بين ترحيب وتشكيك.. أكراد العراق منقسمون حول إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
تباينت ردود الفعل بين الأكراد في العراق إزاء إعلان وقف إطلاق النار بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية، حيث قوبلت الخطوة بترحيب حذر من البعض وتشكيك من آخرين.
ويمثل الإعلان، الذي صدر يوم السبت، تحولًا كبيرًا في مسار الصراع الممتد لأربعة عقود بين الحزب المسلح وتركيا، وجاء بعد يومين فقط من دعوة زعيم الحزب المسجون، عبد الله أوجلان إلى نزع السلاح.
في مدينة السليمانية، ذات الأغلبية الكردية بشرق العراق، رأى البعض في القرار فرصة لتحقيق السلام الإقليمي. وقد وصف نجم الدين بهاء الدين، أحد سكان المدينة، ما جرى باللحظة التاريخية، مشيرًا إلى أنه يعكس قيادة أوجلان ومسؤوليته.
وأضاف: "هذه ليست المرة الأولى التي يوقف فيها حزب العمال الكردستاني الحرب ويدعو إلى السلام، لكن الفرق هذه المرة أن تركيا والرئيس أردوغان بدآ يدركان ضرورة ذلك بعد 40 عامًا من الصراع".
لكن آخرين أبدوا شكوكًا بشأن ظروف اتخاذ القرار، معتبرين أن أوجلان، المحتجز في سجن تركي منذ اعتقاله عام 1999، قد لا يكون قادرًا على اتخاذ قرارات مستقلة. أوات رشيد، أحد سكان السليمانية، تساءل: "لقد وضعوه بين أربعة جدران وأعطوه ورقة ليكتب عليها، ثم عرضوها على التلفاز، فإلى أي مدى يمكن اعتبار ذلك موثوقًا؟".
أما الناشط صديق محمد، فاعتبر أن وقف إطلاق النار خطوة معقدة تتجاوز الطرفين، لكنه أقر بتأثيرها على الشارع الكردي، قائلًا: "لا شك أن تحقيق السلام في تركيا صعب بالنسبة للأكراد والأتراك على حد سواء، لكن هذه الخطوة أحدثت زلزالًا بين الأكراد هنا.
Relatedعبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا يدعو لحل التنظيم وإلقاء السلاح سوريا وتداعيات التغيير.. عبد الله أوجلان يعلن استعداده لإنهاء النزاع مع أنقرة في تطور غير مسبوقتطور تاريخي: ماذا تعني دعوة أوجلان حزبه لإلقاء السلاح بالنسبة لتركيا وسوريا؟وأضاف: "يجب ألاّ نراها استسلامًا كاملًا، فهناك وقت لكل شيء. لنأمل أن يكون هذا بداية لإنهاء الحرب ونشر السلام".
ويأتي هذا التطور في ظل تغييرات كبرى تشهدها المنطقة، من بينها إعادة تشكيل السلطة في سوريا المجاورة عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقد أسفر الصراع المسلح بين تركيا وحزب العمال الكردستاني عن مقتل عشرات الآلاف منذ اندلاعه عام 1984، فيما يمثل هذا الإعلان أول بارقة أمل منذ انهيار محادثات السلام بين الطرفين في صيف 2015.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تطور تاريخي: ماذا تعني دعوة أوجلان حزبه لإلقاء السلاح بالنسبة لتركيا وسوريا؟ عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا يدعو لحل التنظيم وإلقاء السلاح سوريا وتداعيات التغيير.. عبد الله أوجلان يعلن استعداده لإنهاء النزاع مع أنقرة في تطور غير مسبوق حزب العمال الكردستانيرجب طيب إردوغانكردستانالعراقتركياالأكرادالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب العمال الكردستاني رجب طيب إردوغان كردستان العراق تركيا الأكراد الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا أطفال قطاع غزة محادثات مفاوضات صوم شهر رمضان إسبانيا حزب العمال الکردستانی وقف إطلاق النار عبد الله أوجلان یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
انطلاق المؤتمر التأسيسي الاول للاتحاد العام لنقابات العمال في جمهورية العراق
أبريل 20, 2025آخر تحديث: أبريل 20, 2025
المستقلة/-انطلق المؤتمر التأسيسي الاول للاتحاد العام لنقابات العمال في جمهورية العراق بهدف توحيد الصفوف العمالية وتنظيم العمل النقابي تحت مظلة وطنية جامعة.
وقال رئيس الاتحاد حسن علي عبد الكريم نقف اليوم في لحظة مفصلية من تاريخ الحركة العمالية في عراقنا الحبيب لنشهد معًا ولادة الاتحاد العام لنقابات العمال في جمهورية العراق هذا الكيان الذي لا يُمثل فقط إطارًا تنظيميًا جديدًا بل هو انطلاقة حقيقية نحو بناء صوت موحد قوي وفاعل للطبقة العاملة العراقية.
واضاف إن تأسيس هذا الاتحاد لم يأتِ من فراغ بل ثمرة نضال طويل.. وتراكم من التجارب والخبرات التي مرّت بها النقابات والاتحادات العمالية المختلفة في بلدنا العزيز، والتي أدت دورًا مشهودًا في الدفاع عن حقوق العمال، رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها، واليوم نحن لا نلغي دور هذه الاتحادات بل تُكمّل مسيرتها ونبني عليها بروح الوحدة والتعاون والإخلاص في العمل.
واكد ان الاتحاد العام لنقابات العمال لا يسعى فقط إلى تمثيل العمال بل إلى أن يكون مدافعا صلبًا عن حقوقهم، ومشاركا فعالا في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تضمن العدالة وتوفر فرص العمل الكريم. وتحمي الكرامة الإنسانية للعامل العراقي.