًا وجريحًا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة ودعوات للسماح بمرور المساعدات الإنسانية
  • إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ