موقع النيلين:
2025-03-03@03:08:46 GMT

برمة ومريم

تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT

ألسنة اللهب التي اشتعلت مؤخرًا في حزب الأمة القومي مازالت متصاعدة ومتمددة، وحتى كتابة هذه السطور لم تتحرك فرق الإطفاء لإحتواء الموقف. رباح (طردت) برمة من حزب والدها بمباركة مريم، واستبدلت البرمة بالدومة. برمة انتفض ورد الصاع صاعين بعزل نوابه ومساعديه، القيادي المفتي يودع الحزب في عملية هروب للأمام، رئيس المكتب السياسي (الغائب دومًا) موقفه خجول وإن كان في صف برمة كما نراه في بيانٍ له أصدره بعد خراب سوبا.

وهذا ما كنا نحذر منه، فقد وصلت الأمور كما صورناها للشارع بالضبط، ولنكن أكثر جرأة في هذا الموضوع، وبدون رتوش الآن الصراع داخل الحزب ما بين البقارة والجلابة (خليفة المهدي والأشراف)، ربما يتعامى كثير من القادة عن هذه الحقيقة بالرغم من صِدقِيتها، وحلاً لهذا الخلاف لابد من طرد (ترلة) اليسار معًا (برمة ومريم) من كابينة القيادة (المساواة في الظلم عدل)، ومن ثم عقد مؤتمر عام للحزب ليختار قيادته الجديدة، وفوق هذا وذاك لابد من وضع النقاط على الحروف لبنات الصادق بأن الحزب ملك للشعب السوداني وليس لأسرة الصادق، وقبل ذلك لابد من توضيح حقيقة (سرقة) الإمام عبد الرحمن للحزب من مؤسسيه الأوائل حتى يرعوي آل المهدي عامة ويحترموا قيادات الحزب من خارج الأسرة، وخلاصة الأمر نرى بأن القيادة الحالية للحزب أوهن من بيت العنكبوت، وهروبًا من تحملها للمسؤولية سوف تنقسم ما بين (برمة مريم) (ودومة رباح)، ونؤكد بأن حسنات هذا الخلاف أكثر من مساويه، وعلى أقل تقدير يعرف الذين ولدوا وفي فمهم ملعقة من ذهب بأن الشارع قد عبر للضفة الأخرى من الحياة وهم في غفلتهم يعمهون.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٥/٢/٢٧

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مذيع بالتناصح: كلمة «سماحة المفتي» بدخول هلال رمضان كانت مزلزلة

زعم المذيع بقناة التناصح، عبد الرحمن القن، أن كلمة المفتي المعزول الصادق الغرياني، بدخول هلال رمضان كانت مزلزلة، بحسب تعبيره.

وقال القن، في منشور عبر «فيسبوك»: “كلمة «سماحة المفتي» الليلة كانت مزلزلة لعروش الحكام العرب، لم يجامل ولم يداهن ووضع النقاط على الحروف وفضح المتآمرين الذين باعوا قضايا الأمة بأرخص الأثمان”، وفقا لوصفه.

وكان القن قد قال في منشور سابق: “حين نرى كيف يعلق مواطنو الدول الأخرى على مواقف «سماحة المفتي» الشيخ الصادق الغرياني بإشادة واحترام، بل ويتمنون لو كان مفتياً لبلادهم»، بحسب قوله.

وأضاف “ثم نقارن ذلك بما يصدر عن بعض أبناء ليبيا من سب وتجريح، لا نجد إلا أن نقول: «ما أتعس أمة لا تقدر علماءها!»”، على حد تعبيره.

الوسومالغرياني القن ليبيا

مقالات مشابهة

  • جمال الغندور عن الضغوط على الحكام: لازم نكبر دماغنا
  • جمال الغندور عن الضغوط على الحكام: «لازم نكبّر دماغنا»
  • الميز القداسي بين رئيسي حزب الأمة اللواء والإمام (1)
  • صراع على زعامة حزب «الأمة» السوداني يهدد بانشقاقه .. الخلاف حول «الحكومة الموازية» فجّر الأزمة وأخرجها إلى السطح
  • مذيع بالتناصح: كلمة «سماحة المفتي» بدخول هلال رمضان كانت مزلزلة
  • نقبل التمذهب ونرفض التعصب.. شيخ الأزهر: لابد من تقديم المصالح العليا على الخلافات
  • الميز القداسي بين رئيسي حزب الأمة اللواء والإمام (2)
  • إيران تهدد إسرائيل بـ "الوعد الصادق 3"
  • الحلقة الضيقة لـدولة الرئيس