وزير الاتصال التونسي: نعمل على استثمار العلاقة الاستراتيجية مع مصر لتحقيق المزيد من التعاون
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
أشاد سفيان الهميسي، وزير تكنولوجيا الاتصال التونسي، بالعلاقات المصرية التونسية في مختلف المجالات وخصوصا فيما يتعلق بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدا أن مصر وتونس تربطهما علاقات قوية وتاريخية وتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بالقضايا العربية ومجالات التعاون في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقال الهميسي، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش أعمال النسخة الثانية من "منتدى التعاون الرقمي والتنمية"، التي عقدت مؤخرا في الأردن تحت شعار "رؤيتنا، عالمنا، مستقبلنا": نعمل على استثمار العلاقة المميزة والممتازة والاستراتيجية بين قيادتي مصر وتونس من أجل المزيد من التعاون وتبادل الخبرات بين وزارة الاتصالات المصرية ونظيرتها التونسية"، مشيرا إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات بين الوزارتين في مجال التدريب وتبادل الخبرات والتجارب فيما يخص الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف أنه مؤخرا كان قد اجتمع مع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت وتبادلا النقاش فيما يتعلق بترفيع التعاون والعلاقات بين البلدين، موضحا أنه تم وضع خطة لتعزيز هذه العلاقات ومجالات التعاون بين البلدين.
وأشار وزير تكنولوجيا الاتصال التونسي إلى أنه تم التباحث مع الأشقاء في مصر من أجل وضع أطر لمزيد من التعاون بين وزارتي الاتصالات في البلدين، مشددا على أهمية التعاون وتبادل الخبرات بين مصر وتونس في مجال التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات.
وبشأن استراتيجية وزارة تكنولوجيا الاتصال التونسية، أوضح الوزير سفيان الهميسي، أن تونس ومن خلال العديد من الاصلاحات لديها استراتيجيتها الوطنية لتعزيز الجانب الرقمي وتسعى إلى بناء اقتصاد رقمي تنافسي يساهم في تحقيق أهدافها الاجتماعية، مؤكدا أن تونس تعمل على تعزيز اقتصادها الرقمي من خلال مجموعة من الاصلاحات واستراتيجيتها الوطنية.
وكشف أن تونس تمتلك استراتيجية للتحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات تتماشى مع الاستراتيجية العربية وأهدافها، منوها إلى أن الاستراتيجية التونسية تقوم على عدة محاور أهمها رقمنة كافة الخدمات الحكومية وتحقيق الاقتصاد الرقمي وتشجيع كافة القطاعات على تنفيذ والاعتماد على التحول الرقمي.
ونوه إلى أن تشجيع ريادة الأعمال وتطوير أعمال الشركات الناشئة وتطوير البنية التحتية وتدريب العناصر العاملة في قطاع الاتصالات يمثل لب الاستراتيجية التونسية أيضا، مشيرا إلى أن تونس تمتلك استراتيجية للذكاء الاصطناعي وتطويره في كافة القطاعات التكنولوجية وغيرها.
وعن مشاركة تونس في تنفيذ الاستراتيجية العربية للتحول الرقمي، أكد وزير تكنولوجيا الاتصالات التونسي أن التحول الرقمي العربي يحتاج إلى مزيد من التعاون والشراكة بين دول العالم العربي، مشيرا إلى أن تونس تعمل مع الأشقاء العرب في هذا الإطار عبر التعاون العربي المشترك في مجال الاتصالات تحت مظلة جامعة الدول العربية.
ولفت إلى أن عالم التكنولوجيا يعيش ثورة حقيقية وهذا ما يؤكده أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط دائما في المحافل العربية والدولية، مشددا على ضرورة العمل العربي المشترك في هذا القطاع وأصبح ضرورة حتمية.
ونوه إلى أن التعاون العربي وتبادل الخبرات العربية تمثل استراتيجية ضرورية يجب العمل عليها عربيا وهذا ما يتم حاليا، مؤكدا أن توفير التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي في عالمنا العربية أصبح ضرورة وليس رفاهية.
اقرأ أيضاً«البيئة التونسية» تواجه تغيرات المناخ بتثقيف الأطفال.. مبادرات وحلول
مصر تحقق إنجازًا استثنائيًا في احتفالية الأسبوع العربي للبرمجة 2024 بتونس
سمير دغفوس.. معماري تونسي يعيد حرفة البلاط الأندلسي إلى الحياة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر التكنولوجيا الرئيس عبد الفتاح السيسي تونس التحول الرقمي أحمد أبو الغيط العلاقات المصرية التونسية قيس بن سعيد الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات تکنولوجیا الاتصال الاتصال التونسی وتبادل الخبرات التحول الرقمی من التعاون أن تونس إلى أن
إقرأ أيضاً:
مبادرة بالعربي: خطوة لإحياء اللغة العربية كمحرك للإبداع والابتكار في العصر الرقمي
أسدلت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الستار على فعاليات النسخة الافتتاحية من قمة "بالعربي"، التي استمرت يومين بمبنى "ملتقى" في المدينة التعليمية، وسط مشاركة واسعة من المفكرين والمبدعين ورواد الفكر والسياسة والثقافة من مختلف أنحاء العالم العربي.
جمعت القمة أكثر من 800 مشارك، حضروا للاستماع إلى أكثر من 20 متحدثًا ومحاضرا، في فضاء تفاعلي مكنهم من تبادل التجارب والقصص الملهمة التي تعكس غنى وعمق التجربة العربية المعاصرة. وركزت جلسات القمة وأنشطتها على استشراف آفاق جديدة للتواصل الثقافي والفكري بين المجتمعات العربية.
وفي هذا السياق، قال أحد متحدثي القمة ومؤسس أكاديمية "كاملكود عبد الواحد زينل": "إن مبادرة بالعربي تأتي لنشر الوعي بأهمية تعزيز الحضور الرقمي للغتنا"، معبرًا عن أمله في أن تكون هذه الخطوة بداية انطلاقة حقيقية نحو تحقيق هذا الهدف. وأضاف أن مشروعه يتمحور حول تعليم أطفال الجيل الجديد مهارات العصر مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والبرمجة، سعيًا لتقديم بدائل تعليمية هادفة تجعلهم منتجين ومبدعين.
وأكد رئيس معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة بالإنابة وعضو مؤسسة قطر الدكتور سعيد إسماعيل،، أن مبادرة "بالعربي" تمثل محطة فارقة لإحياء اللغة العربية، ليس بوصفها تراثًا لغويًا فقط، بل كمحرك للإبداع ورافعة للابتكار في عصر التكنولوجيا. وأضاف: "لا ننظر إلى اللغة العربية كتراث جامد، بل كلغة حية قادرة على استيعاب التطورات العلمية والتكنولوجية والتعبير عنها برؤية عربية أصيلة".
مبادرة "بالعربي" تمثل محطة فارقة لإحياء اللغة العربية، ليس بوصفها تراثًا لغويًا فقط، بل كمحرك للإبداع ورافعة للابتكار في عصر التكنولوجيا. وأضاف: "لا ننظر إلى اللغة العربية كتراث جامد، بل كلغة حية قادرة على استيعاب التطورات العلمية والتكنولوجية والتعبير عنها برؤية عربية أصيلة"
وشهد اليوم الثاني من القمة تنوعًا واسعًا في الموضوعات المطروحة في جلسات فكرية ومحاضرات تحفيزية وعروض فنية تفاعلية. حيث قدّم الدكتور براء السراج من سوريا قراءة نفسية اجتماعية لمفهوم الصدمة الثقافية في جلسة "عوامل امتصاص الصدمة"، بينما استعرضت شوق العلوي من البحرين تجربتها عن علاقة المهنة بالهوية. كذلك قدمت الدكتورة عميدة شعلان من اليمن قراءة نسوية للتاريخ العربي في جلسة "إرث حفيدة ملكة سبأ"، في حين شدد الدكتور ليث علاونة من الأردن على أهمية التمسك باللغة والثقافة في مواجهة التحديات الرقمية.
وضمّت القمة جلسات نوعية بمشاركة الروائي مهند الدابي من السودان، وتيمور الحديدي من مصر، وسمية الميمني من الكويت، ناقشوا خلالها موضوعات التكنولوجيا والهوية، والثقافة الرقمية، والريادة العربية، والتعددية اللغوية، وتحديات الذكاء الاصطناعي. كما عُقدت جلسة خاصة عن "البودكاست العربي" بمشاركة محمد الرماش (بودكاست أثير) وبشر النجار (بودكاست منبت-صوت).
إعلانوشارك في القمة 10 شركاء من أنحاء العالم العربي لتعزيز التعاون المؤسسي ودعم المحتوى العربي، حيث نظّم مركز مناظرات قطر عرض "المهجور من اللغة العربية" ومناظرة شبابية عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على اللغة العربية، إضافة إلى عرض تفاعلي لمنصة الجزيرة 360 بعنوان "نحن الحكاية". وتنوعت الفعاليات التي قدمها الشركاء بين إحياء التراث اللغوي والتقنيات الحديثة، مثل عرض "مقامات الحريري" من مبادرة "قطر تقرأ"، وبرنامج "شمندر" الموجه للأطفال من إذاعة "صوت"، وعرض "مجلس أثر الشباب" من مؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، إلى جانب تجارب الشباب السوري في التعليم والتوظيف الرقمي.
واستعرضت جامعة حمد بن خليفة تطبيق "فنار" للذكاء الاصطناعي باللغة العربية، بينما ناقشت جلسات أخرى مثل "قوة صوت الصورة" من مؤسسة قطر الدولية، وورشة "اللغة العربية والابتكار" التي قدّمها الديوان، وجلسة "حشد وتحريك المجتمعات" من منتدى الشرق، إضافةً إلى ورشة "جيل جديد وطريقة جديدة لتعلّم العربية" من "عربي كويست".
واختتمت القمة بعرض فني للخطاط كريم جباري، الذي مزج بين الخط العربي وفن الأداء، مجسدًا شعار القمة: "للأفكار صوت وصدى".
حظيت القمة بدعم من مؤسسات ثقافية وتعليمية، أبرزها مركز مناظرات قطر، مكتبة قطر الوطنية، مؤسسة قطر الدولية، مؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، إذاعة "صوت"، الديوان، جامعة حمد بن خليفة، منتدى الشرق، عربي كويست، مجموعة سرد، والجزيرة 360.