دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من قصة "نارنيا" إلى مغامرات "أليس في بلاد العجائب"، تبدأ أفضل المغامرات في بريطانيا بأبواب مخفية أو أنفاق سرية، وهذه الوِجهة تجمع بين الإثنين.

خلف باب أزرق غير مميز في "تشانسيري لين" بمدينة لندن، وهي المنطقة القانونية التاريخية حيث عمل الكاتب، تشارلز ديكنز، ذات يوم كموظّف، توجّهت شبكة CNN لتكون جزءًا من جولة حصرية استغرقت ساعة على عمق 30 مترًا تحت الأرض.

وكان الهدف من الجولة استكشاف سلسلة من أنفاق، يبلغ طولها أقل من كيلومترين بقليل، اعتُبِرت سريّة للغاية لدرجة أنّها كانت محمية بموجب قانون الأسرار الرسمية في المملكة المتحدة حتى عام 2007.

من المقرر تحويل سلسلة من الأنفاق أسفل محطة مترو "تشانسري لين" في مدينة لندن إلى وجهة سياحية جاذبة. Credit: Maureen O'Hare/CNN

وتسعى هذه الأنفاق، إذا تحققت رؤية المرشد السياحي للجولة، والرئيس التنفيذي لشركة "London Tunnels"، أنجوس موراي، لأن تصبح واحدة من مناطق الجذب السياحي الأكثر جرأةً في العالم.

وقال موراي أثناء التجول في المتاهة التي تبلغ مساحتها 8 آلاف متر مربع، والتي من المقرر أن تخضع لعملية تحويل كلفتها 149 مليون دولار: "ستشكّل هذه مساحة ضخمة".

شكّلت الأنفاق مركزًا للاتصالات في الماضي.Credit: Maureen O'Hare/CNN

وسيُخصَّص جزء من هذه المساحة كمتحف، مع تخصيص جزء آخر كنصب تذكاري، وجزء آخر كمعرض فني، ومركز ثقافي، كما أنّها ستحتضن أعمق حانة مرخصة في العالم.

ويضم فريق هذا المشروع التصميمي الضخم شركة "Wilkinson-Eyre" المعمارية التي كانت وراء مشروع  "Gardens by the Bay" بسنغافورة، ومحطة "باترسي" للطاقة في لندن.

ملجأ خلال حرب العالمية الثانية

شُيِّد هذا المكان بين عامي 1940 و1942 كملجأ عميق المستوى من الغارات الجوية، وشرح موراي للمجموعة الصغيرة من المستثمرين وضيوف وسائل الإعلام خلال الجولة أنّه "بُني يدويًا من قِبَل البريطانيين لإنقاذ بريطانيا وأوروبا ضد ألمانيا النازية".

بُنيت الأنفاق بين عامي 1940 و1942 كملجأ من الغارات الجوية خلال الحرب العالمية الثانية.Credit: Maureen O'Hare/CNN

وكان واحدًا من بين 8 ملاجئ من هذا النوع بنتها حكومة المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية لمواجهة القصف الألماني الذي أودى بحياة حوالي 30 ألف شخص في لندن وحدها.

كهف الحرب الباردة استولى مكتب البريد العام على الأنفاق في عام 1949.Credit: Maureen O'Hare/CNN

تمثّل الدور التالي للأنفاق خلال زمن الحرب في استخدامها كمقر منظمة تنفيذ العمليات الخاصة السرية للغاية، وهي فرع من فروع جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية، أو ما يُعرف بـ"MI6".

وعمل مؤلف روايات جيمس بوند، إيان فليمنغ، هنا في عام 1944 كضابط اتصال للبحرية البريطانية.

وفي عام 1949، بدأ عصر هذه الأنفاق كمركزٍ للاتصالات. 

واستولى عليها مكتب البريد العام، الذي كان مسؤولاً في ذلك الوقت عن الهواتف والنظام البريدي.

وتم توسيع المساحة بسلسلة من "الطرق" المؤدية إلى الشوارع الرئيسية بشكلٍ حوّلها إلى بيئة فريدة تحت الأرض، كما أدّت هذه الخطوة إلى فتح الطريق لحصول شركة "London Tunnels" على موافقة التخطيط، كما أوضح موراي.

وخلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، احتضنت الأنفاق مُقسِّم هاتف "كينغسواي" لتبادل الاتصالات الداخلية أثناء الحرب الباردة.

كما ضم المُقسِّم شبكة ضخمة من 5 آلاف سلك رئيسي، ومجتمع مزدحم من مئتي موظف تعاملوا مع خطوط الهاتف.

الفخامة في الثمانينيات الأنفاق مليئة بمولدات كهربائية وأشياء أخرى استُخدِمت في الماضي عندما كانت مركزًا للاتصالات.Credit: Maureen O'Hare/CNN

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بريطانيا الحرب الباردة الحرب العالمية الثانية النازية عمارة لندن

إقرأ أيضاً:

مظاهرات حاشدة في أوكرانيا تطالب بالإفراج عن أسرى الحرب المحتجزين لدى روسيا

تشهد العاصمة الأوكرانية كييف ومدن أخرى مظاهرات حاشدة نهاية كل أسبوع، حيث يطالب المشاركون بالإفراج عن أسرى الحرب الأوكرانيين المحتجزين لدى روسيا.

اعلان

وقد تصاعدت الاحتجاجات مع تنامي شعور الإحباط لدى عائلات الأسرى مما اعتبروه غموضًا من الحكومة الأوكرانية في توضيح مصير أقاربهم الذين فُقد أثرهم أثناء القتال ضد الغزو الروسي.

ويطالب العديد من المتظاهرين بالإفراج عن المقاتلين الأوكرانيين الذين تم أسرهم أثناء دفاعهم عن مصنع آزوفستال للتعدين والصلب في مدينة ماريوبول، والذين لا يزالون قيد الأسر لدى روسيا منذ ربيع عام 2022.

ومن كييف، نقلت ساشا فاكولينا، مراسلة يورونيوز، عن المتظاهرين شعورهم بأن العالم يبدو وكأنه يراقب ما يجري، لكنه لا يرى الحقيقة بوضوح، في إشارة إلى ما يعتبرونه غيابًا للضغط الدولي الكافي لإطلاق سراح أسرى الحرب الأوكرانيين.

وفي خطوة رمزية خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة الماضي، عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صورًا لأسرى الحرب الأوكرانيين تُظهر حالتهم قبل وبعد الأسر في روسيا، في محاولة لتسليط الضوء على معاناتهم.

Relatedأوكرانيا: تضامن شعبي مع زيلينسكي بعد مشادته الكلامية مع ترامب في البيت الأبيض"أُحفر، أُحفر، اُحفر": هل يمهد ترامب الطريق للاستحواذ على ثروات أوكرانيا المعدنية متجاوزًا الاتحاد الأوروبي؟"فشل سياسي لأوكرانيا".. هكذا علّقت روسيا على المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي

ومنذ بداية الحرب، أجرت روسيا وأوكرانيا عدة عمليات تبادل لأسرى الحرب، كان أحدثها في شباط/فبراير. ورغم ذلك، لا تزال أعداد كبيرة من الجنود الأوكرانيين قيد الاحتجاز. ولم تعلن كييف عن الرقم الدقيق للأسرى الأوكرانيين في روسيا، لكن يُعتقد أن عددهم يتجاوز 8000 أسير.

وفي نيسان/أبريل الماضي، قدّرت الحكومة الأوكرانية إجمالي عدد المفقودين، سواء كانوا مقاتلين أو مدنيين، بحوالي 37,000 شخص، إلا أن المسؤولين يؤكدون أن تحديد العدد الدقيق يظل تحديًا كبيرًا، وقد يكون العدد الفعلي أكبر بكثير.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية القمة الأوروبية في لندن: تشديد على أهمية إعادة تسليح أوروبا وتوحيد الصف الغربي ودعم أوكرانيا ستارمر: لندن وباريس تعملان على خطة لوقف الحرب في أوكرانيا سيتم طرحها على ترامب رئيس المفوضية الأوروبية السابق ليورونيوز: لاعضوية كاملة لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي دونالد ترامبروسياأوكرانياأخبارسجونكييفاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext قائد عسكري إسرائيلي: لا نتوقع هجوماً مصرياً مفاجئاً ولا نستعد له يعرض الآنNext ستارمر: لندن وباريس تعملان على خطة لوقف الحرب في أوكرانيا سيتم طرحها على ترامب يعرض الآنNext إيلون ماسك يعلن دعمه لانسحاب الولايات المتحدة من الناتو والأمم المتحدة يعرض الآنNext البناء غير القانوني في جزيرة سانتوريني يهدد بزلازل وبكوارث بيئية.. ما القصة؟ يعرض الآنNext "حالته مستقرة".. الفاتيكان يطمئن العالم على صحة البابا فرنسيس اعلانالاكثر قراءة نتنياهو يتوعد بضرب النظام السوري إذا تعرض لدروز جرمانة جنوب دمشق ويتعهد بحماية هذه الأقلية في سوريا كيف استطاعت إسبانيا التفوق على باقي أوروبا وأن تزدهر اقتصاديًا بفضل المهاجرين؟ في مشهد غير مألوف: مشادة كلامية عنيفة بين ترامب وزيلينسكي أمام الإعلام... ولا توقيع لاتفاقية المعادن زيلينسكي يرفض الاعتذار لترامب ويقول: ما حدث لم يكن أمرا جيدا لكنني لم أخطئ تحقيق لـ"الغارديان" يوثق لحظات مقتل الطفل أيمن الهيموني برصاص إسرائيلي في الخليل اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبروسياأوكرانياحركة حماسإسرائيلإيطالياكير ستارمرقطاع غزةرمضانسورياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي وميلوني يبحثان سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • أوربان: القادة الأوروبيون قرروا في لندن مواصلة الحرب بأوكرانيا
  • مظاهرات حاشدة في أوكرانيا تطالب بالإفراج عن أسرى الحرب المحتجزين لدى روسيا
  • زيلينسكي: لا أحد يريد استمرار الحرب سوى بوتين.. ونحتاج ضمانات
  • مواعيد مترو الأنفاق في رمضان 2025
  • ستارمر: لندن وباريس تعملان على خطة لوقف الحرب في أوكرانيا سيتم طرحها على ترامب
  • رئيس اتحاد الجودو: البطولة الإفريقية أولى خطوات التأهل لأولمبياد 2028
  • لقاء ترامب وستارمر.. تعزيز علاقات تاريخية أم استكشاف واقع جديد؟
  • ترامب يحذّر زيلينسكي في مواجهة بالمكتب البيضاوي: "أنت تخاطر باندلاع الحرب العالمية الثالثة"